

يُعرف مرض الهيموفيليا في الأطفال بأنه اضطراب يصيب الأولاد والفتيات وعادةً ما يكون وراثيًا، فينتقل من الآباء إلى الأطفال ويسبب نزيفًا نتيجة عدم تجلط الدم بشكل صحيح، ويحدث النزيف الحاد بعد الإصابات الطفيفة، وفي الحالات الشديدة يصبح هذا المرض مهددًا للحياة.
يرجع حدوث النزيف إلى افتقاد الأطفال والرضع لعوامل تخثر الدم أو لأنها لا تعمل بشكل جيد، وهي بروتينات تحتاجها أجسامنا لسد الجروح وتعزيز الشفاء وإيقاف النزيف، وببساطة فإنها المسؤولة عن تكون القشرة التي تشاهدينها عند حدوث جرح.
لا يمكن الاستهانة بمرض الهيموفيليا، فقد يبدأ الطفل في النزف بعد الإصابات أو إجراء الجراحة أو حتى بعد التعرض لخدوش أو جروح بسيطة، فمثلًا: يصاب الطفل بالنزيف المتكرر من الأنف.
ينقسم مرض الهيموفيليا إلى ثلاثة أنواع والتي تُحدَد وفقًا لنوع عامل التخثر المفقود، وتتضمن:
حوالي ثلثي الأطفال المصابين بالهيموفيليا يرثون جينًا متحورًا من أحد الوالدين، وقد يصاب الأطفال الآخرون الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض بالطفرات المسببة للهيموفيليا تلقائيًا في الرحم أو خلال الطفولة.
تعد كل من هيموفيليا أ و ب من الاضطرابات المرتبطة بالجنس التي تورث من خلال كروموسوم X، وذلك على النحو التالي:
يتلقى الطفل كروموسوم واحد من الأم (X) وآخر من الأب (X أو Y) والذي يساعد على تحديد جنس المولود، وفي حال تلقى الجنين XX فسيكون أنثى، أما في حال تلقيه XY فسيصبح المولود ذكرًا.
في حال كانت الأم تحمل جينًا متحورًا في إحدى كروموسوماتها X فغالبًا ما تكون حاملة لمرض الهيموفيليا، لكنه لا يظهر عليها أي أعراض بسبب وجود الجين الطبيعي على كروموسوم X الثاني.
تصل احتمالية توريث الأم لهذا الجين المتحور للذكر أو الأنثى بنسبة 50%، بطريقة أبسط فالمرأة التي تحمل الجين المتحور لا تظهر عليها أي أعراض في الغالب، لكنها يمكن أن تورثه للطفل الذكر أو الأنثى بنسبة 50% فيصابوا بالهيموفيليا.
في حال حصل الطفل على كروموسوم متحور من الأب أيضًا فسيرث هيموفيليا بأعراض أكثر حدة.
يُشخص الذكور المصابون عادةً بعد الولادة بالهيموفيليا؛ لأنهم ينزفون أكثر من المعتاد بعد الختان لذا تظهر الأعراض عليهم أسرع من الإناث.
تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
النزيف: قد ينزف الرضع والأطفال الصغار من أفواههم بعد التعرض لإصابات طفيفة، مثل: اصطدام أفواههم بلعبة.
نتوءات متورمة على رؤوسهم: غالبًا ما يصاب الرضع والأطفال الصغار الذين يصطدمون برؤوسهم بما يُعرف ببيض الإوز وهي كتل مستديرة كبيرة على رؤوسهم.
الهياج أو رفض الزحف أو المشي: قد تحدث هذه الأعراض إذا كان الأطفال الرضع والصغار يعانون من نزيف داخلي في العضلات أو المفصل، وقد يكون لديهم مناطق على أجسامهم تبدو مثل الكدمات أو منتفخة أو تشعرين بالدفء عند لمسها أو تجعل طفلكِ يتألم حتى عند لمسها برفق.
الورم الدموي: وهو كتلة من الدم المتجمد الذي يتجمع تحت جلد الرضع أو الأطفال الصغار وعادةً ما تظهر بعد الحقن، مثل: التطعيمات.
نزيف في رأس الرضيع: بعد ولادة صعبة.
_1673358493.webp)
تشمل أعراض الهيموفيليا بشكل عام حدوث نزيف أو كدمات غير عادية، وتتضمن أيضًا ما يلي:
يعد مرض الهيموفيليا من الاضطرابات المزمنة التي تستمر مدى الحياة، وتشمل العلاجات المتاحة ما يلي:
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء هيمجينكس (Etranacogene dezaparvovec)، وهو علاج جيني قائم على ناقل الفيروس المرتبط بالغدة لعلاج البالغين المصابين بالهيموفيليا ب التي يفتقد فيها المريض لعامل التخثر التاسع.
يُعطي دواء هيميجينيكس (Hemgenix) كجرعة واحدة فقط عن طريق الوريد ويؤخذ لمرة واحدة، إذ يساعد على تكوين بروتين عامل التخثر التاسع وزيادة مستوياته في الدم وبالتالي الحد من نوبات النزيف.
أجريت دراستين لإثبات سلامة هذا الدواء وفعاليته على 57 رجلًا مصابًا بمرض هيموفيليا ب الشديد أو المتوسط، وتتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 75 عامًا.
تضمنت الأعراض الجانبية التي ظهرت إثر أخذ دواء هيميجينيكس ما يلي:
ختامًا فمرض الهيموفيليا من الاضطرابات الخطيرة التي لا يجب الاستهانة بها ويجب اتباع الحيطة والحذر في حال وجود أطفال مصابين به في العائلة، كما يجب اتباع تعليمات الطبيب في التعامل معهم والحرص على المتابعة الدورية والمنتظمة، ولحسن الحظ فقد ظهر دواءً جينيًا جديدًا وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للتغلب على الهيموفيليا ب، ولا تزال الأبحاث مستمرة لإعطاء أملًا جديدًا لمرضى الهيموفيليا.
يمكن حجز عيادة طب الأطفال من خلال مركز أندلسية لصحة الطفل.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.