الشفاء-من-سرطان-القولون

ما هي نسبة الشفاء من سرطان القولون؟ تعرف على مراحل المرض وفرص العلاج

الأورام والسرطان

يُعتبر سرطان القولون من أخطر أنواع السرطان التي تصيب الجهاز الهضمي، ويأتي في مقدمة السرطانات الأكثر انتشارًا عالميًا وعربيًا.
فهو يصيب الأمعاء الغليظة التي تُعد المرحلة الأخيرة من الجهاز الهضمي، ويؤدي إهمال علاجه إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى انتشار الخلايا السرطانية في أعضاء أخرى مثل الكبد أو الرئتين.
لكن الجانب الإيجابي أن نسبة الشفاء من سرطان القولون مرتفعة نسبيًا مقارنة بأنواع أخرى من السرطان، خاصة عند اكتشافه في مراحله الأولى وبدء العلاج المناسب في الوقت الصحيح.

ما العوامل التي تحدد نسبة الشفاء من سرطان القولون؟

تختلف نسبة الشفاء من مريض لآخر، وتعتمد على مجموعة من العوامل الأساسية، منها:

  • مرحلة اكتشاف المرض: كلما تم اكتشاف الورم في مرحلة مبكرة زادت فرص الشفاء الكامل.
  • حجم الورم ومكانه: الأورام الصغيرة تكون أسهل في الاستئصال والعلاج.
  • مدى انتشار السرطان: إذا كان السرطان ما زال محصورًا في القولون تكون نسبة الشفاء أعلى.
  • استجابة الجسم للعلاج: تختلف من شخص لآخر حسب المناعة العامة والحالة الصحية.
  • التاريخ المرضي والعمر: وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب قد يؤثر على سرعة التعافي.

تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن سرطان القولون يصيب أكثر من 3,000 شخص سنويًا، لكن نسبة كبيرة منهم يمكن أن تتعافى تمامًا إذا تم التشخيص في الوقت المناسب.
ففي المراحل المبكرة قد تصل نسبة الشفاء إلى 90% بفضل التقدم الكبير في أساليب التشخيص والعلاج الجراحي والكيماوي.

أقرأ المزيد عن: ما طرق تشخيص سرطان القولون؟

ما نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون؟

يُعد الاستئصال الجراحي للورم من أنجح العلاجات المستخدمة لسرطان القولون، لكن نسبة نجاح العملية تعتمد بشكل كبير على مرحلة الورم ومدى انتشاره.
فيما يلي نظرة تفصيلية لكل مرحلة:

1. المرحلة صفر

في هذه المرحلة يكون الورم سطحيًا ولم يخترق جدار القولون بعد.
العلاج بسيط نسبيًا ويقتصر على استئصال الورم أو الجزء المصاب بالسرطان باستخدام منظار القولون.
وفي حال كان الورم كبيرًا أو يصعب استئصاله بالمنظار، قد يلجأ الطبيب إلى إزالة جزء صغير من القولون.
تبلغ نسبة الشفاء هنا أكثر من 95%، وتُعتبر هذه المرحلة الأسهل في العلاج.

2. المرحلة الأولى

يبدأ الورم في اختراق جدار القولون لكنه لم يصل إلى العقد الليمفاوية بعد.
يمكن استئصاله بالكامل جراحيًا أو بالمنظار، وغالبًا لا يحتاج المريض إلى علاج كيماوي بعد العملية.
نسبة النجاح في هذه المرحلة تتجاوز 90% بشرط المتابعة الدورية والفحوصات المنتظمة.

3. المرحلة الثانية

يكون الورم قد اخترق جدار القولون ووصل إلى الأنسجة المجاورة دون أن يؤثر على الغدد الليمفاوية.
العلاج الأساسي هنا هو استئصال الجزء المصاب من القولون، وغالبًا ما يتبع الطبيب العملية بجلسات علاج كيماوي وقائي للتأكد من القضاء على أي خلايا سرطانية متبقية.
نسبة الشفاء في هذه المرحلة تتراوح بين 75% إلى 85%.

4. المرحلة الثالثة

في هذه المرحلة تنتشر الخلايا السرطانية إلى الغدد الليمفاوية القريبة، وهنا يصبح العلاج أكثر تعقيدًا.
يتم استئصال الجزء المصاب من القولون والغدد الليمفاوية المتأثرة، ثم يخضع المريض إلى جلسات كيماوي مركزة لمدة قد تمتد من 6 إلى 8 أشهر.
إذا تم تنفيذ العلاج بشكل صحيح، يمكن أن تصل نسبة الشفاء إلى 70% تقريبًا.

5. المرحلة الرابعة

هي المرحلة الأكثر خطورة، إذ ينتشر السرطان إلى أعضاء أخرى مثل الكبد أو الرئتين.
في هذه الحالة، الاستئصال الجراحي لا يكون فعالًا دائمًا، إلا إذا كان الانتشار محدودًا في أجزاء صغيرة من الأعضاء الأخرى.
يُستخدم العلاج الكيماوي أو الإشعاعي لتقليل حجم الورم أو السيطرة على انتشاره.
تبلغ نسبة الشفاء هنا حوالي 10% إلى 20% فقط، لكن بعض المرضى يمكن أن يعيشوا لفترات طويلة مع المتابعة الدقيقة والعلاج المناسب.

صحتك مش مستنية!
احجز دلوقتي مع أفضل الأطباء في أندلسية واستفيد من الخدمة اللي تستحقها.
 احجز من هنا بخطوة واحدة بس

نصائح للمريض بعد عملية استئصال سرطان القولون

بعد الخضوع لعملية الاستئصال، يجب على المريض اتباع مجموعة من الإرشادات لضمان التعافي التام وتجنب عودة المرض، مثل:

  • الالتزام بنظام غذائي صحي غني بالألياف والخضروات.
  • الابتعاد عن الأطعمة الدهنية والمقلية والمصنعة.
  • ممارسة نشاط بدني خفيف بانتظام بعد استشارة الطبيب.
  • تجنب التدخين والكحول لأنها تزيد من احتمالية عودة الورم.
  • المتابعة الدورية مع الطبيب وإجراء الفحوصات كل 6 أشهر.

كما يجب الانتباه لأي أعراض جديدة مثل ألم البطن المستمر أو فقدان الوزن غير المبرر أو تغيّر حركة الأمعاء، لأن هذه العلامات قد تشير إلى عودة المرض أو مضاعفات بعد العملية.

الخلاصة

إن سرطان القولون من الأمراض التي يمكن الشفاء منها بنسبة كبيرة، خاصة إذا تم اكتشافها مبكرًا وبدأ العلاج فورًا.
العلاج الجراحي يمثل حجر الأساس في الخطة العلاجية، وتدعمه الوسائل الحديثة مثل العلاج الكيماوي والمناعي.
الأهم من ذلك أن يتحلى المريض بالأمل ويستمر في المتابعة الطبية الدقيقة بعد الجراحة.
فالكشف المبكر والعلاج الصحيح هما الطريق الأقصر للشفاء التام والعودة لحياة طبيعية.

الأسئلة الشائعة

  • هل يمكن الشفاء من سرطان القولون نهائيا؟

  • هل سرطان القولون يؤدي إلى الوفاة؟

مشاركة المقال