ما الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي؟
تفيض حياتنا المعاصرة بالضغوطات والتوتر والسرعة التي تجعلنا نتبنى عادات غذائية غير صحية مما يؤثر على حالتنا النفسية بالسلب. تُعد هذه الأسباب من أكثر العوامل التي تؤثر على سلامة جهازنا الهضمي، وتجعلنا عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة.
ترتفع نسب الإصابة بالقولون العصبي بين البالغين والذي أصبح مرض العصر، وهذا من الأشياء التي يتشاركها مع سرطان القولون الذي يحتل نسبة عالية في معدلات الإصابات والوفيات، كل هذا يجعلنا نحتاج إلى معرفة الفرق بين القولون العصبي و سرطان القولون، وكيفية التعامل معهم لنحمي أنفسنا ومن نحبهم من ألم الإصابة به.
سرطان القولون والقولون العصبي يتشاركوا في أنهم يصيبوا نفس المكان وأيضًا لهم أعراض مشتركة. ولهذا السبب نحتاج أن نعرف الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي لنستطيع تحديد الطريقة التي سنتعامل بها مع المرض، ومن خلاله يتخلص المريض من الألم الناتج عن هذه المشكلة.
ما الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي؟
يؤثر القولون العصبي وسرطان القولون كلاهما على الجزء ذاته في الجهاز الهضمي، وهو الأمعاء الغليظة. لذلك قد يختلط الأمر عن ما هو السبب الحقيقي للألم، ونحتاج أن نحدد سبب معاناة المريض هل هو سرطان القولون أم القولون العصبي؟ خلال الفقرات التالية سنحاول أن نوضح الفرق بين الأعراض، وعلامات سرطان القولون والقولون العصبي لتكون التفرقة بينهم أسهل.
أعراض القولون العصبي:
هناك أعراض مشهورة يعاني منها أصحاب متلازمة القولون العصبي، وتكون منتشرة أكثر من غيرها، وتكون تغيير في حركة المعدة عن الطبيعي والمتعارف عليه ويكون له أكثر من صورة وشكل، وتتمثل في:
- إمساك.
- إسهال.
- ألم في البطن.
- انتفاخ وغازات.
- نزول مخاط أبيض في البراز.
- الشعور الدائم بالامتلاء حتى بعد إفراغ الأمعاء.
أعراض سرطان القولون:
سرطان القولون والمستقيم هو سرطان بطئ في النمو تحتاج أعراضه لفترة حتى تبدأ في الظهور، وهذا يجعل إجراء منظار القولون من الأمور المهمة جدًا التي تساعد في اكتشاف الخلايا السرطانية في البداية واستئصالها قبل الانتشار في الأمعاء الغليظة أو بقية أعضاء الجسم، ومن الأعراض التي تظهر مع انتشار سرطان القولون:
- تقلصات وألم في البطن.
- إمساك.
- تغير في لون البراز فيصبح داكنًا، وقد يصاحبه نزول دم.
- غازات زائدة في البطن.
- شعور دائم بالإعياء، وعدم القدرة على ممارسة أنشطة الحياة اليومية.
- إحساس بأن الأمعاء لم تتفرغ بشكل كامل.
- يقل سمك البراز وهذه علامة هامة في الفرق بين القولون العصبي وسرطان القولون.
- نزيف المستقيم.
- الضعف العام في الجسم.
- فقدان للوزن بشكل ملحوظ دون سبب واضح.
الفرق بين أسباب القولون العصبي وسرطان القولون
أسباب القولون العصبي
تظهر نوبات القولون العصبي بشكلٍ واضح، رغم أن النوبات ليست مستمرة لكنها تتكرر وتسبب إزعاج وألم للمريض الذي يجعل حياته غير سهلة وغير مريحة، ومن الأسباب التي تسبب نوبات القولون العصبي:
- أنواع معينة من الأكل خاصةً الأطعمة الحارة والبقوليات.
- الضغط العصبي ونوبات القلق الشديدة.
- خلال فترة الدورة الشهرية للسيدات.
رغم أن أعراض القولون العصبي ليست شديدة، ولكن نحتاج لتغيير نظام حياتنا وطريقة أكلنا، لتجنبها قدر المستطاع، أما في الحالات الشديدة فاستشارة الطبيب لاختيار طريقة العلاج المناسبة تكون هي الحل الأمثل الذي سيساعدنا أن نتخطى هذه النوبات.
أسباب سرطان القولون
لم يجزم الأطباء بوجود سبب مباشر للإصابة بسرطان القولون، لكنه يحدث بشكلٍ عام نتيجة حدوث طفرة جينية في خلايا القولون.
