

الكرياتينين هو مركب كيميائي ينتُج عن استهلاك العضلات للكرياتين Creatine؛ أثناء إنتاج الطاقة في الأنشطة اليومية.
ينتقل الكرياتينين في الدم ليصل إلى الكلى لتقوم بعملية الترشيح، ومن ثم يخرج من الجسم عبر البول.
تُرشح الكلى السليمة الكرياتينين من الدم؛ لتطرحه من الجسم كمخلفات. عند وجود مشكلة كلوية يتراكم الكرياتينين في الدم ويقل إفرازه في البول. لذا يوفر تحليل الكرياتينين في الدم أو البول دليلاً تشخيصياً للطبيب يُحدد منه صورة مبدئية عن كفاءة عمل الكلى.
يخضع الأشخاص المصابون ب مرض الكلى المزمن أو حتى الحاد لبعض الاختبارات والتحاليل المخبرية؛ للكشف عن مدى كفاءة وظائف الكلى وتطور المرض لديهم.
من أهم وأول هذه الفحوصات تحليل creatinine serum، الكرياتينين في مصل الدم، وهو يشير إلى معدل إزالة الكلى للكرياتينين من الدم.
تكون نتائج هذا الفحص طبيعية إذا كانت:
يُستخدم تحليل الكرياتينين في المصل من قِبَل الطبيب من أجل تقدير سرعة تحرك الدم عبر الكلى) معدل الرشح الكبيبي GFR (ما يمثل قدرة الكلى على التعامل مع الكرياتينين ومعدل التخلص منه وتصفيته).
هو قياس كمية الدم التي تستطيع الكلى جعلها خالية من الكرياتينين كل دقيقة. يبلغ معدل تصفية الكرياتينين لدى الأصحاء حوالي 95 مليلتراً في الدقيقة للنساء و 120 مليلتراً في الدقيقة للرجال.
هذا يعني أنه في كل دقيقة، تقوم كليتي الشخص بإزالة 95 إلى 120 مللتر من الدم الخالي من الكرياتينين.
يختلف معدل الترشيح الكبيبي حسب العمر والجنس والوزن، على الرغم من ذلك تعد تصفية الكرياتينين تقديرًا جيدًا لمعدل الترشيح الكبيبي.
من الجدير بالذكر أن معدل الترشيح الكبيبي يكون طبيعياً عندما يقارب حوالي 125 مل/دقيقة.
يختبر الطبيب مقدار الكرياتينين في البول عبر عينة بول مُجمعة خلال 24 ساعة، قد نحصل على النتائج من عينة بول واحدة، إلا أن ذلك لا يعطي نتائج ذات دقة عالية؛ بسبب إمكانية اختلاف نسبة هذا التحليل كثيرًا بناءً على النظام الغذائي، والتمارين الرياضية، واختلاف مستويات الماء في الجسم أثناء اليوم الواحد.
تكون نسبة الكرياتينين في البول ضمن الحدود الطبيعية إذا تراوحت بين 500 إلى 2000 مجم/ يوم.
يمكن أن يُعبر عنها بطريقة أخرى معتمدة على وزن الجسم والجنس لتكون كالتالي:
تنتج أسباب انخفاض نسبة الكرياتينين في الدم عن حالات مثل:
قد يكون انخفاض الكتلة العضلية عند النساء أو الرجال ناتج عن الهُزال، ما يجعل ذلك سبباً رئيسياً لانخفاض مستويات الكرياتينين.
في حال عدم وجود مشكلة مرضيّة متعلقة بالأمر، يمكن التغلب على ذلك عبر: التمارين الرياضية لزيادة الكتلة العضلية وزيادة معدل تناول البروتينات في النظام الغذائي.
تقاس نسبة الألبومين في البول إلى نسبة الكرياتينين (ACR) بقسمة تركيز الألبومين بالملليجرام على تركيز الكرياتينين بالجرام.
يتم استخدام هذا المقياس غالباً للكشف عن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض الكلى في المستقبل القريب. يشمل هؤلاء الأشخاص المصابين بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
يشرح ذلك أن الارتفاع الطفيف في مستويات ACR، مؤشراً للإصابة بمرض الكلى في مرحلة مبكرة.
قد يساهم تشخيص مرض الكلى في وقت مبكر عند هؤلاء المرضى، في إنقاذ الموقف بشكل كبير، ويحد من تدهور كفاءة عمل الكلى وحدوث مضاعفات خطيرة.
يطلب الطبيب إما عينة بول عشوائية أو عينة بول مجمعة لمدة 24 ساعة، توضع في عبوة معقمة ويقاس من خلالها معدل وجود الألبومين في البول، ومن ثم تُجرى العملية الرياضية بتقسيم النسبة على معدل الكرياتينين للحصول على النتيجة.
وتنقسم النتائج إلى:
تختلف أسعار مثل هذه التحاليل على جودة الخدمة المقدمة، وسرعة ظهور النتائج ودقتها، حيث أن كلها عوامل تؤثر على التكلفة العمليّة للأمر.
يُشير هذا التحليل إلى البول البروتيني، يُختصر علمياً PCR، وهو مؤشر مهم لأمراض الكلى وخطر تطورها.
يكون عادة ضمن الحدود الطبيعية إذا كان أقل من 0.2 عند البالغين.
يلجأ له الطبيب عند الاشتباه بوجود بروتين بولي غير الألبومين في حالات كثيرة مثل:
تُعد اليوريا والكرياتينين نواتج نيتروجينية نهائية لعملية التمثيل الغذائي.
تعتبر اليوريا المركب الأساسي الناتج عن استقلاب البروتين الغذائي، بينما يعد الكرياتينين، كما تم الإشارة إليه سابقًا، ناتج تحلل الكرياتين في العضلات.
يُعبر عن تركيز اليوريا على أنه محتوى النيتروجين في اليوريا (نيتروجين اليوريا في الدم BUN)، تتراوح المستويات الطبيعية بين 7 إلى 20 ملليجراماً لكل ديسيلتر.
من الجدير بالذكر أن هناك حالات غير مرضية تؤثر على نتائج هذا التحليل منها:
تتم مقارنة مستويات BUN بمستويات الكرياتينين، تقع النسبة المثالية بين10:1و20:1. تتغير هذه النسبة بانخفاض تدفق الدم إلى الكلى، ويمكن أن تدل على حالات مثل قصور القلب الاحتقاني، أو الجفاف، أو نزيف الجهاز الهضمي، وحالات أمراض الكبد، وسوء التغذية.
يعلم الطبيب أن هذه التحاليل مكملة لبعضها، لهذا غالباً ما يلجأ لإجراء أكثر من مؤشر لمعرفة مستويات المصل والبول لهذه المنتجات، ما يعكس لديه الصورة التقريبية لمعدل الترشيح الكبيبي (GFR)، وهو العامل الذي يحدد وظيفة الكلى، ويساعده على التشخيص وتدارك تفاقم الوظيفة الكلوية.
نعم، ويكون هذا عن طريق علاج السبب الذي أدى إلى ارتفاع الكرياتينين فهناك عدة حالات منها:
في الختام، يُشير تحليل الكرياتينين إلى فحص هام يُستخدم لتقييم وظائف الكلى. يقيس هذا التحليل مستوى الكرياتينين في الدم، مما يساعد في التعرف على أية مشكلات صحية تتعلق بوظائف الكلى ويسهم في تحديد العلاج المناسب. يمكنك زيارتنا في أفضل مستشفي تخصصي في جدة والاطمئنان علي صحتك.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.