

نشعر بالصداع عندما يتغير الضغط داخل الجمجمة، ويوجد نوعان من هذا الصداع، يعرف أحدهما بـ "صداع الضغط المنخفض"، أما الآخر فيسمى بـ " صداع الضغط المرتفع". ويتساءل العديد من الأشخاص عن الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض ونجيب فيما يلي.
يوجد في وسط الدماغ منطقة تعرف باسم "الضفيرة المشيمية"، وهي مسؤولة عن إنتاج نصف لتر من السائل الدماغي النخاعي (CSF) يوميًا.
يطفو الجهاز المركزي العصبي "الدماغ والحبل الشوكي" في 150 مل فقط من هذا السائل.
يتميز هذا السائل بأنه شفاف عديم اللون، وهو مسؤول عن حماية الجهاز العصبي المركزي من الصدمات والإصابات المفاجئة، وتحفيزه للقيام بوظائفه الحيوية.
لا يرتبط صداع الضغط المنخفض بالسائل الدماغي النخاعي، وإنما يحدث بسبب قلة تدفق الدم إلى المخ.
عادةً ما يبدأ صداع الضغط المنخفض في مؤخرة الرأس، ويسبب ألمًا في الرقبة، ويزداد سوءًا عند الوقوف أو الجلوس، أو السعال، أو العطس، أو المجهود، لكنه يخف ويتحسن مع الاستلقاء.
أما في حالة صداع الضغط المرتفع، فإنه يحدث نتيجة ارتفاع السائل داخل الجمجمة عن المستويات الطبيعية، ما يسبب زيادة الضغط على الدماغ.
من أعراض ضغط الدم : الصداع الشديد حيث يحدث صداع الضغط المرتفع فجأة، ويستمر لفترة طويلة، ويكون شديدًا ومؤلمًا جدًا لدرجة لا تحتمل، وقد يوقظ الشخص من نومه.
عادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بصداع الضغط المرتفع من تغير في الرؤية كالضبابية أو الازدواجية أو وجود نقاط عمياء مفاجئة خاصةً في الرؤية الجانبية.
يزداد الصداع سوءًا في الصباح، أو عند العطس أو السعال أو المجهود، وقد يصاحبه آلامًا في الرقبة والكتف.
هناك حالات أخرى تسبب زيادة في السائل الدماغي النخاعي غير ارتفاع ضغط الدم، وتشمل:
غالبًا ما يشعر المريض بالصداع مع الحالات السابقة.
اقرأ أيضًا: أسباب خفقان القلب وضيق التنفس
يؤثر ارتفاع ضغط الدم سلبًا في صحة الدماغ، فقد يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الحالات التي قد تهدد حياة المريض، مثل: السكتة الدماغية؛ فقد ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ بشكل مفاجئ، نتيجة تكوين الجلطات الدموية في الشرايين المؤدية إلى المخ.
قد يؤثر ضغط الدم على الرأس من خلال بعض الأعراض ومنها:

