

يُستخدم مصطلح تليف الكبد لوصف حالة محددة قد يصل لها الكبد بسبب إصابته ببعض الأمراض، مثل: التهاب الكبد الوبائي C والإدمان المزمن للكحول والتليف عبارة عن تندب شديد، ولكن كيف ولماذا ينتج هذا التندب؟
يحاول الكبد إصلاح نفسه في كل مرة يتعرض فيها للضر الناجم عن الإصابة بالعدوى أو أي مرض آخر، وفي أثناء هذه المحاولة تتكوّن الأنسجة التي تشكّل الندبة والتي تستمر في التراكم مع كل إصابة جديدة ومع كل محاولة لإصلاح الكبد ومع تكرار الندب يصاب الكبد بالتليف.
قد يتساءل البعض إذا كان هذا النسيج غرضه إصلاح الكبد، لماذا يُعد التليف الناتج عنه مشكلةً إذًا؟ والإجابة هي أن تكرار هذا التندب يمنع الكبد من أداء وظائفه الرئيسة، ولهذا تُعد الحالات المتأخرة من التليف خطيرةً ومهددةً للحياة وهذا لعدم إمكانية إصلاح النسيج المتندب.
نضيف إلى معلوماتكم على الصعيد الآخر أنّه يمكن علاج حالات تليف الكبد إذا اكتُشفت في وقت مبكر وذلك عن طريق منع تعرض الكبد للمزيد من الضرر.

لا تبدأ أعراض تليف الكبد بالظهور في معظم الأحيان إلى عندما يصبح التليف شديدًا، وقد تشمل هذه الأعراض ما يلي:
تُصنّف الأعراض السابقة بأعراض تليف الكبد المبكر، ولكن قد تظهر أعراض أشد في المراحل الأخيرة من التليف والتي نعددها معكم فيما يلي:

يمكن أن تلحق مجموعة كبيرة من الأمراض والحالات بالكبد، ما يؤدي إلى تليفه ونعدد لكم بعضًا منها فيما يلي:
يُعالج التليف استنادًا إلى المسبب الذي نتج عنه، إذ لا توجد طريقة لعلاج التليف بذاته، إذ يصبح التلف الذي أصاب الكبد دائمًا في معظم الحالات.
نشارك معكم فيما يلي بعض الطرق التي تساعد على علاج التليف:
تساعدكم النصائح التالية على الحفاظ على صحتكم بشكل عام والوقاية من الأمراض التي قد تؤدي إلى تليف الكبد بشكل خاص:
يمكن تقسيم تليف الكبد إلى درجتين، إذ تكون الدرجة الأولى أقل حدةً ولا تظهر على المريض الكثير من الأعراض ولكن قد تُظهر الفحوصات المخبرية والتصويرية بعض الدلالات وما الحل اذا كان تحليل ast مرتفع وتُعد خزعة الكبد هي طريقة الوحيدة لتأكيد التشخيص بالتليف في هذه الحالة.
الدرجة الثانية من التليف هي تليف الكبد غير التعويضي وحينها تبدأ الأعراض بالظهور على المريض بسبب سوء الحالة ووصول التليف إلى أعلى الدرجات. يعاني المريض في هذه الحالة من ظهور أحد المضاعفات على الأقل والتي تشمل الاستسقاء أو الاعتلال الدماغي الكبدي أو سرطان الكبد.
يُقدّر متوسط عدد السنين المتوقع أن يعيشها مريض تليف الكبد ما بين 9 إلى 12 عام وهذا في حالة عدم ظهور الأعراض بشكل كبير بعد على المريض، أي أن التليف لا يزال في مراحل غير متقدمة، بينما قد يصل متوسط مدة حياة مريض تليف الكبد غير التعويضي إلى سنتين.
تختلف هذه التقديرات والتوقعات بالطبع استنادًا إلى عمر المريض وحالته الصحية وما إذا كان يعاني من أمراض أخرى، بالإضافة إلى وقت اكتشاف التليف وفعالية العلاج.
يمكن أن يسبب تليف الكبد الوفاة بالفعل وبالأخص في الحالات المتأخرة عندما يتضرر نسيج الكبد بالكامل ولا يجدي علاج مسببات التليف نفعًا بسبب شدة التلف الناتج، ومن هنا تأتي أهمية عدم إهمال ظهور أي أعراض غير معتادة والكشف فورًا لاكتشاف المرض في المراحل المبكرة، ما يساعد على إنقاذ الكبد.
بالتأكيد لا تعالج الأدوية تليف الكبد نهائيًا، لكنها تدير الأعراض وتخفف منها وتمنع تفاقم المرض وتدعم وظائفه، وتشمل ما يلي:
نرجو منكم عدم إهمال أي أعراض تشكّون أنّها قد تشير إلى الإصابة بالتليف الكبد بعد أن استعرضنا معكم خطورته اليوم وأهمية العلاج المبكر في الحد من المضاعفات. يساعدكم اتباع نمط حياة صحي والاهتمام بالإرشادات العامة للوقاية من العدوى على تقليل فرص الإصابة بالالتهاب الكبدي الذي قد يتسبب في التليف. نتمنى لكم دوام الصحة والعافية ودمتم أنتم وأحباؤكم بخير.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.