اقرأ المزيد عن : سرطان القولون عند الاطفال
ما الفرق بين تشخيص القولون العصبي وسرطان القولون؟
تشخيص القولون العصبي
لكي يستطيع الطبيب أن يحسم تشخيص حالة المريض بإنه مصاب بقولون عصبي، هناك بعض المعلومات التي ستساعده في تحديد الحالة وهى:
- إذا كان هناك أي أدوية يتناولها المريض ما هى، وما نوعها.
- إذا كان هناك أي إصابة بالتهابات حديثة.
- إذا كان المريض يعاني من ضغط نفسي في الفترة الأخيرة.
- نوع الأكل الذي يعتمد عليه المريض.
- إذا كانت حدة الآلام تزيد مع أكل معين يأكله المريض.
إضافة للمعلومات السابقة، يحتاج الطبيب إلى معرفة:
- التاريخ العائلي والشخصي للمريض.
- وجود حساسية من الجلوتين.
- إصابة المريض بسرطان القولون.
- إصابة المريض بالتهاب الأمعاء.
تأتي بعد ذلك مرحلة الفحص السريري، إذ يساعد هذا الفحص الطبيب اكتشاف وجود انتفاخ البطن والألم.
وأخيرًا بعض الاختبارات المعملية والتحاليل منها:
- اختبار الدم الذي يشمل تحليل الانيميا.
- اختبارات الجهاز الهضمي.
- تحليل البراز للتأكد من وجود العدوى أو وجود دم في البراز.
يحتاج الطبيب كذلك لمعرفة الفترة الزمنية ونمط نوبة ألم القولون، والسؤال عن بعض العلامات مثل:
- هل هناك ألم في المعدة يتحسن أو يزيد بعد عملية الإخراج وحركة الأمعاء؟
- هل تختلف حركة الأمعاء بعد عملية الإخراج، يكون معدلها أكثر أو أقل من المعدل المعتاد؟
- هل يوجد تغيير في شكل ولون البراز؟
يتم تأكيد التشخيص بالإصابة بالقولون العصبي لو بدأت الأعراض واستمرت مدة 6 أشهر على الأقل، وشعرت بألم في المعدة وعانيت من نوبة قولون عصبي على الأقل مرة في الأسبوع خلال الشهر الأخير.
اقرأ المزيد عن : أعراض سرطان القولون في بدايته
تشخيص سرطان القولون
يحتاج الدكتور إلى معرفة تاريخك العائلي والشخصي ليقدر أن يشخص حالتك ويعرف هل سبب الألم إصابة بسرطان القولون أم شئ آخر، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة والتي تساعد معرفتها الطبيب على تشخيص الحالة بسهولة والتأكد من سبب الألم، ومن هذه العوامل:
- الإصابة السابقة بورم حميد في المستقيم أو القولون.
- إذا حدثت إصابات لأشخاص مختلفة من عائلتك بسرطان القولون والمستقيم.
- مرض كرون.
- إذا كانت الإصابة بسرطان القولون أمر وراثي في العائلة.
- نقص النشاط الجسدي.
- التغذية غير السليمة.
- الإصابة بالتهاب القولون التقرحي.
- مرض السكري من الدرجة الثانية.
الفحص السريري هو المرحلة الأولى التي يمر عليها الطبيب في رحلته لتشخيص المريض، الإضافةً إلى طلب بعض التحاليل والاختبارات الأخرى التي تساعده على التأكد من حقيقة إصابة المريض بسرطان القولون والمستقيم فالاكتشاف المبكر يزيد من نسبة الشفاء من سرطان القولون أو كان سبب الألم شئ آخر، ومن هذه الاختبارات:
- منظار القولون
- أخذ عينة من القولون لتحليها.
- الأشعة السينية للقولون.
- الأشعة المقطعية للقولون.
تساعد هذه الاختبارات في تحديد إذا كان الشخص مصاب فعلًا بسرطان القولون أم لا بشكلٍ دقيق.
تتشابه أعراض سرطان القولون والقولون العصبي إلا أن التحاليل المناسبة والرجوع للطبيب سيمكنه من التشخيص السليم، وتحديد مرحلة المرض، وما الطريقة الصحيحة للعلاج.
خلال المقال حاولنا توضيح الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي في محاولة مننا لنشر الوعي بأن المرضين يمكن أن يتشابهو لأنهم يصيبوا الأمعاء الغليظة، ولكن هناك فرق جوهري بين الاثنين، كما نحرص على التأكيد على أهمية اتباع نظام حياة صحي لحماية أنفسنا من أمراض الجهاز الهضمي بشكل عام.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن ان يتحول القولون العصبي الى سرطان؟
هل كل ورم في القولون سرطان؟
مشاركة المقال