ما هي أسباب تأخر المشي عند الأطفال؟ وما هي أسباب تأخر الكلام؟

هناك العديد من اسباب تاخر الطفل في المشي، أهمها: 

تأخر المشي عند الأطفال بسبب الخوف: يتأخر بعض الأطفال في المشي بسبب الخوف الشديد من تجربة مهارة جديدة لا يعلمون عنها شيئًا أو لحماية أنفسهم من السقوط، وفي هذه الحالة، يجب على الآباء والأمهات مساعدتهم من خلال مسك أيديهم الصغيرة، والمشي معهم خطوة بخطوة حتى تزداد ثقتهم بأنفسهم، ويتمكنوا من هذه المهارة دون مساعدة. 

تأخر المشي بسبب الاضطرابات العصبية: قد تؤدي بعض الاضطرابات العصبية، مثل: الشلل الدماغي ومتلازمة داون إلى تأخير المشي عند بعض الأطفال المصابين بهذه الحالات. 

تأخر المشي عند الأطفال بسبب الإصابة ببعض الأمراض: يتأخر بعض الأطفال في مرحلة المشي بسبب إصابتهم ببعض الأمراض الطبية أو نقص الفيتامينات في أجسامهم، وتشمل التالي: 

1. الحثل العضلي، ويعرف طبيًا باسم (ضمور العضلات الشوكي)، وهو مرض عصبي عضلي وراثي يسبب ضعفًا في عضلات الجسم.
2. قصور الغدة الدرقية، والذي قد يؤدي إلى ضعف العضلات، وبالتالي، فإنه يؤخر المشي عند الأطفال خاصةً إذا أصيبوا به منذ ولادتهم.
3. نقص فيتامين (د) والكالسيوم، واللذان يؤثران في نمو عظام الأطفال، ما يؤدي إلى تأخر المشي لديهم، كما أن نقصهما يزيد من خطر الإصابة بالكساح.

هناك عوامل أخرى تؤثر في مهارة المشي عند الأطفال، مثل: 

• التاريخ العائلي.
• الخدج (الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم).

إذا لاحظت الأم الأعراض التالية على طفلها، فيجب الذهاب إلى طبيب الأطفال أو العظام لتقييم حالته، ومعرفة ما إذا كان يعاني من تأخر المشي: 

1. عدم قدرة الطفل على الجلوس دون دعم في عمر 9 - 11 شهر.
2. عدم قدرة الطفل على الوقوف دون دعم من عمر 12 شهر.
3. عدم قدرة الصغير على المشي باستقامة من عمر السنة والنصف إلى السنتين.
4. مشي الطفل باستمرار على أطراف أصابعه.
5. تأخر المهارات النمائية لدى الطفل، مثل: رفع الرأس وثباتها، التدحرج، الزحف.

لا يبدأ جميع الأطفال بالمشي في نفس العمر، فبعضهم يمشون في عمر 9 - 10 أشهر، بينما يخطو آخرون خطواتهم الأولى في عمر 11 - 16 شهر تقريبًا. 

عندما يبدأ الطفل في المشي، سيرفع ذراعيه إلى الأعلى لتحقيق التوازن، ومع تحسن خطواتهم، سيُنزل ذراعيه إلى جانب جسمه، ويبدأ بالمشي في ثبات واضح. 

اقرئي أيضًا: تأخر النمو العصبي عند الأطفال 

كما ذكرنا سابقًا، فقد يتأخر بعض الأطفال في المشي حتى عمر 18 شهر، ويعد هذا طبيعيًا، لذلك لا داعي للقلق. 

تأخر المشي عند الأطفال بعد السنة 

نخبركم في السطور التالية ببعض التطورات النمائية عند الأطفال الرضع من عمر 6 أشهر حتى 3 سنوات: 

• في عمر 6 أشهر: يستطيع الرضيع الارتكاز على ذراعيه ورفعهما عند استلقائه على وجهه، كما يمكنه الجلوس بدعم.
• في عمر 9 أشهر: يستطيع الصغير الجلوس بمفرده دون دعم، كما يمكنه الزحف جيدًا.
• عند بلوغه 10 أشهر: يُمكن للصغير الوقوف مستندًا على الأثاث.
• 12 شهر: يستطيع الطفل الوقوف بثبات، والمشي بمساعدة الآباء والأمهات.
• 18 شهر: يمكن للصغير المشي بثبات دون مساعدة، كما يستطيع صعود السلالم مرتكزًا على ركبتيه.

تأخر المشي عند الأطفال بعد السنتين 

إن لم يستطع الطفل المشي بعد عمر السنتين، فيجب إجراء فحص طبي شامل له، للتحقق من قوة العضلات ومرونة المفاصل، وعدم إصابته بأي مشكلة صحية أخرى، كالمتلازمات والشلل الدماغي وغير ذلك. 

