ما هو تضخم اللثة وهل يمكن علاجه بدون جراحة؟

تضخم اللثة هو تورمها وزيادة حجمها عن الطبيعي، وقد تحدث حول سن واحد أو جميع الأسنان بالفم. 

يحدث تضخم اللثة المزمن بسبب وجود التهاب فيها لفترة طويلة، وقد يتطور ببطء دون ألم أحيانًا، ويمكن أن يسبب بعض المضاعفات الشديدة، مثل: العدوى البكتيرية. 

تتعدد أسباب تورم اللثة وتضخمها، منها موضعية والأخرى تتعلق ببعض الأدوية أو بالصحة العامة، وتشمل الآتي: 

يحدث عادةً بسبب تكوّن طبقة البلاك والبكتيريا على الأسنان والتي تنتج عن تراكم بقايا الطعام وعدم الاهتمام بنظافة الفم، وقد يؤدي هذا إلى التهاب اللثة واحمرارها ونزيفها.

قد تسبب بعض الاضطرابات والأمراض تضخمًا في اللثة، مثل: 

• الحالات التي تشمل عدم توازن الهرمونات، كالحمل.
• مرض السكري.
• الأنيميا.
• الساركويد (Sarcoidosis)، وهو مرض التهابي يتسم بتكوّن أورام حبيبية صغيرة في جهاز واحد أو أكثر في الجسم.
• بعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل: كرونز (Crohons) وهو مرض مزمن التهابي يصيب أي جزء من الجهاز الهضمي.
• نقص بعض الفيتامينات، مثل: نقص فيتامين سي.

تبدأ عادةً في سن الطفولة وتغطي فيه اللثة جزءاً كبيراً من سطح الأسنان.

قد تتضخم اللثة بسبب استخدام بعض الأدوية، مثل: 

• الأدوية المضادة للتشنج.
• أدوية مثبطات المناعة.
• أدوية حاصرات الكالسيوم (الأدوية التي تعالج ضغط الدم وبعض أمراض القلب).

قد تؤدي أجهزة التقويم الثابتة إلى تراكم بقايا الطعام والبلاك حولها، ما يسبب التهاب اللثة وتضخمها. 

يحدث تضخم اللثة عند الأطفال في عدة حالات، منها: 

• انتفاخ اللثة الوراثي (HGF) وهو السبب الأكثر شيوعًا ، وقد يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات مثل: ميل الأسنان واعوجاجها، وتأخر سقوط الأسنان اللبنية، ووجود فراغات بين الأسنان.
• الورم العصبي الليفي (neurofibromatosis)، وهو اضطراب وراثي يصيب الأطفال ويؤثر في أجهزة الجسم وأنسجته، بما في ذلك: اللثة.

انتفاخ اللثة وتضخمها من المشكلات الشائعة خلال فترة الحمل وتحدث للأسباب التالية: 

• التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل وارتفاع هرموني الاستروجين والبروجيسترون في الدم، ما يتسبب في زيادة فرص الإصابة بالتهابات اللثة وتورمها بدايةً من الشهر الثاني والثامن من الحمل.
• زيادة تدفق الدم لأنسجة اللثة خلال الحمل.

تسبب حالة تورم اللثة بعض الأعراض والتي تؤثر في صحة الفم ومنها: 

• الشعور بالألم في اللثة وعدم القدرة على لمسها أو غسلها بالفرشاة.
• احمرار لون اللثة عن الطبيعي.
• نزيف اللثة.
• رائحة الفم تصبح كريهة وغير محببة.
• الشعور بطعم مالح بالفم وذلك عند وجود صديد.
• تغير في شكل اللثة، إذ يصبح سطحها لامع.
• ظهور جيوب الأسنان أو فراغات بينها وبين اللثة.
• في الحالات الشديدة، قد تُغطي اللثة سطح الأسنان بالكامل، ما يؤدي إلى جرحها في أثناء مضغ الطعام أو غسل الأسنان.

يُشخص الطبيب تضخم اللثة عن طريق أخذ تاريخ طبي مفصل للمريض مع كشف دقيق داخل الفم. 

في الحالات المتقدمة، قد يحتاج المريض إلى أخذ عينات من الدم وخزعة من الأنسجة اللثوية لمعرفة الأسباب الرئيسية. 

