

يُعرَّف البلوغ عند الأولاد بأنه الفترة أو العمر الذي يكونون فيه قادرين على التكاثر الجنسي لأول مرة وتتطور لديهم السمات الجسدية المميزة لهم بشكل كامل.
بالنسبة للأولاد، يمثل سن البلوغ وقت تغيير جسدي وعاطفي كبير، لذا من من المهم للابن أن يتعلم عن التغييرات التي يمر بها من خلال الوالدين أو من الطبيب بدلًا من الحصول على معلومات مغلوطة من مواقع غير طبية وليست موثوقة.
يختلف معدل التغيرات التي تحدث في سن البلوغ كذلك العمر الذي تبدأ فيه من طفل لآخر ويتحكم في الأمر عوامل كثيرة على رأسها الجينات.

يشهد المراهق في فترة البلوغ نموًا في الطول والوزن، وقد ينمو عدة سنتيمترات خلال أشهر قليلة تليها فترة نمو بطيئة جدًا، ثم تحدث طفرة نمو أخرى. عادةً ما تحدث التغييرات مع سن البلوغ تدريجيًا أو قد تظهر عدة علامات في الوقت نفسه.
ترتبط معظم التغيرات التي تحدث في فترة البلوغ بزيادة هرمون الذكورة أو كما يُعرف بالتستوستيرون، وتشمل علامات البلوغ عند الذكور ما يلي:
ترتبط فترة المراهقة أيضًا بالتغيرات التالية:
يبدأ البلوغ في سن 11 عامًا في المتوسط، على الرغم من أن حدوث البلوغ في وقت مبكر حيث يكون سن بلوغ الولد (من سن 9 سنوات)، أو في وقت متأخر ( من عمر 14 عاما) لا يزال يعد طبيعيًا.
إذا بدأت علامات البلوغ تظهر على الابن قبل سن التاسعة، فمن المهم سؤال طبيب الأطفال عن هذه التغييرات المبكرة، وبالمثل، إذا لم تظهر أي علامات للبلوغ بحلول سن ١٥ عاما ، فيجب سؤال الطبيب عن هذا التأخير.
هناك خمس مراحل من البلوغ يمر بها الذكور في أثناء البلوغ تستغرق هذه المراحل عدة سنوات وتُعرف بمراحل تانر نسبة إلى البروفيسور جيمس إم تانر اختصاصي الغدد الصماء.
تعد هذه المراحل بمثابة دليل عام للتطور البدني للذكور، وفيما يلي علامات بلوغ الولد بالترتيب التي يمكن رؤيتها وفقًا لمراحل تانر:
تصف مرحلة تانر 1 ما يحدث للطفل قبل ظهور أي علامات جسدية للبلوغ. تبدأ هذه المرحلة خلال العام التاسع أو العاشر للطفل، وفيها يبدأ الدماغ في إرسال إشارات إلى الجسم للاستعداد للتغييرات.
تمثل هذه المرحلة بداية التطور البدني، إذ تبدأ الهرمونات في إرسال إشارات إلى جميع أنحاء الجسم، وتبدأ في عمر 11 عامًا تقريبًا وتشمل علامات البلوغ في هذه المرحلة:
تحدث التغييرات الجسدية في هذه المرحلة جنبًا إلى جنب مع طفرة النمو في الطول، تبدأ هذه المرحلة عادة في عمر 13 عامًا، وتشمل هذه التغييرات:
تبدأ المرحلة الرابعة عادةً في حوالي سن 14 عامًا. تشمل التغييرات المصاحبة لتلك المرحلة:
في هذه المرحلة النهائية، سيصل المراهق إلى النضج الجسدي الكامل. تبدأ هذه المرحلة عادةً في حوالي سن 15 عامًا، وتشمل التغييرات:

على الرغم من أن البلوغ جزء طبيعي من النمو، فإن المراهق قد لا يستوعب ما يمر به، الأمر الذي يحتم على الآباء توعية الطفل بالتغيرات التي ستواجهه في هذه الفترة قبلها بوقت كاف حتى يكون مستعدًا.
إذا كنت أباً أو كنتِ أمًا ولا تعلما كيفية توعية ابنكما بهذه الفترة، فإليكما بعض النصائح للقيام بذلك:
لا يجب التعامل مع بلوغ الولد على أنه حدث جلل أو كبير، الأمر الذي قد يخيف الطفل، بدلًا من ذلك يجب إشعاره إن الأمر طبيعي مثل أي مرحلة في حياته. يجب كذلك تجنب السخرية من الأمر فنجد بعض الأمهات قد يمزحن بخصوص صوت الفتى أو سراويل المراهق المبللة إما بكلام أو بنظرات قد تحرجه، وهو أمر قد يدفعه للانطواء أو العدوانية.
التعامل مع بلوغ الولد يجب أن يكون بشكل راقِ وبسيط واحتوائه في هذه الفترة، وقد تساعده النصائح التالية على مواجهة التغيرات بشكل سلس:
هناك عديد من العوامل التي تؤثر في النمو، وقد تؤدي لتأخر البلوغ، عادةً ما تكون أسباب تتعلق بالهرمونات أو بمشكلات صحية وتشمل:
في حال تأخر البلوغ عند الأولاد يجب استشارة طبيب الذكورة لمعرفة ما إذا كان هناك مشكلة صحية ترتبط بالأمر وعلاجها قبل أن تتفاقم.
تبدأ المرحلة الأخيرة للبلوغ في عمر 15 عاما، وتنتهي في عمر 18 عامًا، أي ينتهي سن البلوغ عند وصول الصبي لعمر الثمانية عشر عامًا.
في نهاية الأمر، فإن البلوغ عند الأولاد فترة مرهقة لهم وللأباء معًا، وحتى تمر بسلاسة يجب احتواء المراهق واستيعاب غضبه وتمرده، وتعليمه طرق صحية للتعبير عن مشاعره وتشجيعه على الاستقلال والاعتماد على النفس، وفي حال ظهرت عليه علامات مثل الانعزال أو نوبات الهياج، يجب استشارة اختصاصي لمعرفة كيفية التعامل مع الأمر.

مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.