هناك أكثر من 200 نوع من الصداع، لكل منها أعراض مختلفة. سنوضح فيما يلي أكثر الأنواع الشائعة:
الصداع النصفي (Migraine)
يحدث الصداع النصفي في صورة ألم نابض على جانب واحد من الرأس وقد يستمر لساعات أو أيام.
عادةً ما يصاحبه أعراض إضافية، مثل الغثيان، أو القيء، أو الشعور بالحساسية للضوء ،أو الضوضاء.
الصداع الناتج عن التوتر (Tension-type headache)
يُعد هذا النوع هو أكثر أشكال الصداع شيوعًا، وعادةً ما يكون على جانبي الرأس. قد يستمر من 30 دقيقة إلى 7 أيام.
صداع الجيوب الأنفية (Sinus headache)
يسبب الصداع الناتج عن مشكلات الجيوب الأنفية ألمًا في الجبهة، على جانب واحد أو جانبي الوجه.
الصداع العنقودي (Cluster headache)
هو نوع نادر من أنواع الصداع، يحدث في شكل نوبات وعادةً ما يسبب ألمًا خلف إحدى العينين مع الشعور بالحرقان. قد يستمر لمدة تصل إلى 3 ساعات ويحدث عدة مرات في اليوم.
تتشابه إلى حد ما أعراض الصداع الناتج عن الضغط العالي مع أعرض أورام المخ. لذا، يُطلق عليه "ورم المخ الكاذب" ويتضمن الأعراض التالية:
يؤثر صداع الضغط المرتفع في جانبي الرأس، ويوصف عادةً بالألم النابض. ينتج هذا الصداع عن ارتفاع ضغط الجمجمة الناتج عن زيادة السائل الدماغي الشوكي، والذي يزيد الضغط على الدماغ والعصب البصري في مؤخرة العين.
عادةً يزداد صداع الضغط المرتفع سوءًا مع أي نشاط، وغالبًا ما يكون نابضًا.
يحدث عادةً الصداع الناتج عن الضغط المنخفض في مؤخرة الرأس، وأحيانًا الرقبة. يكون الألم نابضًا بمجرد الضغط على الرأس ويزداد سوءًا مع الإجهاد البدني أو الوقوف أو الجلوس.
تعرف على أفضل نظام غذائي لمرضى الضغط المرتفع.
تظهر أعراض ضغط الدم المنخفض نتيجة عدم حصول الدماغ على ما يكفي من الدم، على عكس ضغط الدم المرتفع، والذي لا تظهر معه أي أعراض حتى يصل ضغط الدم إلى 140/100 مم زئبقي، لذلك يعرف باسم "القاتل الصامت".
سوف نوضح لكم في السطور التالية الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض من خلال أعراض كل منهما، وتشمل:
اقرأ أيضًا: انخفاض ضغط الدم وعلاجه
تشمل أعراض ضغط الدم المنخفض ما يلي:
يُشار إلى ضغط الدم المرتفع باسم "القاتل الصامت" بسبب عدم ظهور أعراض واضحة عند معظم المرضى. فعند تجاوز قراءات ضغط الدم 130/80 ملم/زئبق، ينصح بضرورة طلب الرعاية الطبية الطارئة، لأنه قد يسبب أضرارًا خطيرة تهدد الحياة.
تساهم بعض المشروبات والعصائر في خفض ضغط الدم، مثل:
نظرًا لخطورة ارتفاع ضغط الدم فلا يجب الاكتفاء بهذه المشروبات كعلاج له لأن تركه دون علاج فعال قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ولكن يمكن تناول هذه المشروبات كعلاج مساعد مع الأدوية الأساسية الموصوفة من قبل الطبيب.

يطلب الأطباء تغيير نمط الحياة إلى جانب الأدوية المستخدمة في علاج الضغط المرتفع والمنخفض حتى يستطيع السيطرة على الأعراض وتخفيفها، وسنستعرض معكم فيما يلي الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض في طرق علاج كل منهما:

يقدم الأطباء بعض النصائح لمرضى الضغط المرتفع إلى جانب الأدوية لضمان فعاليتها، وتشمل هذه النصائح:
يسبب ضغط الدم المرتفع العديد من المضاعفات والأمراض، إذا ترك دون علاج، مثل:
يبدأ علاج ضغط الدم المنخفض بمعرفة سبب حدوثه، وفي حالة علاج السبب، سيتحسن ضغط الدم من تلقاء نفسه.
أما إذا كان سبب انخفاض ضغط الدم مجهولًا، فيمكن إعطاء المريض أدوية مباشرة لعلاج الضغط المنخفض.
يقدم الطبيب الباطني بعض النصائح لرفع ضغط الدم إلى جانب الأدوية، مثل:
تسبب بعض الحالات الطبية انخفاضًا مفاجئًا في ضغط الدم، وفي هذه الحالة يجب الذهاب فورًا إلى قسم الطوارئ، وتشمل هذه الحالات:
قد تستغرق مدة العلاج وقتًا طويلًا يصل إلى بضعة أسابيع حتى يشعر المريض بالتحسن سواءً كان مريضًا بالضغط المرتفع أو المنخفض.
نعم، قد ينتح عن الضغط المنخفض العديد من الأعراض بما في ذلك الصداع.
نعم، عندما ينخفض ضغط الدم، فقد يعاني المريض من ظهور مجموعة من الأعراض المرتبطة به بما في ذلك، الصداع النصفي والدوار والغثيان.
يحدد الطبيب الدواء المناسب بحسب الحالة الصحية وبحسب سبب الضغط المرتفع ومن ضمن الأدوية الأفضل:
بعد أن تعرفتم معنا إلى الفرق بين صداع الضغط العالي والمنخفض، والأعراض الأخرى المصاحبة لهاتين المشكلتين، ننصحك بالتوجه فورًا إلى الطبيب الباطني، إذا كان الصداع مستمرًا ومنتظمًا حتى يستطيع اكتشاف السبب، ووضع خطة علاجية لك تساعدك على التحسن والسيطرة على المرض والصداع، ولا تخجل من مناقشة جرعة الدواء مع الطبيب والآثار الجانبية له. ونحن في أندلسية أفضل مركز عيادات في جدة لدينا مجموعة من أمهر الأطباء المتخصصين.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.