قياس عمق الجيوب اللثوية، وهو الفراغ الطولي الموجود طبيعيًا بين اللثة والأسنان ويتراوح قياسه ما بين 1 – 3 مم، إذا أصبح أكبر من ذلك، فقد يكون مكانًا خصبًا لِتجمع البكتيريا. 

علاج تضخم اللثة يعتمد على علاج العوامل المسببة لها، وغالبًا ما يجد المريض تحسنًا بعد الاهتمام بنظافة الفم والأسنان، إذا كان ذلك هو العامل المسبب، وذلك عن طريق: 

• غسل الأسنان بفرشاة ناعمة ومعجون يحتوي على الفلورايد بنسبة لا تقل عن 1300 - 1500 ppm.
• التنظيف العميق للثة والأسنان لدى الطبيب عن طريق استخدام أجهزة خاصة (جهاز التنظيف بالموجات الفوق صوتية).
• الحد من التدخين ومنتجات التبغ.
• استخدام الفرشاة المخصصة للتقويم لإزالة الطعام المتراكم حول القطع المعدنية وتنظيفها جيدًا.

تغيير الأدوية أو معالجة الحالات الصحية المسببة لانتفاخ اللثة وتضخمها. 

قص اللثة وهو إزالة الجزء المتضخم وغير المستجيب للعلاج في الحالات الشديدة خاصةً إذا كانت يؤثر في المضغ والكلام، وسنوضح لكم هذا الإجراء بالتفصيل في السطور التالية.

هناك بعض الإجراءات التي قد يتخذها الطبيب لعلاج اللثة المنتفخة المزمنة، مثل: إزالتها جراحيًا بواسطة مشرط جراحي. 

يستخدم الليزر لاستئصال أو قص الأجزاء المتضخمة من اللثة، ويتميز بسرعة الالتئام وقلة الشعور بالألم مقارنةً بالجراجة والكي. 

في هذا الإجراء، يستخدم تيار كهربي عالي التردد لقطع الأنسجة اللثوية المتضخمة، وذلك عن طريق وضع الأقطاب الكهربائية. 

يمكن الوقاية من تضخم اللثة بمحاولة منع الأسباب الرئيسية لها، وذلك عن طريق اتباع بعض الإرشادات الصحية للمحافظة على نظافة الفم والأسنان، ومنها: 

• غسل الأسنان مرتين يوميًا ويُفضل بعد كل وجبة وقبل النوم.
• استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة إذا كنت تعاني من التهاب اللثة.
• استخدام خيط الأسنان (Dental Floss) لتنظيف ما بين الأسنان وإزالة بقايا الطعام منها.
• استخدام مضمضة من مكونات طبيعية مثل الماء الدافئ والملح.
• الالتزام بالزيارة الدورية للطبيب مرة في السنة على الأقل.
• الحد من السكريات والأطعمة المصنعة.
• الحد من التدخين واستخدام منتجات التبغ.

يعتمد اختيار الأدوية على شدة الحالة، ففي حالات العدوى الشديدة يصف الأطباء الأدوية التالية: 

• المضادات الحيوية، مثل: الأموكسيسيلين (هايموكس - Hymox).
• مطهر فموي، مثل: الميترونيدازول (فلاجيل - flagyl).

قد ينصح باستخدام مضمضة تحتوي على الكلورهيكسيدين (افوهكس - Avohex)، ولكن لا يمكن استعمالها إلا تحت إشراف الطبيب ولمدة لا تزيد عن أسبوعين، لأنها قد تُسبب تصبغات للأسنان. 

في النهاية، تعرفتم معنا من خلال هذا المقال إلى أسباب تضخم اللثة وأعراضها وكيفية علاجها، لذا ننصحك بزيارة طبيب الأسنان فورًا إذا كنت تعاني من أي تورم أو انتفاخ فيها لاكتشاف السبب واختيار العلاج المناسب لحالتك والحصول على أفضل نتيجة مرضية لك.

اختر طبيبك من بين أفضل أطباء أسنان في جدة (أخصائيين واستشاريين | مراكز أندلسية لطب الأسنان) من هنــا.