ما هي أسباب البهاق عند الأطفال؟ ومتى تبدأ أولى العلامات؟

يسبب البهاق ظهور بقع بيضاء فاتحة اللون على الجلد، ما يعني أن البشرة تفقد لونها في بعض المناطق، ما لا يجعلها موحدة اللون كما هو معروف لدى معظم البشر.  

يحدث هذا التغير نتيجة تلف الخلايا الميلانية ( Melanocytes) التي تنتج صبغة الجلد، ولا يُعرف السبب المحدد وراء تلف تلك الخلايا، إلّا أن بعض الخبراء يعتقدون أن البهاق من أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune Disease) إذ  يهاجم الجهاز المناعي الخلايا الميلانية.  

نطمئن جميع الأهالي أن البهاق لدى الأطفال ليس مرضًا معديًا، كما أنّه ليس مرضًا خطيرًا على الإطلاق، بالإضافة إلى أنّّه لا يؤثر على الصحة العامة للطفل بأي شكل، أي أن الأطفال أصحاب البهاق يتمتعون بكامل الصحة تمامًا كغيرهم من الأطفال.

يمكن أن يظهر البهاق عند الأطفال في أي مكان من الجسم، ولكن من الشائع أن يظهر في المناطق التالية:

• المناطق الأكثر عرضة لأشعة الشمس، مثل: الوجه واليد.
• المناطق ذات الثنيات، مثل: المرفق والركبة.
• فتحات الجسم، مثل: العين وفتحة الأنف والسرة والمناطق التناسلية.
• يصيب البهاق الأطفال من جميع الأجناس والأعراق، وقد تكون البقع أكثر ظهورًا لدى الأطفال أصحاب البشرة الداكنة حيث يوجد البهاق عند الأطفال بالصور مثل الصوره الموضحة.

يحدد مكان ظهور البقع البيضاء في الجسم، ومدى انتشارها نوع البهاق الذي ينقسم إلى ما يلي:

• البهاق البؤري (Focal Vitiligo): يتميّز بظهور بقع بسيطة في منطقة واحدة.
• البهاق القطعي (Segmental Vitiligo): تظهر البقع في هذا النوع لدى أحد جانبي الجسم فقط دون غيره ولا يُعد هذا النوع شائعًا.
• البهاق العام (Generalized Vitiligo): يُعد أكثر الأنواع انتشارًا إذ تظهر البقع فاتحة اللون في مناطق منتشرة من جانبي الجسم.

من النادر أن يُولد الطفل بالبهاق، ولكن قد يُرجع الأطباء سبب حدوث الإصابة إلى العوامل الوراثية عند وجود من يعاني من البهاق في العائلة.

يبدأ البهاق بظهور البقع البيضاء فاتحة اللون على الجلد والتي قد تصيب أي منطقة، ولكن تكون أكثر شيوعًا في اليد والوجه والقدم.

يختلف مدى انتشار البهاق في الجسم من طفل لآخر، إذ يمكن أن تبدأ البقع في الظهور في الوجه أو اليد أو القدم لتنتشر تدريجيًا بعد ذلك إلى سائر مناطق الجسم بما في ذلك الأغشية المخاطية في الفم وغيره، بينما قد تظهر البقع لدى بعض الأطفال في مناطق محددة ولا تنتشر إلى باقي الجسم.

لا يُعرف السبب المحدد وراء الإصابة بالبهاق، ولكن قد يعود السبب وفقًا لبعض النظريات إلى العوامل الوراثية، إذ غالبًا ما يكون أحد أفراد أسرة الطفل المصاب بالبهاق مصابًا به أيضًا.

يعتقد بعض الباحثين كذلك أن البهاق يمكن أن يكون من أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجهاز المناعي الخلايا الميلانية.

قد تساعد بعض العوامل على تحفيز ظهور البهاق بشكل مفاجئ بجانب العامل المناعي والوراثي ومنها:

• حروق الشمس.
• المشكلات النفسية عند الأطفال.
• التعرض للكيماويات.

تتميّز أعراض البهاق بوضوحها ونعددها لكم فيما يلي:  

• ظهور بقع بيضاء على سطح الجلد.
• ظهور بقع بيضاء في الأغشية المخاطية، مثل: الفم وفتحات الأنف.
• ظهور بعض الشعيرات البيضاء في فروة الرأس.

