ماذا تعرف عن تطعيم الدرن؟ وما الآثار الجانبية له؟
يٌعد التطعيم شيئًا أساسيًا في المراحل العمرية المختلفة للطفل. إذ تتوفر تطعيمات معينة في كل مرحلة، لحمايته من بعض الأمراض التي يمكن أن يصاب بها، وتعتمد فكرة هذه التطعيمات على استخدام كميات صغيرة من الجراثيم الفيروسية، أو البكتيرية المقتولة، أو الضعيفة التي تسبب المرض، وإدخالها للجسم مثل فيروس الحصبة أو المكورات الرئوية. سنتحدث في هذا المقال عن أحد التطعيمات الهامة لصحة الطفل وهو تطعيم الدرن.
ما هو تطعيم الدرن؟
يحمي تطعيم الدرن من الإصابة بمرض الدرن، ومعروف أيضًا بمرض السُّل، وهو عدوى بكتيرية خطيرة تصيب الرئتين، ويأتي تطعيم الدرن في هيئة جرعة واحدة، ويُفضل أن يتلقاها الطفل في أسرع وقت عقب الولادة.
ما موانع الحصول على تطعيم الدرن للأطفال؟
هناك بعض الحالات الاستثنائية التي يجب التمهل فيها قبل تلقي الطفل تطعيم الدرن مثل: وجود مرض مناعي، أو خمود مناعي شديد، أو أمراض الدم الخبيثة. وجود مرض جلدي منتشر، أو سوء تغذية حاد مختلط، أو وجود حمى حادة.
هل يوجد آثار جانبية لتطعيم الدرن؟
قد يعاني الأطفال من ردود فعل خفيفة في بعض الأحيان من تلقي التطعيمات عمومًا. اعراض تطعيم الدرن التي تظهر على الطفل بعد التطعيم:
- ظهور قرحة كرد فعل موضعي طبيعي بعد 2-4 أسابيع من التطعيم.
- تُشفى عادةً بشكل عفوي بوضع ضماد جاف فقط، وتترك ندبة دائمة.
- الإصابة بقرحة في بعض الأحيان حتى بعد 4 أشهر من الحقن، أو التهاب الغدد الليمفاوية دون صديد أو تكون خراج موضع الحقن.
يحدث التهاب في الغدد الليمفاوية مع وجود صديد، أو حدوث التهاب في العظم، في بعض الحالات الاستثنائية يجب على الأهل الهدوء وعدم الذعر، لأن هذا رد فعل سرعان ما سيختفي في وقت قصير، كما يجب الحرص على تنظيف مكان الحقن بالماء المغلي بعد أن يبرد، ثم يترك مكان الحقن ليجف، وعدم استخدام المطهرات بسبب خطورة فقدان فعالية اللقاح.
اقرأ المزيد عن : التطعيمات الأساسية والإضافية في سن الأربع شهور؟
كيف تتصرف الأم بعد تطعيم طفلها؟
تُعد معرفة الأم كيفية التعامل مع الطفل بعد أخذ التطعيم من الأمور الهامة التي ستساعد الأم والطفل معًا على اجتياز تلك المرحلة بسلام، وحماية الطفل من الإصابة بالخوف من الأطباء والإبر حاليًا ومستقبلًا. يمكن أن تلجأ الأم لأساليب مختلفة لتخفيف آلام اللقاحات عند الأطفال والتي تشمل:
- دواء خافض الحرارة: يمكن إعطاء الطفل جرعة من شراب خافض للحرارة في حالة الشعور بالألم أو ارتفاع درجة الحرارة، ولكن لا تعطيه له مسبقًا في محاولة تفادي ألمه، لأنه قد يضعف رد فعل اللقاح المناعي.
- التدليك: يساعد الضغط بعمق على ساق الطفل بعد الحقن مباشرةً في تخفيف الألم الناتج عن الوخز السطحي على الجلد، واللقاح الذي يدخل العضلات.
- طلب مخدر موضعي: يمكن الاعتماد على وضع كريم مخدر على الجلد قبل ساعة واحدة من الحقن. تساعد هذه الطريقة الطفل شديد الحساسية تجاه الألم على تحمل التجربة بسلام.
- الهدوء أثناء تطعيم الطفل: يلتقط الأطفال القلق من الأم، لذلك يجب على الأم أن تحافظ على هدوئها، وعدم المبالغة في ردة الفعل.
تطعيم الدرن هو من أهم التطعيمات التي يجب أن يحصل عليها الطفل عند ولادته في حالة عدم وجود سبب لتأجيله وذلك حمايته من المرض. وفي حالة ظهور أي آثار جانبية غير معتادة على الطفل بعد التطعيم، يجب زيارة طبيب الطفل المتخصص في أسرع وقت.
مشاركة المقال