

تشكل الخلايا الليمفاوية ما يقرب من 20 - 40 % من خلايا الدم البيضاء، وهي جزء مهم من جهاز المناعة الخاص بالجسم.
تتشكل الخلايا الليمفاوية في نخاع العظم، ويوجد ثلاثة أنواع، هم:
يساعد هذا التحليل في الكشف عن اضطرابات الجسم المختلفة، مثل: العدوى وفقر الدم وأمراض الجهاز المناعي سرطانات الدم.
يعد التدفق الخلوي من التحاليل الشائعة التي تقيس عدد الخلايا الليمفاوية في الدم وأنواعها ومستوياتها المختلفة، وهو أكثر دقة وتفصيلًا من تعداد الدم الكامل.
يحدد هذا الاختبار عدد الخلايا البائية والتائية الموجودة في الخلايا الليمفاوية بشكلٍ أكثر دقة، وذلك من خلال فصل الخلايا الليمفاوية عن باقي أجزاء الدم الأخرى، ثم إضافة بعض المواد الكيميائية حتى يستطيع طبيب المعمل التمييز بين الخلايا التائية والبائية، وعرفة عددها الفعلي في الدم.
تحليل Lymphocytes هو اختبار دم يتم إجراءه لقياس نسبة وعدد الخلايا الليمفاوية (Lymphocytes) في الدم. أما الخلايا الليمفاوية فهي نوع من خلايا الدم البيضاء، وهي جزء مهم من جهاز المناعة في الجسم، حيث تساعد في محاربة العدوى والفيروسات والبكتيريا.
تختلف المستويات الطبيعية لعدد الخلايا الليمفاوية من شخص لآخر، فهي تعتمد على سن المريض، إذ تتراوح عدد الخلايا الليمفاوية عند البالغين من 1000 - 4800 خلية لمفاوية / ميكرولتر من الدم.
أما بالنسبة للأطفال فتتراوح المستويات الطبيعية للخلايا الليمفاوية ما بين 3000 - 9500 خلية لمفاوية / ميكرولتر من الدم.
تنخفض عدد الخلايا الليمفاوية أو كما تعرف طبيًا بـ "قلة الليمفاويات في حالات صحية مختلفة، وتكون نتيجة lymphocytes تحليل منخفضة عندما تكون مستويات الخلايا الليمفاوية في الدم أقل من 1000 خلية ليمفاوية / ميكرولتر من الدم عند البالغين.
أما بالنسبة للأطفال، فستكون مستويات الخلايا في الدم أقل من 3000 خلية ليمفاوية / ميكرولتر من الدم.
بعض الحالات الصحية تسبب انخفاضًا في عدد الخلايا الليمفاوية البائية، والبعض الآخر يسبب انخفاضًا في الخلايا التائية، وتشمل هذه الحالات ما يلي:
حالات وراثية أيضًا قد تسبب قلة الليمفاويات، وتشمل:
وهو اضطراب وراثي نادر يؤثر على الجهاز العصبي والجهاز المناعي وأنظمة الجسم الأخرى، ويسبب صعوبة تدريجية في تنسيق الحركات "ترنح"، عادةً ما يبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة قبل سن الخامسة.
يحدث هذا الاضطراب عندما يفقد الكروموسوم رقم 22 جزءًا صغيرًا منه، وقد يؤدي هذا الفقد إلى ضعف نمو العديد من أجهزة الجسم.
عادةً ما يظهر هذا المرض في الطفولة، وهو مرض وراثي من أمراض نقص المناعة الأولية، يؤدي إلى ضعف شديد في جهاز المناعة، ما يجعله غير قادرًا على محاربة الالتهابات الخفيفة.
تسبب هذه المتلازمة ضعفًا في جهاز المناعة "مرض نقص المناعة"، وانخفاضًا في قدرة الجسم على تكوين الجلطات، كما يعاني المريض هنا من التهاب الأكزيما.
اقرأ أيضا: ما هو تحليل الدهون الثلاثية triglycerides؟
سوف يطلب الطبيب إجراء بعض اختبارات الدم، مثل: صورة الدم الكاملة، وقياس التدفق الخلوي لمعرفة عدد الخلايا الليمفاوية الموجودة في الدم، وقد يطلب أيضًا اختبارات العقدة الليمفاوية واختبارات نخاع العظام.
يعاني بعض المرضى من قلة ليمفاويات خفيفة، وفي هذه الحالة لن يوصي الطبيب بزيادة الخلايا الليمفاوية لأنها سترتفع من تلقاء نفسها مع تحسن الحالة والأعراض.
في بعض الحالات، سوف يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج العدوى المسببة لقلة الليمفويات، ما يؤدي إلى عودة المستويات المنخفضة إلى معدلاتها الطبيعية بعد علاج الحالة أو المرض.
تتطلب بعض الأمراض علاجات طويلة المدى لرفع المستويات المنخفضة من الخلايا الليمفاوية، مثل: مرض الذئبة.
يمكن أن ترتفع عدد الخلايا الليمفاوية فوق المعدل الطبيعي نتيجة مقاومة الجسم لعدوى أو حالة التهابية، لكن هذا الارتفاع يكون مؤقتًا، وغير ضار، وعادةً ما يختفي بعد تحسن الحالة والقضاء على العدوى.
