

وُجد نظام الغدد الصماء في الجسم منذ ولادة الرضيع من أجل ضبط مجموعة معقدة من الغدد التي تفرز هرمونات الجسم وتتحكم في وظائفه الأساسية، وجود التوازن بين عمل هذه الغدد وإفرازها لمقدار هرمونات مضبوط وملائم لكل مرحلة عمرية هو الذي يحافظ على جميع أنحاء الجسم.
تفرز هذه الغدد الهرمونات في مجرى الدم، ما يسمح لها بالانتقال إلى الخلايا الأخرى في جميع أنحاء الجسم والقيام بدورها، ويمكن تشبيه هذا الجهاز على أنه نظام مركزي يضبط كل ذلك وينظمه.
تتمثل وظائف الغدد الصماء عند الأطفال في:
يُحدِث أي اضطراب في عمله خللاً في مستويات الهرمونات الموجودة بالفعل أو التي تفرز؛ ما يؤذي الجسم ويضعه تحت خطر الإصابة باضطرابات سنتحدث عنها تفصيلياً فيما يلي.
تُصنع الهرمونات في مناطق عدة في الجسم، منها الغدد الرئيسية التي يتكون منها جهاز الغدد الصماء، وهي:
تشكل الحالات التالية أهم اضطرابات الغدد الصماء التي تصيب الأطفال، وهي:
كما وجدت الأبحاث اضطرابات أخرى تتعلق بعمل هذا النظام وهي:
تمثل اضطرابات الغدد الصماء عند الرضع مشكلات قد تكون مهددة للحياة، إن لم يتم تشخيص الأمر مبكراً عند حديثي الولادة سيكون له عواقب وخيمة وآثار عليه طيلة حياته.
نتيجة لما ذكرنا نرى أن هناك بعض الحالات التي تستدعي من الطبيب إجراء التحاليل فور الولادة للتأكد ما إذا كان إنتاج الهرمونات منخفضاً أو مفرطاً. أحد هذه الحالات أن يكون الطفل ولد ولديه تاريخ عائلي بأحد أمراض الغدد الصماء.
أكثر هذه الاضطرابات شيوعاً عند الرضع هي قصور الغدة الدرقية الخلقي وتضخم الغدة الكظرية الخلقي، إن لم تُعالج هذه المشكلات يُلاحظ ضعف إدراكي، وفشل في النمو وغيرها
تتعلق الغدد الصماء بإفراز هرمونات النمو عند الطفل ويتدخل كل من هرمونات الغدة النخامية، والغدة الدرقية، وهرمونات تحفيز الغدد الجنسية في نمو الطفل ونضج جسده.
تنتقل هذه الهرمونات إلى خلايا الجسم الأخرى؛ لتنظم العديد من عمليات النمو والتطور، لذا عند وجود اضطراب في إنتاجها قد لا تتلقى العظام الرسائل العصبية لينمو النسيج والكتلة العظمية للطفل، ولن تصل للغدد الجنسية فلا يحين موعد البلوغ لدى الطفل إلا بعد عودة الجسم لطبيعته وانتظام هذه الهرمونات
تساعد تحاليل الدم الطبيب على تحديد احتمالية إصابة الطفل بأحد اضطرابات الغدد الصماء، وتشمل هذه التحاليل:
لا تُستخدم هذه التحاليل للتشخيص فقط، بل إنها تساعد على تقييم الطبيب لاستجابة جسم الطفل للعلاج وتحسن حالته.
يُشخص الطبيب أمراض الغدد الصماء عند الأطفال أيضاً باللجوء لأحد التقنيات التالية:

اختلال عمل الغدة الدرقية وإنتاجها للهرمونات هو أحد أكثر اضطرابات الغدد الصماء شيوعاً عند الأطفال والكبار، ولكن نظراً لتأثير هذا المرض في حياة الطفل ونموه بشكل كبير يجب أن يبدأ الطبيب العلاج فور اكتشافه ويشرح أهمية الالتزام بالأدوية والجرعة الموصوفة للأهل، حتى لا يتهاونوا في ذلك.
قد يُعالج الطفل الرضيع من قصور الغدة الدرقية وتتحسن حالته بعد أن يتم سنتين إلى ثلاث سنوات، وعلى الرغم من أن علاج الحالة دوائياً يحسن حالة الجسم ويعوض النقص ويساعد على النمو بشكل طبيعي، إلا أن بعض اضطرابات الغدة الدرقية تتطلب العلاج الهرموني التعويضي مدى الحياة.
تختلف الأدوية المعالجة لاضطرابات الغدد الصماء بناءً على الغدة المصابة، فإذا حدث الاضطراب في البنكرياس، فسيصاب الطفل بالسكري، وهنا يصف الطبيب إنسولين تريسبا Tresiba للتحكم في مستويات السكر في الدم.
أما إذا أصيبت الغدة الدرقية بالخمول، فسيصف الطبيب يوثيروكس Euthyrox للتحكم في مستويات الهرمونات الخاصة بها.
ختاماً وبعد أن تعرفنا إلى الغدد الصماء لدى الأطفال وأهمية عمل كل غدة على حدة، نؤكد لكم ضرورة التشخيص المبكر للحالة وأن الأطفال ليسوا كالكبار فمشكلات النمو والبلوغ والنضج الجنسي الذي قد تسببه اضطرابات هذا الجهاز قد تغير مجرى حياتهم للأبد، فلا تتهاونوا أبداً بالفحوص الدورية التي يطلبها الطبيب لمتابعة نمو أطفالكم وتابعوا مع عيادات أندلسية لصحة العائلة للحصول على الاستشارات الطبية وطرق التشخيص الأحدث على الإطلاق.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.