

التنمر هو حالة متعمدة من الإساءة والسخرية والإيذاء والنقد اللاذع التي يتعرض لها الأطفال والكبار من الآخرين لشكلهم أو تصرفاتهم أو شخصياتهم، وأحياناً قد يصل الأمر إلى الاعتداء الجسدي.
أحياناً تكون السخرية يُقصد بها دعابة فيتقبلها الشخص الآخر ولا يأخذها على محمل الجد خاصةً إذا كان بين الشخصين ود وقبول وعلاقة وطيدة، لكن إذا وصل الأمر لكلام جارح وحساس ومحرج أمام الجميع والشعور بأن هذا الكلام متعمد لإيذاء الشخص الآخر فلا يمكن تقبله إطلاقاً، ويجب التصدي للشخص المُتنمر؛ لأن هذا يُعد انتهاك لحقوق الشخص الإنسانية.
التنمر لا يترك أثراً سلبياً في نفسية الطفل أو الشخص المُتنمرعليه فقط، لكن الشخص المُتنمِر يواجه أيضاً الكثير من المشكلات في حياته، إذ يفشل في تكوين علاقات جيدة وصحية، ويكون غير قادرٍ على تحقيق النجاح والإنجازات سواء في الدراسة أو في الحياة العملية.
التنمر ليس بالكلمات السلبية فقط، لكن تُوجد عدة أشكال وأنواع منه، وهي:
التنمر الجسدي من أقسى أنواع التنمر التي يتعرض لها الطفل أو الشخص، فالإيذاء الجسدي لا يمكن نسيانه أو تخطيه بسهولة لأنه قد يأخذ وقتاً طويلاً للشفاء منه أو قد يترك أثراً في الجسد.
ينتشر هذا النوع من التنمر غالباً بين الطلاب في المدارس أو الجامعات، فهنا يكون دور الآباء والأمهات في مساعدة أبنائهم وحمايتهم من التعرض للتنمر الجسدي، وذلك من خلال:
على الآباء والأمهات ملاحظة أبنائهم باستمرار، لأن التنمر الجسدي قد يؤدي إلى تراجع مستواهم الدراسي أو أن تصبح تصرفاتهم وردود أفعالهم عنيفة أو تهتز ثقتهم بأنفسهم، وهذا يتطلب تدخل الطبيب أو الأخصائي النفسي للسيطرة على المشكلة وحماية الأبناء من الاضطرابات النفسية.
يُوجد العديد من الأسباب والعوامل المرتبطة بالأسرة والتجارب السابقة التي تجعل الشخص متنمراً، ومن هذه الأسباب:
في حالات كثيرة يكون الشخص المُتنمر تعرض للتنمر والإيذاء النفسي، ولم يتمكن من الدفاع عن نفسه، فيرغب أن يشعر الآخرين بنفس الضرر والإيذاء الذي تعرض له، ويرى أن هذا وسيلته الوحيدة ليرد حقه ويشعر بالسيطرة والقوة وأنه ليس شخصاً ضعيفاً.
يعتمد تأثير التنمر على اختلاف الشخصيات ومدى تحمل الطفل أو الشخص للتنمر، فالبعض قد يتخلص من أثره بسهولة والبعض الآخر قد يحتاج لدعم الأسرة والأصدقاء والأخصائي النفسي لتجاوز المشكلة، ومن الآثار التي يتركها التنمر:
لا يسبب التنمر أثراً نفسياً فقط، لكن يمكن أن يؤثر أيضاً في الصحة الجسدية إذا كان الإيذاء الذي تعرض له الطفل أو الشخص شديداً، وذلك من خلال:
يمكن للشخص المُتنمر عليه والأهل بالنسبة للأطفال التخلص من الآثار السلبية للتنمر وتجاوزها من خلال بعض النصائح البسيطة، ومنها:
بعد ما تعرفنا في نهاية المقال إلى التنمر وأنواعه وتأثيره في صحتنا النفسية وصحة أطفالنا، من المهم اللجوء إلى الطبيب أو الأخصائي النفسي إذا لم نتمكن من تخطي الأثر السلبي للتنمر على حياتنا وعلاقاتنا وتقدمنا الدراسي والمهني. كما يمكنكم زيارتنا في أفضل مركز عيادات في جدة والاطمئنان علي صحتكم.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.