

العلاج المناعي للسرطان (Immunotherapy) نوع من أنواع العلاجات الحديثة التي تُستخدم لتنشيط الجهاز المناعي في الجسم وتمكينه من التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بفعالية.
تتنوع طرق إعطائه حسب نوع السرطان ومرحلته، فقد يكون على شكل حقن وريدي أو أدوية تؤخذ عن طريق الفم أو كريمات موضعية أو حقن مباشر داخل المثانة.
يختلف كل من العلاج المناعي والعلاج الكيميائي في آلية العمل والآثار الجانبية وسرعة الاستجابة، وهو ما يوضحه الجدول التالي:

تعتمد فعالية العلاج على نوع السرطان وحالة المريض. في بعض الأنواع، مثل سرطان الجلد (الميلانوما) وسرطان الرئة والمثانة، حقق العلاج المناعي نتائج أفضل واستجابة تدوم لفترة أطول.
فمثلًا، في حالات الميلانوما المتقدمة، ارتفعت نسبة الشفاء من أقل من 10% إلى 30–40%.
وفي سرطان الرئة، قد يطيل العلاج المناعي العمر إلى 30 شهرًا، مقارنة بـ14 شهرًا فقط مع العلاج الكيميائي.
لكن ليس كل أنواع السرطان تستجيب للعلاج المناعي، ونجاحه غالبًا يتوقف على طبيعة الورم.

تتنوع أنواع العلاج المناعي للسرطان، ويعتمد اختيار النوع المناسب على طبيعة الورم واستجابة الجسم، ومن أبرز هذه الأنواع:
تعمل على تعطيل بروتينات، مثل PD-1 وPD-L1 وCTLA-4، التي تمنع الخلايا المناعية من مهاجمة السرطان، ما يسمح لجهاز المناعة بمهاجمة الورم بشكل أقوى.
يُعزز من قدرة الخلايا التائية على محاربة السرطان، ويشمل أنواعًا مثل خلايا CAR-T وخلايا TIL (الخلايا الليمفاوية المتسللة للورم).
بروتينات مُصنعة في المختبر ترتبط بالخلايا السرطانية وتساعد جهاز المناعة على التعرف عليها ومهاجمتها.
تحفز الجهاز المناعي للتعرف على مستضدات موجودة على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
يستخدم فيروسات معدلة لإصابة الخلايا السرطانية وتدميرها، ما يُنشط استجابة مناعية ضد الورم.
بروتينات، مثل الإنترلوكينات والإنترفيرونات تُستخدم لتحفيز وتنشيط الجهاز المناعي وتعزيز قدرته على مقاومة السرطان.
يُستخدم العلاج المناعي في علاج أنواع متعددة من السرطان، خاصةً الحالات التي لا تستجيب للعلاجات التقليدية مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي.
ومن أبرز السرطانات التي يُستخدم فيها:
تختلف معدلات الاستجابة للعلاج المناعي بحسب نوع السرطان ومرحلته، لكنها تتراوح عادةً بين 20% و50%.
وفي بعض الحالات المتقدمة، يُظهر نحو 30% إلى 40% من المرضى تحسنًا واضحًا، سواء بانكماش الورم أو بتحقق استجابة طويلة الأمد.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات بجدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
يمكن ملاحظة نجاح العلاج المناعي للسرطان من خلال عدة مؤشرات طبية وسريرية، من أبرزها:
تختلف الآثار الجانبية للعلاج المناعي للسرطان من شخص لآخر، وتعتمد على نوع الدواء والحالة الصحية للمريض، لكنها عادةً تنقسم إلى شائعة وأقل شيوعًا:
الآثار الجانبية الشائعة للعلاج المناعي:

أنا أحمد، أبلغ من العمر 56 عامًا. قبل ثلاث سنوات، تلقيت خبرًا غيّر مجرى حياتي بالكامل: تم تشخيصي بسرطان الرئة. كانت صدمة كبيرة، وشعرت حينها وكأن الأرض قد انهارت من تحتي. بدأت رحلتي مع العلاج الكيميائي، لكنها كانت مرهقة للغاية. عانيت من تعب شديد وآثار جانبية مزعجة أثرت في جسدي ونفسيتي. بعد فترة، اقترح الطبيب تجربة العلاج المناعي كخيار بديل، خصوصًا وأن جسمي لم يعد يتحمل الكيماوي بنفس الكفاءة.
في البداية، لم أكن أعلم الكثير عن هذا النوع من العلاج، لكني قررت أن أمنح نفسي فرصة. ومع مرور الوقت، بدأت ألاحظ تحسنًا تدريجيًا. لم يكن التحسن فقط في نتائج الفحوص والتحاليل، بل حتى شعوري العام أصبح أفضل. صحيح أنني شعرت ببعض الإرهاق وظهرت علي آثار طفح جلدي خفيف، لكن مقارنةً بالتجربة السابقة، كانت الأعراض أكثر احتمالًا.
اليوم، وبعد أشهر من المتابعة، أظهرت صور الأشعة تقلصًا واضحًا في حجم الورم. ورغم أن الطريق ما زال مستمرًا، أشعر بالامتنان لهذا العلاج الذي أعاد إليّ الأمل ومنحني فرصة جديدة للحياة.
لا يهاجم العلاج المناعي السرطان بشكل مباشر، بل يعمل على تحفيز وتقوية جهاز المناعة الطبيعي في الجسم، ليتمكن من التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بفعالية. ويتم ذلك من خلال ثلاث آليات رئيسية:
بعض الخلايا السرطانية تطلق إشارات معينة تُثبّط عمل جهاز المناعة وتجعله غير قادر على اكتشافها. العلاج المناعي يتدخل هنا ليوقف هذه الإشارات، ما "يحرر" الخلايا المناعية ويعيد قدرتها على التعرف على الورم ومهاجمته.
الخلايا التائية تُعد من أهم أدوات الدفاع في الجهاز المناعي. العلاج المناعي يزيد من نشاطها وقوتها، بحيث تصبح أكثر قدرة على استهداف الخلايا السرطانية وتدميرها. كما أنه يعزز دور أنواع أخرى من الخلايا المناعية لتشارك في الهجوم.
بعض أنواع العلاج المناعي تُدرب الجهاز المناعي على التعرف على علامات معينة (مستضدات) موجودة فقط على الخلايا السرطانية. وهذا يُكسب المناعة ما يُشبه "الذاكرة"، بحيث إذا ظهرت هذه الخلايا مرة أخرى في المستقبل، يتعرف عليها الجهاز المناعي بسرعة ويهاجمها فورًا، ما يقلل من احتمالية عودة المرض.
تختلف مدة العلاج وعدد الجلسات من مريض لآخر، وتعتمد على نوع السرطان ونوع العلاج المستخدم، ومدى استجابة الجسم.
عادةً ما تُعطى الجلسات مرة كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وقد يستمر العلاج لعدة أشهر سرختلف من مريض لآخر، فإن فعاليته أثبتت نفسها في عدة أنواع من السرطان. ومع استمرار التقدم الطبي، من المتوقع أن يتوسع استخدام هذا العلاج ليشمل المزيد من الحالات في المستقبل.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات بجدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.