

يوجد اختلاف كبير بين التهاب المستقيم والبواسير، فالبواسير هي الأوردة المنتفخة في منطقة المستقيم أو فتحة الشرج، قد تتورم وتلتهب في بعض الأحيان، وتخف وتهدأ في أوقاتٍ أخرى.
أما التهاب المستقيم فيحدث في الغشاء المخاطي المبطن للمستقيم، والذي يعرف طبيًا باسم بطانة المستقيم، وسنتعرف في الفقرات التالية إلى أعراض التهاب المستقيم والبواسير، وكيفية علاجهما.
التهاب المستقيم هو التهاب يصيب بطانة المستقيم، قد يحدث لفترة قصيرة أو يمتد طويلًا لِيُصبح حالة مزمنة تستمر لشهور أو سنوات.
تعد الرغبة الملحة والمتكررة إلى التبرز من أكثر أعراض التهاب المستقيم شيوعًا، وتعرف هذه الحالة طبيًا باسم الزحير Tenesmus.
تشمل الأعراض الأخرى لالتهاب المستقيم ما يلي:
يحدث التهاب المستقيم لعدة أسباب مختلفة بعضها مفاجئ وقصير الأمد، وبعضها طويل الأمد، وتتضمن أسبابه ما يلي:
يزيد الجنس الشرجي من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، والتي تؤدي إلى التهاب المستقيم.
تشمل الالتهابات المنقولة جنسيًا السيلان، والكلاميديا، والزهري، والهربس التناسلي،ومرض الإيدز.
تسبب البكتيريا المنقولة عن طريق الغذاء كالسالمونيلا والشيغيلة والعطيفة تهيجًا والتهابًا في منطقة المستقيم والشرج.
يزيد التهاب الحلق العقدي من مخاطر الإصابة بالتهاب المستقيم العقدي، ويعد هذا المرض شائعًا عند الأطفال.
يحدث التهاب المستقيم في بعض الحالات بسبب التعرض لصدمة في منطقة الشرج والمستقيم.
تنتج هذه الصدمة عن الجنس الشرجي أو دخول الحقن الشرجية والمواد الكيميائية في المستقيم.
يمكن أن يحدث التهاب المستقيم بسبب الإصابة بالتهابات الأمعاء مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
يُحدث التهاب القولون التقرحي بعض التهيجات والتقرحات في البطانة الداخلية للقولون والمستقيم، ما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المستقيم.
يتسبب مرض كرون في تهييج الأمعاء الدقيقة والأجزاء الأخرى من الجهاز الهضمي، بما في ذلك منطقة المستقيم والشرج.
العلاج الإشعاعي:
يصاب الأشخاص الذين خضعوا للعلاجات الإشعاعية في منطقة الحوض بالتهاب المستقيم، وقد يعاني معظمهم من نزيف في المستقيم بعد 6 - 9 أشهر من بدء العلاج.
المضادات الحيوية:
تساعد المضادات الحيوية في القضاء على العدوى البكتيرية، ولكنها قد تقضي على البكتيريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي، وقد يؤدي هذا إلى الإصابة بالتهابات في منطقة القولون والمستقيم.
يعتمد علاج التهاب المستقيم على تشخيص سبب الإصابة، ووضع خطة علاجية تهدف إلى تقليل الالتهاب وتخفيف الأعراض والقضاء على العدوى‘ إذا كانت موجودة، وتشمل علاجات التهاب المستقيم ما يلي:
يصف الأطباء المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات للقضاء على العدوى البكتيرية أو الفيروسية المسببة لالتهاب المستقيم، مثل: البكتيريا المنقولة عن طريق الغذاء أو الجنس، والفيروسات المنقولة جنسيًا.
لا يمكن القضاء تمامًا على الفيروسات المنقولة جنسيًا، لكن يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للفيروسات في السيطرة على الأعراض.
إذا كان سبب الالتهاب هو تناول المضادات الحيوية، فسيصف الطبيب بالتأكيد مضادات حيوية أخرى تهدف إلى تدمير البكتيريا الضارة فقط والقضاء عليها.
أما إذا سبب الالتهاب هو الصدمة الشرجية، فيجب التوقف فورًا عن مسبب الصدمة سواءً كانت الحقن الشرجية أو الجنس الشرجي.
