ما الطريقة الصحيحة للبس الكمامة؟
لم يعد ارتداء الكمامة أمرًا حصريًا على الأطباء أو الطاقم الطبي، بل أصبحت الكمامة شيء لا غنى عنه في أغراضنا قبل النزول يوميًا أو قبل الاختلاط بجمعٍ من الناس. ترجع أهمية الكمامة إلى قدرتها على توفير قدر من الحماية لنا ولمن نحب ضد انتقال الأمراض الفيروسية التي تنتشر عبر الرذاذ، وعلى رأسهم فيروس الكورونا، فما هي الطريقة الصحيحة للبس الكمامة، وكيف يمكن اختيار النوع الملائم لنا، هذا ما سنعرفه في السطور التالية.
هل تستطيع الكمامة وحدها منع الإصابة بفيروس الكورونا؟
لا يمكن الاعتماد على الكمامة فقط للوصول لأعلى سبل الأمان، بل يجب أن تكون جزء من استراتيجية الوقاية، يدعمها في ذلك:
- الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
- الحفاظ على التهوية الجيدة للغرفة.
- تجنب أماكن الزحام.
- اتباع الطريقة الصحية في غسل الأيدي.
- استخدام المناديل عند العطس أو السعال، فإذا لم يكن ذلك متوفرًا يمكن استخدام المرفق بعد ثنيه.
تعرف علي ما الفرق بين الكورونا والأنفلونزا؟
ما الطريقة الصحيحة للبس الكمامة؟
يجب اتباع الخطوات الآتية للبس الكمامة بالترتيب للحصول على أقصى فائدة.
- تأكد من غسل اليدين قبل ارتداء الكمامة، كما يجب الحرص على غسلهما قبل وبعد نزعها.
- إذا لامست إحدى يديك الكمامة في أي وقت يجب غسلها بالماء والصابون أو تعقيمها.
- تأكد من أن الكمامة تغطي أنفك، وفمك، وذقنك.
- ضع الكمامة في كيس بلاستيكي نظيف بعد خلعها، فإذا كانت كمامة من القماش احرص على غسلها يوميًا، أما إذا كانت الكمامة من النوع الطبي ذي الاستخدام واحد؛ تخلص منها في سلة المهملات.
متى يجب لبس الكمامة؟
يجب على أي شخص تجاوز العامين أن يرتدي الكمامة حال دخوله إلى مكان مزدحم.
هل يجب لبس الكمامة في الأماكن الخارجية؟
لا داعي لارتداء الكمامة في الأماكن الخارجية بشكل عام، لكن إذا كان المكان مزدحم، و يوجد به عدد كبير من الحالات المصابة، أو الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح بعد فمن الأفضل أن تلتزم بكمامتك.
لا مفر من ارتداء كمامة محكمة تغطي الأنف والفم في كل وسائل المواصلات العامة بدايةً من سيارات الأجرة التي يوجد بها فرد واحد فقط إلى الطائرات التي تموج بالمسافرين، لكن لا يُطلب من المسافرين ارتداء الكمامة في المناطق الخارجية لوسائل النقل مثل أماكن الانتظار، أو السطح العلوي المكشوف للحافلة على سبيل المثال.
كيف تختار نوع الكمامة المناسب؟
يوجد العديد من الاعتبارات عند اختيارك لنوع الكمامة المناسب لك، فيجب عليك أن:
- تختار الكمامة التي تحتوي على طبقتين أو أكثر من القماش ويمكن غسلها.
- تختار الكمامة المصنوعة من خامات يمكنك التنفس من خلالها.
- تختار كمامة محكمة تغطي أنفك وفمك بالكامل.
- تختار الكمامة ذات المقاس المناسب لك، فتتماشى مع حدود وجهك ولا يوجد بينهم فجوات.
- تختار الكمامة التي يوجد بها سلك في منطقة الأنف لمنع تسريب الهواء من أعلى الكمامة.
على صعيدٍ آخر، لا تختر هذه الأنواع:
- الكمامات المصنوعة من خامات تعيق التنفس مثل الفينيل.
- الكمامات التي تحتوي على صمامات، فهذه الصمامات قد تسمح بخروج الفيروس.
- الكمامات الجراحية المعروفة ب N95 ،إذ تلائم هذه الكمامات الطاقم الطبي عوضًا عن الأفراد.
هل يجب على الأطفال ارتداء للكمامة؟
لا يوجد ما يمنع طفل تجاوز السنتين أن يرتدي الكمامة ليحمي نفسه، ولا ينقل العدوى للمحيطين به، لكن يجب أن تتوفر بها الشروط الآتية:
- أن تكون الكمامة مصممة خصيصًا للأطفال، تناسب حجم الوجه وتمنع مرور أي قطرات.
- أن تغطي الكمامة أنف الطفل وتمتد لتشمل الذقن دون وجود لأي مسافات بين الوجه والكمامة.
- يُمنع تمامًا أن يرتدي الطفل دون العامين كمامة على الوجه.
ما الطريقة الصحيحة للتعامل مع الكمامة بعد استخدامها؟
يجب توخي الحذر عند التخلص من الكمامة بعد استخدامها، واتباع الخطوات الآتية:
- بدايةً، فك الأربطة الموجودة خلف الرأس أو الأذن.
- ضع الزوايا الخارجية للكمامة في مواجهة بعضهم البعض.
- تجنب لمس الأنف أو الفم أثناء خلع الكمامة، واحرص على غسل اليدين عقب ذلك.
- ضع الكمامة في كيس بلاستيكي واغلقه قبل وضعه في سلة المهملات.
- إذا كانت الكمامة قماشية الصنع، احرص على غسلها عند استخدامها، أو على الأقل مرة يوميًا بعد الاستخدام بالمياه والصابون.
- يمكن غسل الكمامة القماشية مع ملابسك في الغسالة واستخدام مساحيق التنظيف العادية.
- احرص على أن تجف الكمامة القماشية تمامًا قبل استخدامها مرة أخرى، يمكن الوصول لذلك من خلال تعريضها للشمس، أو استخدام مجفف الملابس.
- إذا تعذرت الخطوة السابقة، يمكن الاكتفاء بوضع الكمامة في وضعٍ مستو، وتركها حتى تمام الجفاف.
- يمنع نهائيًا غسل الكمامات الطبية ذات الاستخدام الواحد وإعادة ارتدائها.
هل يجب على ممارسي الرياضة لبس الكمامة أثناء التدريب؟
لا ينبغي للرياضيين أو من يمارسون الرياضة بشكلٍ عام ارتداء كمامة أثناء التدريب، إذ تعيق الكمامة التنفس مما قد يسبب ضرر بالغ للمتدرب، كما أن التعرق أثناء التمرين قد يجعل الكمامة رطبة مما يسمح بنمو البكتيريا.
يمكن تدبير الوقاية للمتدربين عن طريق الحفاظ على مسافة متر كمسافة آمنة بينهم والتزام بها، يتمتعون بعدها بممارسة رياضتهم المفضلة بأمان.
إن الحرص على تعليمات الوقاية أمرٌ هام للحفاظ على صحتك وصحة المقربين إليك خاصةً في مثل هذه الأوقات التي ينتشر بها وجود فيروس خطير قد يهدد حياتنا، فإذا كنت تعاني من أي مشاكل صحية أو مناعية فحرصك على اتباع التعليمات يجب أن يكون أكبر لندع هذا الوباء يمر في سلام.
مشاركة المقال