يسهل على طبيب الجلدية تشخيص البهاق عند الطفل بالفحص السريري، وغالبًا ما يجمع بعض المعلومات من الأهل عن طريق السؤال عمّا يلي:

• إصابة أي فرد من أفراد العائلة بالبهاق أو أمراض المناعة الذاتية.
• التعرض مؤخرًا لحروق الشمس أو الطفح الجلدي عند الأطفال.
• معاناة الطفل من أي حالات صحية أخرى أو مروره بفترة من الضغط العصبي مؤخرًا.

قد يتغيّر ملمس الجلد بسبب العدوى الفطرية، بينما يكون ملمس الجلد ناعمًا لدى المصابين بالبهاق.

لا يوجد علاج للشفاء من البهاق بشكل كامل وفي الواقع أن هذه الحالة لا تستلزم العلاج من الأساس ولا ينتج عنها الكثير من المخاطر أو المضاعفات وبالأخص عند الالتزام باستخدام واقي الشمس بشكل دائم.  

يمكن أن يلجأ الراغبون في إخفاء البقع البيضاء إلى تجربة بعض أنواع العلاج التي نتطرق إليها في الفقرة التالية.

نشارك معكم فيما يلي بعض النقاط المتعلقة بعلاج البهاق:

• يمكن استخدام الكريمات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات مبكرًا عند ظهور البقع للمساعدة على إعادة تصبغها، لأن هذه المادة تساعد على تقليل الالتهاب الذي يسبب فقدان الصبغة.
• يساعد العلاج بالضوء كذلك على تقليل الالتهاب المتسبب في فقدان صبغة الجلد.
• يجب استخدام واقي الشمس بشكل يومي للوقاية من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

يمكن أن تساهم كريمات الكورتيكوستيرويدات كما ذكرنا للتو على تقليل الالتهاب المسبب لظهور البقع وهذا في المراحل المبكرة من الإصابة.  

من الجدير بالذكر أن بعض البقع تختفي تدريجيًا من تلقاء نفسها وقد يظهر غيرها كذلك مع الوقت.

نشجعكم على استشارة طبيب الجلدية فور ظهور أي تغيرات في بشرة أطفالكم لسرعة التدخل والبدء في العلاج إن أمكن.

قد يتسبب البهاق في مضاعفات أو آثار سلبية لدى البعض والتي نعددها لكم فيما يلي:

• الضغط النفسي والمجتمعي.
• تعرض البشرة للحروق بشكل أكبر من المعتاد.
• مشكلات في السمع.
• تساعد المتابعة الدورية مع الطبيب المختص، بالإضافة إلى الدعم النفسي من العائلة والمحيطين على تخطي هذه السلبيات.

لا يمكن الشفاء من البهاق بشكل كامل أو منع الإصابة به مجددًا، ولكن تساعد بعض العلاجات التي ذكرناها والتي يقترحها الطبيب وفقًا لحالة المريض على التخفيف من الأعراض التي قد تكون مزعجة للبعض.

يمكنكم اتباع الإرشادات التالية لمساعدة أطفالكم على التعايش مع البهاق:  

• عدم الضغط على الطفل لإخفاء البقع البيضاء في جسمه، وعدم التركيز عليها بشكل كبير من الأساس.
• محاولة إيصال القبول والحب غير المشروط للطفل دون التركيز على المشكلة التي يعاني منها.
• تثقيف الطفل عن مرض البهاق وتزويده بالمعلومات التي يحتاج معرفتها عنه وتشجعيه على شرح الحالة لمن يسأله عنها بثقة.
• تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة الاجتماعية والرياضية التي يفضلها.

قد تجعل بعض التحديات حياة أطفالنا أصعب ومنها الإصابة باضطراب مثل البهاق عند الأطفال، إلّا أن تثقيف أنفسنا وتثقيفهم عن الحالة الصحية التي يعانون بها بشكل واعِ يساعد على زيادة ثقتهم بأنفسهم، كما أن تشجعيهم على الانخراط في المجتمع أخذًا في الاعتبار تفضيلاتهم الشخصية بالطبع يساعدهم على تفادي العزلة ويؤكد لهم أنّهم أكبر من أي تحدي يمرون به. دمتم ودام أطفالكم بأفضل صحة وحال. 

ننصحك بزيارة مركز أندلسية لصحة الطفل لمعرفة أجدد عروضنا وباقاتنا المختلفة المتعلقة بصحة الطفل.

أندلسية لصحة الطفل.. معًا لتحقيق أبعاد الصحة الست لطفلك

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.