

التهاب البلعوم أو ما يطلق عليه التهاب الحلق هو عرض وليس مرض، إنه عرض يترافق مع إصابة الطفل بعدوى فيروسية مثلما يحدث في حالات الإنفلونزا أو نزلات البرد، أو العدوى البكتيرية وبشكل نادر إصابات فطرية.
يحدث التهاب البلعوم في جميع الفئات العمرية، وتشير الدراسات أن ذروة الإصابات البكتيرية تكون عند الأطفال بين 5 إلى 10 سنوات، أما الأطفال تحت سن العامين فهي في أغلب الحالات تكون فيروسية.
يصاب الأطفال والكبار عادة بالتهاب البلعوم لأسباب مختلفة ومتعددة ما يجعل الحالة تتفاوت في الشدة ما بين حالات تتطلب راحة فقط وما بين حالات تستدعي الدخول للمستشفيات.
تشمل أسباب التهاب الحلق عند الأطفال ما يلي:
كما أن القصة قد تبدأ مع الطفل من تعرضه للمهيجات، مثل: تلوث الهواء أو دخان السجائر.
ينتشر التهاب الحلق عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب مثلما يحدث في بداية كل شتاء بين الأطفال في المدرسة، لنرى الأطفال في ذات الصف المدرسي يعانون من أعراض مثل:
كما تترافق الحالة عند بعض الأطفال مع الغثيان والقيء والإسهال وآلام المعدة وألم الأذن.
يشغل بال الأطباء علاج حالات التهاب الحلق الشديدة وما يترافق معها من ارتفاع في درجات الحرارة، خاصةَ عندما يصيب التهاب البلعوم الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين، إذ أنه إن لم يعالج قد يتسبب في الإصابة اللاحقة بالحمى الروماتيزمية.

يعتمد علاج التهاب الحلق عند الأطفال على السبب، فيشمل العلاج واحداً أو أكثر من الآتي:
الباراسيتامول؛ من أجل تسكين الألم وتخفيض الحرارة.
يوجد جرعة مناسبة للأدوية لكل طفل على حسب وزنه وعمره، لذا لا تستهن باستشارة الطبيب أو الصيدلاني حتى لا تعطيه جرعة زائدة أو غير كافية له، ولتمنع تعرّض طفلك لمضاعفات خطيرة وسمية دوائية بغنى عنها.
يجب أن يشعر الطفل المصاب بالتهاب البلعوم الفيروسي أو البكتيري بالتحسن خلال 3 إلى 5 أيام، وعادة ما تُشفى الحالات الفيروسية من تلقاء نفسها دون الحاجة للعلاج، لذا دائماً ما نُذكر الأهل أن الطفل قد لا يحتاج استخدام المضاد الحيوي في أغلب الأحيان، ويكفي اتباع الطرق التالية لتدارك الأمر وتخفيفه على الطفل، من خلال:
جعل الطفل يستريح قدر الإمكان.
إعطاء الطفل الكثير من السوائل؛ لمنع الجفاف وتهدئة انزعاج حلقه.
إعطاء الطفل الغرغرة إن كان سنه يسمح بذلك، يمكن أن تضيف نصف ملعقة صغيرة من الملح الممزوج بكوب من الماء الدافئ للغرغرة.
استخدام أقراص الاستحلاب التي تُطهر وتهدئ ألم الحلق للأطفال أكبر من 12 عاماً.
يمكن وقاية الأطفال من التهاب الحلق عبر تعليمهم آداب النظافة العامة وغسل اليدين جيداً قبل تناول الطعام وفور العطس أو السعال.
كما يساعد الحد من اختلاط الأطفال الصغار بزملائهم المرضى أو الكبار في المنزل الذين يعانون من نزلات البرد في منع انتقال العدوى لهم.
يمكن أن تدعم الجهاز المناعي لطفلك أيضاً من خلال إدخال جميع أنواع الأطعمة والخضروات والفواكه لغذائه خاصةً الأطعمة الحاوية على الفيتامين سي والزنك، مثل: البرتقال والخضروات الورقية.
ولا ننسى أهمية منع الأطفال من التعرض للتدخين السلبي والتأكد من إعطائهم كامل جدول اللقاحات الذي يوصي به أطباء الأطفال.
ختاماً، تذكر أن التهاب البلعوم عند الأطفال هي حالة شائعة جداً ويجب التعامل معها بشكل واع والحد من مضاعفاتها والذهاب لاستشارة الطبيب إن استمرت أكثر من 5 أيام دون تحسن أو كان طفلك يعاني من أعراض غير مألوفة وشديدة.
تساعد الكثير من الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الحلق على تخفيف الأعراض فقط، ولهذا يمكن إعطاء الأطفال كبار السن فيكس استحلاب بنكهة الكرز بدون سكر (Vicks) والذي يساعد على تهدئة الشعور غير المريح في الحلق.
ينصحك أطباء أندلسية بعدم إعطاء طفلك أي أدوية دون التأكد من أمانها على طفلك وملاءمتها لحالته فما ينفع الكبار لا يعالج الصغار بل قد يؤذيهم.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.