

القلب عبارة عن مضخة للدم مصنوعة من أنسجة عضلية. يحتوي القلب على 4 غرف ضخ: غرفتان علويتان، تُسمى الأذينين، وغرفتين سفليتين تُسمى البطينين. تحافظ الصمامات الأربعة الموجودة في القلب بين هذه الغرف على تدفق الدم للأمام عبر القلب.
الصمامات الأربعة هي الصمام التاجي، والصمام ثلاثي الشرف، والصمام الرئوي، والصمام الأبهري. تتكون هذه الصمامات من طيّات أو صفائح قوية ورفيعة من الأنسجة تُسمى وريقات أو شرفات. تفتح هذه الشرفات وتغلق مرة واحدة خلال كل نبضة قلب لتسمح للدم بالتحرك عبر حجرات القلب في اتجاه واحد. الصمامات التي لا تفتح أو تغلق بشكل صحيح تعيق تدفق الدم إلى أنسجة الجسم.
يمكن أن تؤثر اضطرابات صمامات القلب في أي من الصمامات الأربعة. إذا كانت مشكلة الصمام بسيطة، فقد يراقب الطبيب الأعراض أو يعالجها بالأدوية، أما إذا كانت الحالة أكثر خطورة، فعادةً ما تكون الجراحة مطلوبة لإصلاح الصمام أو استبداله لمنع أي ضرر دائم لصمام القلب أو القلب نفسه.
جراحة تغيير صمامات القلب هي إجراء لعلاج مرض صمام القلب، والذي لا يعمل فيه واحد على الأقل من صمامات القلب الأربعة بشكل صحيح. تهدف الجراحة إلى استبدال صمامات القلب المصابة عن طريق عديد من الأساليب الجراحية بما في ذلك جراحة القلب المفتوح أو جراحة القلب طفيفة التوغل.
تتم جراحة القلب المفتوح من خلال شق يمتد من عظم القص إلى الصدر، وهي عملية كبرى يمكن أن تستغرق ساعتين أو أكثر ويستغرق التعافي منها غالبًا عدة أسابيع. هناك إجراءات جراحية أحدث وأقل توغلاً ومناسبة لبعض أنواع أمراض صمامات القلب، ولكنها تُجرى فقط في حالات معينة.
اقرأ المزيد عن: ما أمراض صمامات القلب؟ وما أهم أعراضها؟
يُوجد نوعان أساسيان من اضطرابات صمام القلب وهي تضيق الصمام والذي يعيق تدفق الدم، والتسرب في الصمام الذي يسمح للدم بالرجوع (القلس)، ويحتاج المريض إلى جراحة تغيير صمامات القلب إذا كان لديه أحد هذه الاضطرابات وتؤثر في قدرة القلب على ضخ الدم.
وسيحدد الطبيب ما إذا كان إصلاح أو استبدال صمام القلب هو الخيار الأنسب. غالبًا ما يوصي الأطباء بإصلاح صمام القلب عندما يكون ذلك ممكنًا، لأنه يحافظ على صمام القلب وقد يحافظ على وظيفة القلب. لكن في بعض الأحيان يكون استبدال الصمام ضروريًا وهو الخيار الأفضل، قد يقوم الطبيب أيضًا بتقييم ما إذا كان المريض مرشحًا لإجراء جراحة القلب طفيفة التوغل. تختلف أعراض اضطرابات صمام القلب تبعًا لشدة الاضطراب. عادةً ما يشير وجود الأعراض إلى أن الاضطراب يؤثر في تدفق الدم. لا يعاني عديد من الأشخاص المصابين باضطرابات خفيفة أو معتدلة في صمام القلب من أي أعراض، ومع ذلك، قد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:
قد تكون هناك أسباب أخرى تجعل الطبيب يوصي بإصلاح صمام القلب أو جراحة استبداله، وتشمل الاضطرابات التي قد تحتاج لتغيير صمامات القلب ما يلي:
تتطلب جراحة إصلاح أو استبدال صمام القلب البقاء في المستشفى وتتم تحت التخدير العام، وتختلف الإجراءات حسب حالة المريض. بشكل عام تشمل جراحة صمام القلب المفتوح هذه الخطوات:
كما هو الحال مع أي عملية جراحية، هناك بعض المخاطر المرتبطة بجراحة تغيير صمام القلب. المخاطر الشائعة قد يتعرض لها أكثر من 5٪ من المرضى، وتشمل هذه المخاطر:
المخاطر غير الشائعة هي تلك التي قد يتعرض لها أقل من 5٪ من المرضى وتشمل:
تساعد بعض الخيارات الصحية في نمط الحياة على الحفاظ على الصمامات الجديدة وصحة القلب بشكل عام، تشمل هذه الخيارات:
بعد جراحة تغيير صمام القلب يمكن للمريض العودة للأنشطة اليومية مثل العمل والقيادة والتمارين بعد فترة يحددها الطبيب وفقًا لعمر المريض وحالته الصحية، وسيصف الطبيب بعض الأدوية التي قد يحتاج المريض للانتظام عليها لفترة طويلة. يجب استشارة الطبيب على الفور في حالة اختبار الأعراض التالية:
لذا من المهم حضور مواعيد المتابعة مع الطبيب بعد جراحة تغيير الصمامات بانتظام لمراقبة حالة القلب والصمامات.
ختامًا، على الرغم أن جراحة تغيير صمام القلب عملية كبرى فإن نسب نجاحها مرتفعة، ومن المهم الالتزام بتعليمات الطبيب بدقة واتباع نمط حياة صحي لتجنب أي مضاعفات محتملة.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.