

قد يشكّل التعامل مع الطفل العنيد تحديًا للأهل، إلّا أن إدراك بعض المفاهيم البسيطة قد يغيّر من طبيعة تعاملهم معه وأحد أهم هذه المفاهيم هي التعامل الحازم اللطيف، ما يعني أن الأم أو الأب يضعون القوانين في البيت ويجب على الجميع اتباعها، وإذا حدث رفض لاتباعها فسينتج إثر ذلك بعض التبعات، مثل: الحرمان من رفاهية معينة كمشاهدة التلفاز أو قضاء الوقت على الهاتف.
نأتي الآن لثاني أهم أسلوب للتعامل مع عناد الطفل وهو ببساطة تخييره في الأمور البسيطة التي لا تتعارض مع القوانين التي يضعها الأهل والتي تشعره في الوقت ذاته بقيمته وقوة شخصيته وإرادته الحرة وقدرته على الاختيار. يمكنكم ببساطة تخيير الطفل بين نوعين من الطعام ليتناول أحدهما، أو تخييره بين قميصين يمكنه ارتداء واحد منهما.
قد تظهر الصفات التالية على الطفل العنيد من وجهة نظر الأهل:
نلفت نظر الأهل أن أحد أهم الأسباب التي قد تجعل الطفل عنيدًا غير كونها صفة شخصية، هو شعوره بالتجاهل من قبل الغير ورغبته في لفت الأنظار والشعور بالاهتمام، لذا نرجو منكم الحرص على احتواء أطفالكم وجعلهم يشعرون أنّكم ترونهم.
تشمل أشكال العناد كل ما يتعلق برفض السلطة من الكبار، مثل:
هل تتذكرون ما عددناه لكم من نصائح في بداية المقال؟ نرجو منكم اتباعها بجانب ما نشاركه معكم فيما يلي:
يجب العلم أن عناد الطفل في هذا العمر أمر طبيعي للغاية، بل يدل على تطوره بشكل سليم، إذ يُدرك الطفل في هذا السن أن لديه إرادة وأنّه منفصل عن أمه وأبيه.
ننصحكم بالتحلي بالصبر والحزم وتجنب التعنيف أو استخدام الصوت العالي أو التوبيخ.
من أهم النصائح للتعامل مع الأطفال العنيدة في هذا السن ما يلي:
أهم نصيحة يمكن اتباعها مع هذا السن تبدأ في الواقع قبل بلوغ الطفل هذا العمر، إذ إن الحرص على وضع قوانين صريحة وبسيطة يجب الالتزام بها منذ عمر صغير يساعد الطفل تدريجيًا على اتباعها، ومنها تحديد عدد ساعات قضاء الوقت أمام الشاشات وأوقات النوم على سبيل المثال.
عن طريق تنفيذ العقوبات المناسبة عند تعدي الطفل للحدود المسموح بها ونوضح طريقة العقاب في الفقرة التالية.
اقتطاع بعض الامتيازات والرفاهيات التي يحظى بها الطفل العنيد هي الطريقة المناسبة للعقاب، ونذكّر الأهل أن العقوبة يجب ألا تشتمل على أي نوع من أنواع التعنيف أو الضرب أو الإهمال أو الحرمان من أساسيات الحياة من مأكل ومشرب، ولكنها قد تشمل الرفاهيات فقط، وهذا لتفادي التأثير على السواء النفسي للطفل، إذ إن الأهل هم مصدر الأمان الرئيس له في الحياة.
نلخّص لكم فيما يلي أهم النصائح التي تساعد على التعامل مع الطفل العنيد:
من المفترض أن يقل العناد الطبيعي عند الأطفال بدايةً من عمر الخامسة إلى السابعة.
تساعد جلسات تعديل السلوك عند الأطفال من قبل الأخصائي على تحسين قدرة الطفل على التعبير والتواصل واتباع الأوامر، وهذا في الحالات الشديدة التي لا ينجح فيها الوالدان على التعامل مع عناد الطفل بمفردهما.
نقدم لكم في مركز أندلسية لصحة الطفل العديد من الجلسات التي قد يحتاجها أطفالكم في المراحل العمرية المختلفة ومنها جلسات تعديل السلوك.
قد يصف الأطباء بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على أوميجا 3 لتحسين التركيز عند الأطفال، مثل:
نتعلم من خلال تربية أطفالنا والتعامل مع الطفل العنيد أننا بحاجة للتحكم في انفعالاتنا نحن قبل التحكم في تصرفات صغارنا وتكون هذه بمثابة أصعب وأقيم ما نستفيد من التربية في الوقت ذاته. نرجو أن تساعدكم النصائح التي شاركناها معكم اليوم للتعامل مع عناد أطفالكم ولا تترددوا في طلب المساعدة من أخصائي تعديل السلوك إذا صعب عليكم التعامل حتى بعد اتباع هذه النصائح. دمتم ودام أطفالكم بأفضل صحة وحال.
احجز معنا في مركز أندلسية لصحة الطفل مع نخبة من الأطباء المتميزين.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.