يعرف ارتفاع عدد الخلايا الليمفاوية طبيًا بـ "كثرة الليمفاويات"، ومن أهم أسباب ارتفاع الخلايا الليمفاوية بعض الحالات الصحية الخطيرة، مثل:
عندما يكون مستوى الخلايا الليمفاوية في الدم 3000 خلية لمفاوية أو أكثر / ميكرولتر، دل هذا على ارتفاع عدد الخلايا اللمفاوية في الدم عند البالغين.
أما بالنسبة للأطفال، يعد مستوى الخلايا الليمفاوية في الدم مرتفعًا عندما يصل إلى 9000 خلية ليمفاوية / ميكرولتر أو أكثر.
سوف يسأل الطبيب المريض أولًا عن تاريخه الطبي والأعراض التي يشعر بها، ثم يجري له فحصًا بدنيًا، وربما يطلب منه إجراء تحليل تعداد الدم الكامل وقياس التدفق الخلوي.
أما في الحالات الشديدة أو الخطيرة كالسرطان، قد يطلب الطبيب خزعة من نخاع العظم بجانب اختبارات الدم.
تعود المستويات المرتفعة من الخلايا الليمفاوية إلى طبيعتها من تلقاء نفسها أو بعد علاج المرض أو الحالة المسببة للارتفاع.
بعض الأمراض ينصح الأطباء فقط بالراحة حتى تتحسن الأعراض ويختفي المرض، وبالتالي ستعود الخلايا الليمفاوية إلى طبيعتها من تلقاء نفسها، مثل: فيروسات الهربس البشري.
بينما تحتاج بعض الأمراض الأخرى إلى علاج طبي حتى نستطيع خفض الخلايا الليمفاوية المرتفعة، مثل: السرطان، والذي يتطلب العلاج الكيميائي أو جراحة الاستئصال حتى تقل الخلايا الليمفاوية.
بعد انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، أظهرت الدراسات الطبية والسريرية وجود ترتبط بين حدة المرض وتناقص في عدد الخلايا الليمفاوية. وكلما ازدادت حدة المرض، قل عدد الخلايا الليمفوية في الدم بشكل ملحوظ. ومع ذلك، يتوقع زيادة هذا العدد عند تحسن الحالة الصحية وبدء العلاج.
تم اكتشاف أيضًا من خلال هذه الدراسات أن انخفاض مستويات اللمفاويات، الذي يحدث عند مرضى الكوفيد، يظهر بشكل دائم في الخلايا التائية.
يطلب الطبيب تحليل نسبة الخلايا الليمفاوية سواءً كانت تعداد الدم الكامل أو التدفق الخلوي لتوصيف وحساب أنواع خلايا الدم البيضاء للكشف عن الأمراض المعدية أو اضطرابات المناعة الذاتية أو نقص المناعة وذلك ل تقوية المناعة، كما تستخدم لتشخيص سرطان الدم أو سرطان الغدد الليمفاوية.
إذا أظهر اختبار صورة الدم الكاملة تعدادًا غير طبيعي للخلايا الليمفاوية سواءً بالارتفاع أو الانخفاض، فقد يطلب الطبيب اختبارًا آخرًا أكثر دقة، وهو قياس التدفق الخلوي لمعرفة مدى تقدم المرض وشراسته بالإضافة إلى تحديد الأمراض السرطانية ومدى استجابتها لبعض العلاجات، ومدى انتكاس المرض بعد العلاج.
يستخدم الأطباء أيضًا قياس التدفق الخلوي للتحقق من مدى تعقيدات المرض أو الحالة ومعرفة عدد الخلايا المناعية، والتعرف إلى الخلايا السرطانية وتحليل الحمض النووي للمريض.
يتطلب اختبار صورة الدم الكاملة أخذ عينة دم من المريض، بينما يتطلب قياس التدفق الخلوي أخذ عينة من الدم أو نخاع العظام أو أنسجة الجسم الأخرى وسوائله.
يعتمد علاج تورم العقد الليمفاوية على السبب الذي أدى إلى الإصابة بها والذي قد يكون نتيجة الإصابة بالعدوى أو الإصابة بالسرطان أو الإصابة باضطراب مناعي. يستلزم تورم العقد الليمفاوية الناتج عن العدوى البكتيرية العلاج بمضادات الحيوية، بينما يتطلب تورم العقد الليمفاوية الناتج عن الإصابة بالسرطان تشخيص درجة السرطان لاختيار العلاج المناسب الذي قد يتضمن العلاج الجراحي أو الكيماوي أو الإشعاعي، وبالنسبة للتورم الناتج عن الإصابة بالاضطرابات المناعية فقد يتطلب العلاج المناعي.
ختامًا، لا يسبب ارتفاع أو انخفاض الخلايا الليمفاوية أي أعراض أو علامات، لأنها عادةً ما تكون استجابة طبيعية للجسم، لمكافحة العدوى أو الحالات الالتهابية، وستعود إلى مستوياتها الطبيعية مع مرور الوقت، لكن إذا ظل عدد الخلايا الليمفاوية مرتفعًا أو منخفضًا لمدة طويلة، فقد يدل هذا على الإصابة بحالة صحية طويلة الأمد تستلزم علاجًا طبيًا.يمكنك معرفة المزيد عن الأشعة والتحاليل اللازمة وأمراض الغدد اللمفاوية من خلال زيارة موقعنا مستشفى أندلسية.
احجز الآن في مستشفي أندلسية أفضل مستشفي تخصصي في جدة لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية. نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، من هنــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.