ينصح بعض الأطباء بعدم الانتظار حتى يبلغ الصغير السنتين لإجراء الفحوص، بل يجب البدء فيها عند بلوغه 18 شهرًا. 

الكلام من المهارات النمائية الأخرى التي يهتم لها الآباء والأمهات، وينتظرون نطق أطفالهم لكلماتهم الأولى، لكن كيف نعرف مراحل تطور اللغة عند الأطفال؟ 

فيما يلي نوضح لكم مراحل تطور اللغة عند الأطفال: 

• في عمر 12 شهرًا: يستخدم الأطفال بعض الإيماءات، كالتلويح بالوداع للآخرين.
• في عمر 18 شهرًا: يستطيع نطق بعض الكلمات الصغيرة، مثل: (ما) للأم، أو (دا) للأب، أو كلمات غير مفهومة للتعبير عن رغبته في شرب الماء أو تناول الطعام.
• في عمر السنتين: يستطيع نطق بعض الكلمات بشكلٍ واضح، وتتطور لديه اللغة تدريجيًا حتى يتمكن من تكوين الجمل.

قد يحدث تأخر الكلام عند الأطفال نتيجة للأسباب التالية: 

الإصابة بمشكلات في الفم: قد يحدث تأخر الكلام بسبب وجود مشكلة في الفم أو اللسان أو الحنك، كاللسان المربوط، أو الحنك المشقوق. 

اضطرابات النطق واللغة: قد تؤدي اضطرابات النطق واللغة بمختلف أنواعها إلى تأخير الكلام عند الأطفال، مثل: التلعثم واللدغة وتكرار العبارات. 

فقدان السمع: يوجه الأطفال المصابون بمشكلة في السمع صعوبة في تكوين الكلمات، ومن أعراض ضعف السمع ما يلي: 

• عدم الانتباه  عند مناداته باسمه.
• عدم القدرة على التعرف إلى أسماء الأشياء من حوله.
• عدم قدرته على الكلام أو نطق الكلمات.

الإصابة ببعض المشكلات الصحية: 

قد تؤدي بعض المشكلات الصحية إلى تأخر الكلام عند الأطفال، وتشمل: 

• اضطراب طيف التوحد.
• المتلازمات، كمتلازمة داون.
• الشلل الدماغي.
• ضمور العضلات.
• التعرض لإصابة شديدة في الدماغ.
• الإعاقات الذهنية.

إذا عانى الأطفال من المشكلات التالية، فغالبًا ما سيشخصوا بتأخر الكلام: 

1. عدم قدرتهم على نطق بعض الكلمات البسيطة، مثل: (ماما، وبابا) عند بلوغهم السنة أو السنة والنصف.
2. عدم قدرتهم على فهم الكلمات البسيطة، مثل: (لا، أو الوداع) عند بلوغه عمر السنة والنصف.
3. عدم قدرتهم على تكوين جمل قصيرة في عمر 3 سنوات.
4. عدم قدرتهم على حكي القصص البسيطة من سن 4 - 5 سنوات.

العلاج الطبيعي هو خط العلاج الأول لحل مشكلات النمو الحركية، لذا سيتعاون الفريق الطبي المكون من طبيب العظام وأخصائي العلاج الطبيع يمع الوالدين لوضع خطة علاجية مناسبة لعمر الطفل وحالته الصحية. 

أما في حالة مشكلات النطق واللغة، فسيحتاج الأطفال إلى برامج التدخل المبكر تحت إشراف أخصائيي التخاطب واللغة، لتدريب الصغار على نطق الحروف والكلمات، وبالطبع ستكون هناك واجبات منزلية، لذا سيحرص الفريق الطبي على تدريب الآباء والأمهات عليها؛ لِضمان نجاح العلاج. 

تتضمن برامج التدخل المبكر علاجات لمشكلات السمع وإدارة أعراض الاضطرابات العصبية. 

قد يسبب نقص الكالسيوم وفيتامين د في الجسم تأخر المشي عند طفلك، لذلك يرشح لك الطبيب الفيتامينات التالية، ولكن حسب احتياج طفلك:

فيتامين د، مثل: نقط فيدروب (Vidrop).

كالسيوم وفيتامين د، مثل: شراب اوستيوكير ( Osteocare).

لا يجب تناول طفلك أي مكملات غذائية أو أدوية دون استشارة الطبيب.

بعد أن تعرفتم معنا إلى أسباب تأخر المشي عند الأطفال، وأهم أعراضه، وكيف يمكن علاج تأخر المشي والكلام لديهم، ننصحكم بالذهاب بهم إلى طبيب العظام أو أخصائي التخاطب واللغة في حال ملاحظة أي عرض من الأعراض السابقة، ولا تتهاونوا أبدًا في الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي أو التخاطب المحددة من قِبل الأطباء حتى لا تنتكس الحالة. 

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.