

تعد السكتة الدماغية عند الأطفال حالة خطيرة وغالبًا ما تُفهم بشكل خاطئ، إذ يمكن أن تكون لها آثار طويلة الأمد على صحة الطفل. في حين ترتبط السكتة الدماغية عادة بالبالغين، إلا أنها يمكن أن تحدث أيضًا للأطفال من جميع الأعمار، بما في ذلك الرضع والأطفال الحديثي الولادة. في هذا المقال، سنستكشف أسباب السكتة الدماغية في الطفولة وأعراضها والإسعافات الأولية عند إصابة الطفل بها.
تختلف أسباب السكتة الدماغية في الأطفال عن تلك الموجودة في البالغين، ففي العديد من الحالات، يكون من الصعب تحديد السبب الدقيق وراء هذه الحالة، ولكن توجد عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر السكتة الدماغية لدى الأطفال، منها الآتي:
من المهم أن نلاحظ أنه يمكن أن تحدث السكتات الدماغية بدون وجود أي سبب معروف، لذا من المهم أن تتعرف إلى الأعراض والاسعافات الأولية لأن هذا ما سينقذ الطفل المصاب.
من المهم التعرف إلى أعراض السكتة الدماغية لدى الأطفال لأن التدخل وقتها أمر حاسم ويحفظ حياة المصاب.
قد تختلف الأعراض باختلاف عمر الطفل ومنطقة المخ المتأثرة، وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة الواجب أخذها في الاعتبار:
تختلف أعراض السكتة الدماغية على حسب المنطقة المصابة عند الأطفال والتي يتم اكتشافها بمساعدة افضل طبيب لعلاج السكتة الدماغية عند الأطفال، ولكن في العموم تتنوع الأعراض ما بين التالي:
ضعف أو شلل في جزء من الجسم بسب انسداد أو تمزق الأوعية الدموية في الدماغ.
صعوبة في التحدث أو فهم الكلام.
الصداع المفاجئ.
شعور بالغثيان أو الدوار.
مشكلات في الرؤية مثل الضبابية أو فقدان الرؤية في إحدى العينين أو كليهما، أو رؤية مزدوجة.
فقدان التوازن أو التنسيق.
الارتباك أو صعوبة في التركيز أو عدم القدرة على فهم أو التفاعل مع ما يحدث حوله.
تغييرات في الوعي أو ظهور علامات الخمول الشديد.
التقيؤ المفاجئ بسبب الارتفاع المفاجئ في الضغط داخل الدماغ.
تغيرات في سلوك الطفل مثل القلق الشديد أو العصبية.
التنميل أو فقدان الإحساس في جانب واحد من الجسم، مثل الذراع أو الساق أو الوجه.
نعم، يمكن أن يتعافى الأطفال من السكتة الدماغية، لكن وجب التنويه على أن درجة التعافي تعتمد على عدة عوامل، مثل:
مكان السكتة الدماغية في الدماغ، خاصة إذا كانت مناطق الدماغ تتحكم في وظائف أساسية مثل الحركة والكلام فالتعافي يكون أصعب.
سرعة التشخيص والعلاج فكلما تم اكتشاف السكتة الدماغية بسرعة وبدأ العلاج في وقت مبكر، كلما كان ذلك أكثر فاعلية في تحسين فرص التعافي.
العمر نتيجة أن الأطفال لديهم قدرة كبيرة على التعافي مقارنة بالبالغين.
نوع العلاج المتبع كالعلاج الطبي مثل الأدوية لتقليل التورم، العلاج الفيزيائي والعلاج الوظيفي يمكن أن يساعد الأطفال على استعادة وظائفهم بشكل أفضل. علاجات مثل العلاج الطبيعي والتأهيل العصبي غالبًا ما تكون ضرورية لمساعدة الطفل على استعادة الحركة والوظائف الأخرى.
عند الاشتباه في إصابة الطفل بالسكتة الدماغية، يمكن أن تساعد معرفتك بالإسعافات الأولية اللازمة على تقليل التلف وانقاذ ما يمكن انقاذه، وفيما يلي بعض الخطوات التي يجب اتباعها عند ملاحظة الأعراض السابقة على الطفل:
يمكن أن يصاب الطفل بعدة مضاعفات نتيجة السكتة الدماغية عند الأطفال والتي تعتمد على عدة عوامل، مثل نوع السكتة الدماغية، وموقع الإصابة في الدماغ، ومدة الوقت الذي استغرقه العلاج بعد حدوث السكتة والتي تؤدي إلى تأثيرات طويلة الأمد على صحة الطفل مثل:
ضعف الحركة أو الشلل في جانب واحد من الجسم فتؤثر هذه الحالة على القدرة على المشي أو استخدام الأطراف بشكل طبيعي.
مشكلات في النطق واللغة سواء في التحدث أو الفهم.
صعوبة أو فقدان في التنسيق الحركي.
مشكلات في الرؤية مثل الرؤية المزدوجة أو فقدان الرؤية في إحدى العينين أو في أجزاء معينة من المجال البصري.
الشلل الدماغي وهي حالة تؤثر على الحركة والتوازن.
تعرض الطفل لنوبات أو تشنجات. في بعض الحالات.
مشكلات في الذاكرة والتركيز.
