

تعرف المياه البيضاء، أو المعروفة طبياً بالكتاراكت (Cataract)،على أنها حالة طبية تصيب عدسة العين الطبيعية، فتصبح معتمة أو ضبابية تدريجيًا، مما يؤدي إلى تدهور الرؤية، فالعدسة الطبيعية في العين شفافة، وتعمل على تركيز الضوء على الشبكية لتمكين الرؤية الواضحة، لكن عندما تبدأ البروتينات داخلها بالتكتل أو التغيّر، عندها تفقد العدسة شفافيتها وتتشكل غشاوة تعوق مرور الضوء وبالتالي تقلل من الرؤية بوضوح.
الفرق بين المياه البيضاء والمياه الزرقاء في العين يتمثل في أنهما حالتان مختلفتان تمامًا رغم التشابه الكبير في الاسم، إلا أن الفرق بينهما مبسّط باختصار:
وجه المقارنة | المياه البيضاء في العين أو Cataract | المياه الزرقاء أو Glaucoma |
|---|---|---|
التعريف | هي حالة طبية تسبب تعكّراً في عدسة العين الشفافة مما يؤدي إلى رؤية ضبابية، والتي تحدث غالبًا بسبب التقدم في العمر. | ضرر في العصب البصري ناتج عن ارتفاع ضغط العين الداخلي، والذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان دائم في البصر إذا لم يعالج مبكرًا. |
سبب الإصابة | تغيير في التركيب التشريحي للعدسة بسبب الشيخوخة، أو بسبب إصابة أو استخدام أدوية معينة. | زيادة ضغط السائل داخل العين، مما يؤدي إلى تلف تدريجي في العصب البصري.
|
الأعراض |
|
|
التشخيص | يمكن اكتشافه بالفحص السريري بالعين المجردة. | يتطلب اكتشاف هذا المرض قياساً لضغط العين، وفحصاً للعصبي السابع. |
العلاج | يتم استبدال العدسة المعتمة بأخرى صناعية جراحياً. | تحتاج العين هنا إلى قطرات طبية للمساعدة في تخفيف ضغط العين، ومن ثم التدخل جراحياُ أو بالليزر لاسترجاع البصر المفقود. |

يجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة بعد عملية المياه البيضاء في العين لضمان التعافي السليم ومنع حدوث مضاعفات، إليكم أهم الممنوعات التي يجب تجنّبها بعد العملية مثل:
تبدأ الرؤية عادة في التحسن خلال أول يوم إلى 3 أيام بعد العملية، لكن يجب العلم أن هذا التحسّن يختلف من شخص لآخر حسب عدة عوامل، ولكن بشكل عام ينقسم التحسن في التقريب إلى:
مرحلة التحسّن الطبيعي:
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات بجدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
تحدث أحياناً الإصابة بالمياه البيضاء في العين عند الولادة أي أنها تكون خلقية، ولكن يمكن أن تنشأ نتيجة عدة أسباب أخرى نتعرف عليها في النقاط التالية:
1. التقدّم في العمر وهو السبب الرئيسي.
2. التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة وتحديداً الأشعة فوق البنفسجية.
3. الإصابة بالسكري.
4. الإصابات المباشرة.
5. الجروح السابقة في العين.
6. استخدام أدوية معينة لفترات طويلة مثل الكورتيزون.
7. العوامل الوراثية المتعلقة بوجود تاريخ عائلي للإصابة بالمياه البيضاء في العين.
8. التدخين.
9. شرب الكحوليات.
10. ضعف التغذية .
11. نقص مضادات الأكسدة.
12. التعرض للإشعاع مثل الأشخاص الذين يتلقون علاجا إشعاعياً أو يتعرضون للإشعاعات بشكل مهني.
تعود أسباب المياه البيضاء في العين عند كبار السن بشكل أساسي إلى التغيرات الطبيعية التي تحدث في عدسة العين مع التقدّم في العمر، فعادة بعد سن الـ 60، تبدأ تدريجياً عدسة العين في فقدان شفافيتها نتيجة تراكم وتغيّر البروتينات داخلها، فهذا التغيير يعد جزءاً من عملية الشيخوخة البصرية الطبيعية.
تتطور تدريجياً أعراض المياه البيضاء في العين أو ما يعرف بالكتاراكت، فغالبًا ما تبدأ بشكل خفيف وتزداد سوءًا مع مرور الوقت، تعبر النقاط التالية عن أهم الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بالمياه البيضاء مثل:
تُعد عملية المياه البيضاء من أنجح وأشهر العمليات الجراحية في طب العيون، فنسبة نجاحها عالية جدًا، وتحديداً مع تطوّر التقنيات الحديثة، فعادة ما تتراوح نسبة نجاح عملية المياه البيضاء في العين بين 95% إلى 98% إذ تتحسن الرؤية بشكل ملحوظ لدى معظم المرضى خلال أيام إلى أسابيع قليلة بعد العملية.
مع العلم أن أكثر من 90% من المرضى يستعيدون الرؤية الجيدة 6/12 إذا لم يكن هناك أي أمراض أخرى في العين مثل اعتلال الشبكية أو المياه الزرقاء.

