

الصداع هو ألم أو انزعاج في منطقة الرأس أو الوجه. يمكن أن يحدث الصداع مرة واحدة أو يتكرر باستمرار، وغالبًا ما يكون في منطقة واحدة أو أكثر من الرأس والوجه.
يٌعد الصداع النصفي والصداع الناتج عن التوتر الأكثر شيوعًا بين الأطفال والمراهقين. حيث يعاني حوالي 1 من كل 10 مراهقين (من سن 12 إلى 17 عامًا) من الصداع النصفي.
يبدأ حوالي 1 من كل 25 طفلاً في الشعور بصداع شديد قبل بلوغ سن المدرسة، ذلك يرجع إلى صغر سنهم، إذ أنهم لا يعرفون كيف يصفون الألم.
يُعد السبب الدقيق لحدوث الصداع عند الأطفال غير معروف. لكن يُعتقد أن معظم حالات الصداع ناتجة عن شد العضلات وتوسع الأوعية الدموية في الدماغ. وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن التغييرات في المواد الكيميائية في الدماغ أو الإشارات الكهربائية هي السبب في حدوث الصداع عند الأطفال. كما أنه قد تحدث أنواع أخرى من الصداع بسبب تغير في الاتصال بين أجزاء من الجهاز العصبي التي تنقل المعلومات القادمة من منطقة الرأس والوجه والرقبة. غالبًا ما يكون قلة النوم وسوء نوعية النوم سببًا رئيسيًا للصداع المزمن.
قد يكون الصداع عند الأطفال مرتبط بالعديد من العوامل مثل الوراثة والهرمونات والجفاف والإجهاد والنظام الغذائي والأدوية. كما يمكن أن يسبب الصداع المتكرر مشاكل مدرسية ومشاكل سلوكية أو اكتئاب.
معظم حالات الصداع عند الأطفال خفيفة. نادرًا ما يكون الصداع عند الأطفال بسبب أمراض خطيرة أو مشاكل جسدية.
تتضمن الأسباب الجسدية الأكثر شيوعًا للصداع الحاد ما يلي:
بعد قراءتك لأسباب الصداع عند الأطفال، يجعلِك تتساءلين هل للصداع أنواع!
تختلف أنواع الصداع عند الأطفال باختلاف السبب لحدوث ذلك كالتالي:
هو نوع من أنواع الصداع الأكثر شيوعًا لدى الأطفال، فهو نوع حاد من الصداع له أعراض محددة ويستمر في العودة لإصابة الطفل. دائمًا ما يبدأ الصداع النصفي في الإصابة قبل مرحلة البلوغ. فإذا تكررت إصابة طفلكِ بالصداع النصفي، فيجب عليكِ تحديد موعد مع الطبيب.
هو نوع شائع لدى الأطفال، لكنه أخف حدة من الصداع النصفي. قد يبدو الألم لطفلِك وكأنه شريط يضيق حول رأسه. يُعد الأجهاد العاطفي أو التعب الشديد وقلة شرب الماء من الأسباب الشائعة لصداع التوتر.
يحدث هذا الصداع مع الالتهابات الفيروسية مثل نزلات البرد والانفلونزا، وعادة ما يتوقف هذا الصداع عند شفاء الطفل من المرض. كما يمكن أن يسبب احتقان الجيوب الأنفية والتهاباتها حدوث آلام في الرأس حول العينين والأنف، ما يؤدي إلى الصداع عند الطفل.
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الأدوية خاصة مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية إلى الإصابة بالصداع الناتج عن الإفراط في تناول الأدوية. هذا هو الصداع الذي سرعان ما يعود، وفي الأغلب يكون أكثر إيلامًا. لذا لابد من استشارة الطبيب حول الجرعات المناسبة للطفل.
يحدث هذا الصداع بعد اصطدام الرأس في شيء صلب أو إصابتها بطرق مختلفة. في بعض الأحيان، قد يحدث الألم لعدة أسابيع أو أشهر بعد الإصابة.
عندما يعاني الطفل من عدم الراحة نتيجة ألم في الفك أو ألم في الصدغ أو سماع صوت طقطقة عند فتح الفك، فلابد الذهاب إلى طبيب أسنان مختص. كما يمكن ان يتسبب طحن الأسنان في الصداع.