التغيرات السلوكية والعاطفية مثل الانطوائية أو القلق والاكتئاب.
التأثير على الوظائف المعرفية مثل التفكير وحل المشكلات.
مشكلات في التحكم في المثانة والأمعاء مما يؤدي إلى صعوبة في التحكم في التبول أو التبرز.
صعوبة في التغذية.
نتعرف في إجابة السؤال التالي إلى أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها عند الأطفال بالرغم من أنها نادرة لكنها قد تحدث وتسبب مضاعفات خطيرة مثل:
ضعف أو تنميل مفاجئ في جانب واحد من الجسم أو حتى في نصف الوجه. صعوبة في التحدث أو فهم الكلام.
تغييرات في الرؤية مثل الرؤية الضبابية أو فقدان الرؤية في إحدى العينين أو رؤية مزدوجة.
الدوار وفقدان التوازن دون سبب واضح.
صداع مفاجئ شديد وغير معتاد.
الغثيان أو التقيؤ دون سبب واضح.
التغيرات السلوكية المفاجئة مثل العصبية أو الارتباك.
التشنجات.
تختلف مدة أعراض السكتة الدماغية عند الأطفال بناءً على عدة عوامل، مثل:
نوع السكتة الدماغية.
مكان الإصابة في الدماغ.
عمر الطفل.
سرعة العلاج والتدخل الطبي.
ولكن في غالباً نستطيع أن نقول:
تؤدي حالات السكتة الدماغية إلى تلف دائم، فتستمر الأعراض بشكل دائم أو لفترة طويلة، وقد تتطلب علاجًا طويل الأمد.
حالات السكتة الدماغية المؤقتة (TIA)، يمكن أن تختفي الأعراض خلال ساعات قليلة أو يوم واحد.
من أول الأعراض التي تظهر على الأطفال المصابين بالسكتة الدماغية التشنجات وصعوبة في التوزان والمشي وصعوبة في الرؤية والدوار والارتباك المفاجئ.
يمكن أن تؤثر السكتة الدماغية في الطفولة على القدرات البدنية والإدراكية للطفل لفترة طويلة وتختلف المضاعفات النوعية تبعًا لشدة السكتة وموقعها، وفيما يلي بعض المضاعفات الشائعة:
خلل في الحركة: ضعف أو شلل الحركة في جانب واحد من الجسم وهذا ما يؤثر على قدرة الطفل على المشي وأداء الأنشطة اليومية.
صعوبات في النطق واللغة: يمكن أن تؤثر السكتات الدماغية على قدرة الطفل على التحدث، وفهم اللغة، والتواصل بفاعلية.
خلل في الإدراك: قد تؤثر السكتات الدماغية على الوظائف الإدراكية، بما في ذلك الذاكرة والانتباه ومهارات حل المشكلات.
الاختلال البصري والحسي: قد تظهر مشكلات بصرية مثل الرؤية الضبابية أو المزدوجة، والنقص الحسي بعد السكتة الدماغية.
التشنجات: يمكن أن يكون الأطفال الذين يعانون من السكتة الدماغية عرضة للإصابة بالتشنجات أو الصرع.
توضح النقاط التالية أهم أسباب جلطة المخ عند الأطفال والتي تتلخص في:
الأمراض القلبية مثل العيوب الخلقية في القلب.
الجلطات الدموية الناتجة عن اضطرابات في قلب الطفل.
الأمراض الوراثية مثل مرض الهيموفيليا أو التجلط الوراثي مما يزيد من خطر تكون الجلطات.
الأمراض المعدية مثل العدوى البكتيرية أو الفيروسية التي تؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية في الدماغ، مما يزيد من خطر تجلط الدم داخل الأوعية.
الإصابات والرضوض مثل إصابات الرأس الشديدة أو الحوادث التي تؤدي إلى صدمة في الرأس كالتلف في الأوعية الدموية في الدماغ.
الجلطات الدموية أو الانسداد الشرياني.
ارتفاع ضغط الدم بسبب مشكلات صحية أخرى مثل أمراض الكلى أو أمراض الأوعية الدموية.
الأورام الدماغية.
التمزقات الوعائية التي تؤدي إلى نزيف داخل الدماغ.
يعتمد العلاج على السبب وراء السكته الدماغية، إذا كان ناجم عن التهاب السحايا البكتيري، فقد يصف الطبيب الأدوية التالية:
المضادات الحيوية الوريدية، مثل:
لا يُنصح بتناول أي أدوية دون استشارة الطبيب.
ختامًا، تعتبر السكتة الدماغية عند الأطفال حالة خطيرة تتطلب اهتمامًا وتدخلاً طبيًا فوريًا. فهم الأسباب والتعرف على الأعراض واتخاذ التدابير الإسعافية الأولية المناسبة يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان أفضل النتائج الممكنة للأطفال الذين يعانون من السكتة الدماغية. من خلال زيادة الوعي وتقديم الرعاية السريعة، يمكننا المساهمة في رفاهية الأطفال المتأثرين بالسكتة الدماغية.
تذكر، إذا كنت تشتبه في وجود سكتة دماغية لدى طفلك، لا تتردد في طلب المساعدة الطبية الطارئة. العمل السريع قد يحدث فرقًا كبيرًا في توقعات الطفل وجودة حياته.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.