إذا كنت تتساءل ما هو أفضل علاج للمياه البيضاء في العين؟ تختلف طريقة علاج المياه البيضاء في العين حسب المرحلة التي تُكتشف فيها الحالة، ففي المراحل المبكرة يمكن السيطرة على الأعراض بدون جراحة، لكن يعد الاختيار العلاجي الفعّال والنهائي هو التدخل الجراحي. إليكم أفضل الحلول العلاجية المتاحة لحل مشكلة المياه البيضاء في العين:
كما ذكرنا سابقاً تكون المياه البيضاء في العين في بدايتها ولا تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، فيمكن:
تذكروا دائماً أنه لا توجد قطرات أو أدوية معتمدة علميًا يمكنها إزالة أو عكس المياه البيضاء.
يعد هذا الحل النهائي والفعّال قائماً عندما تبدأ المياه البيضاء بالتأثير على جودة الرؤية والحياة اليومية، يكون العلاج الأفضل هو العملية الجراحية، والتي تتنوع ما بين:
يتم فيها إزالة العدسة المعتمة، وزراعة عدسة صناعية أخرى تبقى مدى الحياة داخل العين.

لا، لا تعد المياه البيضاء في العين خطيرة في البداية، لكنها يمكن أن تصبح أخطر مع الوقت، ففي مراحلها المبكرة، لا تؤثر الإصابة بالمياه البيضاء في العين كثيرًا على الحياة اليومية، ولكن إذا تُركت بدون علاج، فقد تتطور وتؤثر بشكل كبير على الرؤية وجودة الحياة، وتؤدي إلى مضاعفات كثيرة في العين.
هل يمكن علاج المياه البيضاء في العين بدون جراحة؟
لا، لا يمكن إزالتها نهائياً أو عكسها بدون جراحة، فكما ذكرنا سابقاً في المقال أنه لا توجد أدوية أو قطرات ثبت علميًا أنها تعالج أو تزيل المياه البيضاء، فالجراحة هي الخيار الوحيد والنهائي عند تدهور الرؤية، لكنها غالبًا لا تُجرى إلا إذا بدأت الحالة تؤثر على نمط الحياة.
تُعد المياه البيضاء في العين من أكثر أمراض العيون شيوعًا، وتحديداً مع التقدّم في العمر، لكنها لحسن الحظ من الحالات القابلة للعلاج بفعالية وأمان، ولكن تجاهل الأعراض أو تأخير العلاج قد يؤدي إلى تدهور تدريجي في مستويات الرؤية مما يؤثر سلبًا على جودة الحياة، فالتدخل في الوقت المناسب وتحديداً بالجراحة، فإعادة البصر تمنح المريض فرصة حياة بصرية أفضل، لذلك، تبقى المتابعة المنتظمة مع طبيب العيون، والانتباه لأي تغيّرات في النظر، هما المفتاح للكشف المبكر والعلاج الفعّال.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات بجدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.