

الروماتيزم هو مصطلح عام يُستخدم لوصف مجموعة من الحالات المؤثرة على المفاصل والعضلات والأنسجة الرابطة. وهو يشمل مجموعة من الأعراض، بما في ذلك آلام المفاصل، وتصلبها والتورم والالتهاب.
الروماتيزم ليس تشخيصًا طبيًا محددًا، بل هو مصطلح عام يُستخدم لوصف مجموعة من الحالات التي تسبب أعراضًا مماثلة، فنرى أن الأمراض الروماتيزمية تشمل أكثر من 200 حالة تؤثر على المفاصل والعظام والأربطة والعضلات ولكل منها خصائصه وأسبابه الخاصة.
ومن ضمن الحالات التي تندرج تحت هذا المسمى ما يلي:
أغلب ما ذكرنا من حالات الروماتيزم هي حالات نادرة عند الأطفال وكثيراً ما نشهدها مع التقدم في العمر، أما عن الروماتويد فهو ذو شكل شائع لدى الأطفال، وهذا ما سنشرح بالتفصيل، واصلوا القراءة.
مرض التهاب المفاصل الروماتويدي (RA) هو مرض مناعي مزمن يؤثر بشكل رئيسي على المفاصل. يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم بالخطأ الغشاء الرقيق الذي يغلف المفاصل، وهذا الاستجابة المناعية تؤدي إلى الالتهاب والألم والتورم في المفاصل المتأثرة.
يبقى السبب الدقيق لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي غير معروف. ومع ذلك، يُعتقد أنه يعتمد على مزيج من العوامل الوراثية والبيئية.
تختلف أعراض مرض التهاب المفاصل الروماتويدي من شخص لآخر، وما بين البالغين والأطفال، ولكنها عادة تشمل:
من المهم أن نلاحظ أن مرض التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يؤثر على أعضاء أخرى غير المفاصل، مثل العيون والقلب والرئتين والأوعية الدموية.
نلخص لكم أن الروماتيزم هو مصطلح عام يُستخدم لوصف مجموعة من الحالات التي تسبب آلام المفاصل والتهابها. أما مرض التهاب المفاصل الروماتويدي فيشير بشكل خاص إلى مرض مناعي يؤثر بشكل رئيسي على المفاصل وقد يتطور إلى تشوهها أو يؤثر على أعضاء أخرى.
عند الأطفال يُطلق عليه التهاب المفاصل اليفعي مجهول السبب (JIA) أو التهاب المفاصل الروماتويدي الشبابي (JRA)، وهو نوع من التهاب المفاصل الذي يسبب تورم المفاصل والتهاب وتيبس لدى الأطفال دون سن 16.

قد يواجه الأطفال الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي أعراضًا مشابهة لتلك التي يعاني منها البالغون، بما في ذلك آلام في المفاصل وتورمًا وتصلبًا. ومع ذلك، قد يظهرون أيضًا أعراضًا إضافية، مثل:
من المهم بالنسبة لأولياء الأمور ومقدمي الرعاية أن يكونوا على علم بهذه الأعراض وأن يبحثوا عن الرعاية الطبية إذا اشتبهوا في أن طفلهم قد يعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي.
الجدير بالذكر أنه لا يوجد اختبار واحد لتشخيص الروماتيزم، فهو مصطلح يستخدم لوصف أمراض أو متلازمات مختلفة يختلف تحليلها بناء على نوعها.
وعلى الرغم أن تشخيص مرض التهاب المفاصل الروماتويدي لدى الأطفال قد يكون أمرًا صعبًا، حيث يمكن أن تكون الأعراض مشابهة لأمراض وإصابات أخرى في الطفولة، إلا أن العملية التشخيصية تتضمن عادة الخطوات التالية:
كما يمكن للأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والموجات فوق الصوتية أن تساعد الطبيب على الحكم على مدى خطورة المرض في الجسم وتتبع تطور التهاب المفاصل الروماتويدي في المفاصل مع مرور الوقت.
عمومًا، يُعد التهاب المفاصل الروماتويدي أكثر خطورة من بعض حالات الروماتيزم، إذ أنه مرضًا مناعيًا مزمنًا يمكن أن يسبب تلفًا مفصليًا مزمناً، مما قد يجعل من الصعب على الطفل أو البالغ أن يُجري الأنشطة البسيطة اليومية مثل المشي أو ارتداء الملابس ما يصنف على أنه إعاقة دائمة.
ومع ذلك، يمكن أن تختلف شدة الأعراض والنتائج على المدى الطويل بشكل كبير بين الأفراد، وقد يتعايش الشخص مع المرض ويقي نفسه من مضاعفاته.
يهدف علاج مرض التهاب المفاصل الروماتويدي لدى الأطفال إلى تقليل الألم والالتهاب وتقديم العناية بالمفاصل، مع تحسين الجودة العامة للحياة للطفل. تتضمن أساليب العلاج مجموعة متنوعة من الأدوية وجلسات العلاج الطبيعي وتعديلات نمط الحياة، وفي بعض الحالات، الجراحة.
العيش مع مرض التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يكون تحديًا للأطفال وأسرهم. ومع ذلك، من خلال إدارة مناسبة والدعم العاطفي والتواصل المفتوح يمكن أن يساعد الأطفال في التعامل مع التحديات التي قد يواجهونها.
كما أن التعاون الوثيق مع المعلمين وإدارة المدارس لتطوير خطة تعليمية فردية يمكن أن يساعد في تلبية احتياجاتهم، وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والحفاظ على الصداقات أمور مهمة أيضًا لصحتهم النفسية والجسدية.
تختلف أساليب العلاج للروماتيزم ومرض التهاب المفاصل الروماتويدي، إذ يعتمد علاج الروماتيزم على الحالة النوعية التي تسبب أعراضها، بينما تصمم خطة علاج الروماتويد بشكل خاص لاستهداف الجهاز المناعي وتقليل الالتهاب.
الأدوية التي تُستخدم عادة لعلاج مرض التهاب المفاصل الروماتويدي لدى الأطفال تشمل:
- الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs): تساعد هذه الأدوية على تقليل الألم والالتهاب.
- الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة (DMARDs): مثل الميثوتريكسيت (Methotrexate) وسلفاسالازين (Sulfasalazine)، وهي قد تساعد في بطء تقدم المرض وتقليل الأعراض.
- معدلات استجابة النظام البيولوجي: تستهدف هذه الأدوية مكونات محددة في الجهاز المناعي المشاركة في عملية الالتهاب.
في الختام، يوضح المقال أن مرض التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مناعي يؤثر بشكل رئيسي على المفاصل، بينما الروماتيزم هو مصطلح عام يُستخدم لوصف مجموعة متنوعة من الحالات التي تسبب ألمًا والتهابًا في المفاصل، وإن معرفة الفرق بين الروماتيزم والروماتويد هو أمر حاسم للحصول على التشخيص والعلاج الدقيق والفعال، فإذا كنت تشتبه في أن طفلك قد يعاني من مرض التهاب المفاصل الروماتويدي أو أي أعراض غير مطمئنة، يجب استشارة طبيب مختص وعدم إهمال الأمر. التدخل المبكر وإدارة الحالة قادرين على تحسين النتائج وتعزيز جودة حياة طفلك.
احجز الآن مع مركز أندلسية لصحة الطفل.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.