عادةً ما يبدأ الالتهاب في الشفاء والتعافي خلال 4 - 6 أشهر من بدء العلاج، وقد يصف الأطباء مضادات الإسهال والمسكنات للسيطرة على الإسهال والمغص.
يستخدم العلاج الحراري لوقف نزيف المستقيم الحاد أو المستمر، والذي ينتج عن العلاجات الإشعاعية لأورام منطقة الحوض كسرطان القولون، أو المبيض، أو البروستاتا، أو المستقيم.
يستعمل الأطباء المسبار الحراري أو التيار الكهربائي أو الليزر لوقف نزيف بطانة المستقيم، ويمكن إدخاله إلى المستقيم خلال تنظير القولون أو التنظير السيني المرن.
يعد تخثر الأرجون بالبلازما "Argon plasma coagulation" من أكثر العلاجات الحرارية شيوعًا للسيطرة على نزيف المستقيم الناتج عن العلاج الإشعاعي.
تساعد الأدوية المضادة للالتهابات والكورتيزون ومثبطات المناعة في السيطرة على التهابات المستقيم والتحكم في الأعراض وتخفيفها خاصةً في حالات اضطراب الأمعاء المسببة لالتهاب المستقيم، مثل: التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
لا يعد التهاب المستقيم من الأمراض الخطيرة إذا عولج بطريقة صحيحة، لكن إذا ترك دون علاج، فقد يؤدي إلى ظهور بعض المضاعفات، مثل:
أعراض البواسير البواسير هي أوردة منتفخة ومتضخمة تتكون أسفل المستقيم وحول فتحة الشرج أو خارجها،عادةً ما تتحسن من تلقاء نفسها.
في بعض الأحيان، تلتهب هذه الأوردة مسببة ألمً شديدًا في المنطقة وحكة، وربما يصل الأمر إلى حدوث نزيف.
نادرًا ما تسبب البواسير الداخلية الموجودة في المستقيم الألم، وفي بعض الحالات، لا يشعر بها المريض حتى تتدلى إلى الخارج.
يمكن للمريض الذي يعاني من البواسير الداخلية أن يرى دمًا في البراز أو المرحاض نتيجة احتكاك البراز مع هذه الأوردة المنتفخة في المستقيم.
تعرف اكثر على البواسي رالداخلية والخارجية في مستشفى أندلسية
يسبب أي نوع من الضغط على البطن أو الأطراف السفلية في تورم الأوردة الشرجية والمستقيم، وقد يؤدي أيضًا إلى التهابها، وسيحدث هذا بسبب العوامل التالية:
تزيد بعض العوامل أيضًا من فرص الإصابة بالبواسير، مثل: التاريخ العائلي، والشيخوخة وتناول الأنظمة الغذائية منخفضة الألياف.
سيصف الطبيب أولًا بعض العلاجات الدوائية قبل اللجوء إلى الجراحة، وتشمل:
إذا لم تنجح العلاجات السابقة أيضًا في علاج البواسير، فسيلجأ الطبيب للجراحة لاستئصال البواسير وإزالتها تمامًا.
في بعض الحالات، يعيد الجراح أو الطبيب البواسير المتدلية إلى أماكنها في المستقيم أو فتحة الشرج، ويثبتها، لكن هذه الجراحة قليلة الحدوث وتكون أسهل باختيار الجراح ومن أفضل دكاترة جراحة البواسير في جدة د-نائلة جباري.
يمكن لمريض البواسير اتباع النصائح التالية لتخفيف أعراض البواسير والسيطرة على ألمها:
إذا أردت تجنب الإصابة بالبواسير عليك تعلم كيفية التعامل بشكلِ صحيح مع الإمساك، لذا نقدم لك بعض الأدوية التي تعالجه:
ختاماً بعد أن تعرفتم معنا إلى الفرق بين التهاب المستقيم والبواسير، نرجو منكم الذهاب إلى طبيب الباطنة للتأكد من تشخيص الحالة، وإعطاء الأدوية المناسبة حتى لا تتطور، وتحدث بعض المضاعفات التي قد تضر بالصحة العامة للمريض وفي حالة وصل الأمر إلى اجراء عملية البواسير يمكنك متابعة طبيبك الخاص لمعرفة ما بعد عملية جراحة البواسير ولمزيد من المعلومات عن الجهاز الهضمي يمكنك زيارة موقعنا مستشفى أندلسية .
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.