اقرأي المزيد عن طحن الطفل لأسنانه أثناء النوم
من الممكن ألا يستطيع طفلِك وصف الأعراض التي تصيبه عند الشعور بالصداع، لذا يوجد العديد من الأعراض التي تدل على أنه يعاني منه مثل:
قد يكون الطفل الذي يعاني من مشاكل صحية أخرى أكثر عرضة للإصابة بالصداع. قد يتضمن ما يلي:
يمكن أن تسبب الإصابة بالعدوى أو بإحدى الأمراض الخطيرة مثل التهاب السحايا الصداع عند الأطفال. يكون هذا النوع من الصداع مصحوبًا بالحمى والقيء والطفح الجلدي أو تصلب الرقبة.
وإذا كان الطفل يعاني من الصداع مع الشعور بالغثيان والاستفراغ، خاصة في الصباح الباكر، فلابد الذهاب إلى الطبيب بشكل سريع.
الحمى أو السخونة الزائدة هي ارتفاع في درجة حرارة الجسم. يمكن أن يحدث هذا الارتفاع عندما يقاوم جسم الطفل العدوى، خاصة عند مهاجمته بواسطة الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات.
كما يمكن أن تنتج عن الأمراض والالتهابات الأخرى أيضًا ارتفاع درجة الحرارة أو السخونة. قد يُصاب الطفل بالحمى إذا كانت درجة حرارة جسمه أعلى من 37 درجة مئوية. ويمكن أن تؤدي الحمى إلى تغيرات في جسم الطفل، التي قد تؤدي إلى صداع.
يعتمد العلاج المناسب للصداع عندالأطفال على عدة عوامل مثل نوع الصداع وسببه وعمر الطفل. فقد يتضمن العلاج تغيير نمط الحياة والعلاج بالأدوية.
قبل التعرف على وسائل علاج الصداع عند الأطفال، من المهم أولاً أن تعرفي ما الأعراض التي يعاني منها طفلِك والأسباب التي تؤدي إلى حدوث ذلك.
يُعد تغيير نمط الحياة من أهم الطرق الطبيعية لعلاج الصداع عند الأطفال. حيث ترتبط العديد من أنواع الصداع بعادات الحياة السيئة. لذلك يجب اتباع نمط حياة صحي لتخفيف أعراض الصداع:
يختلف استخدام الدواء باختلاف الهدف وراء تناولها، منها يُستخدم لتخفيف الأعراض أو لعلاج الصداع أو لهدف وقائي. إذ تكون الأدوية أكثر فاعلية عند استخدام الدواء مع اتباع نمط حياة صحي مثل تغيير النظام الغذائي
يمكن أن تستخدمي لطفلِك بعض الأدوية التي تخفف أعراض الصداع، بما في ذلك المسكنات البسيطة والأدوية المضادة للقئ أو المهدئات التي تساعد على النوم، كما يجب تجنب استخدام الكافيين. يجب استشارة الطبيب أولاً لمعرفة الدواء المناسب لحالة طفلِك.
يعاني واحد من كل ستة مراهقين من الصداع النصفي، بالإضافة إلى أنه يعاني ما يقرب من 2٪ من المراهقين من الصداع يوميًا أو كل يومين. بالنسبة للبعض، يصبح الصداع شديدًا أو منهكًا أو مزمنًا.
يمكن أن يحدث الصداع من تلقاء نفسه، أو كعرض من أعراض حالة طبية أخرى. إلا أنه يمكن أن يكون الصداع علامة على مشكلة خطيرة مثل ورم في المخ. فإذا أصيب الطفل بصداع حاد لم يسبق إصابته من قبل وفجأة، أو كان يعاني من صداع يزداد سوءًا، أو يعاني من ارتجاج في المخ، فلابد من الذهاب إلى الطبيب على الفور.
في 99٪ من الحالات، يكون الصداع مرتبطًا بمشكلة خفيفة نسبيًا مثل عدوى قابلة للعلاج، أو مرتبطة باضطراب الصداع الأولي، مما يعني عدم وجود مشكلة أساسية. وقد تتضمن اضطرابات الصداع الأولية عند الأطفال كما تم ذكرها بالسابق، بعض الأنواع الأكثر شيوعًا كما يلي:
لا تهدد اضطرابات الصداع الأولية حياة الطفل، لكن يمكن أن تُعكر صفو مزاجه وتُحدث له مشاكل مثل التغيب عن المدرسة. وفي حالة كان الطفل يعاني من الصداع المتكرر أو الصداع النصفي، فيجب التحدث إلى طبيب الأطفال حول أفضل طرق العلاج.
بعد أن تعرفتِ على الصداع عند الأطفال وعلاجه من خلال الدواء والطرق الطبيعية، فإن التغذية السليمة هي البوابة الرئيسية لصحة جيدة لطفلِك.
احجزي معنا في عيادة المخ والأعصاب بمركز أندلسية لصحة الطفل
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.