هل الالتهاب الرئوي معدي؟ وما أسبابه؟

حسب مسببات حدوث الالتهاب الرئوي يصنف إلى أنواع. يحدث الالتهاب عندما تتسبب مادة مؤرقة للحويصلات الهوائية الموجودة في الرئتين في حدوث التهاب. فيؤدي هذا الالتهاب الي حدوث صعوبة في تبادل الغازات والأكسجين عبر الحويصلات الهوائية.

تتنوع مسببات الالتهاب بين الفطريات والبكتريا والفيروسات الي الهواء الملوث الذي يحتوي على مؤرقات للجهاز التنفسي لدينا.

قد تتضمن الأسباب الخاصة ما يلي:

• البكتيريا والفيروسات والفطريات:  وهي أشهر الأسباب التي تؤدي للإصابة بالتهاب الرئوي حيث أن التعرض المتكرر لبعض البكتيريا والفيروسات يؤدي لحدوث التهاب في الرئتين على سبيل المثال فيروس كورونا المستجد COVID-19 يؤدي الي حدوث التهاب رئوي شديد.
• العمل بالزراعة: تعرض العديد من أنواع العمليات الزراعية العمال إلى ضباب من الرذاذ والمبيدات الحشرية. إن استنشاق الجزيئات المحمولة عبر الهواء من القش المتعفن هو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للالتهاب الرئوي المهني. كما يمكن أن يتم استنشاق الجزيئات المتعفنة أثناء الحصاد.
• التعامل مع الطيور: غالبًا ما يتعرض عمال الدواجن، والأفراد الذين يربون الحمام أو يقومون بتسمينه، إلى الفضلات، والريش، وغيرها من المواد التي يمكن أن تسبب التهابًا رئويًا.
• أحواض المياه الساخنة وأجهزة الترطيب: يمكن أن تؤدي حالات العفن في أحواض المياه الساخنة واستنشاق رزاز الماء الساخن باستمرار الي حدوث التهاب رئوي.
• العلاجات الإشعاعية: يمكن يُصاب الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي على الصدر، مثل ذلك الذي يتم إجراؤه في حالة سرطان الثدي أو الرئة، بالالتهاب الرئوي.

يُصنف أيضُا الالتهاب الرئوي وفقًا لطريقة انتقال العدوى إلى:

• الالتهاب المكتسب عن طريق المستشفى: قد تحدث الإصابة بهذا النوع أثناء الإقامة في المستشفى لفترة طويلة، ويعد من أخطر الأنواع؛ لشدة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
• الالتهاب المكتسب من المجتمع أثناء القيام بالأنشطة اليومية المختلفة.
• الالتهاب الذي يحدث للمرضي الذي يتم علاجهم عن طريق التنفس الصناعي.

الالتهاب الرئوي في حد ذاته ليس معديًا، إنما يرجع الأمر إلى سبب حدوثه.

إذا كان الالتهاب ناجمًا عن بكتيريا أو فيروسات، فقد تنتقل هذه الجراثيم من شخص لآخر عبر لمس الأسطح الملوثة أو من خلال السعال والعطس، ويصبح عندئذ الالتهاب الرئوي معدي.

بينما إذا كانت الفطريات هي السبب في الالتهاب، فإنه يكون غير معدٍ ولا ينتقل من شخص لآخر.

عادةً ما يكون سبب التهاب الرئة عدوى بكتيرية أو فيروسية، نادرًا ما يكون سببه العدوى الفطرية.

تمثل البكتيريا السبب الأكثر شيوعًا لهذه الحالة لدى البالغين، بينما الفيروسات السبب الأكثر شيوعًا في الأطفال في سن المدرسة.

• فيما يلي الأمراض الأكثر شيوعًا المسببة للالتهاب:
• نزلات البرد.
• الإنفلونزا.
• كوفيد 19.
• فيروس نظير الإنفلونزا البشري (HPIV).
• عدوى المكورات الرئوية.
• الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الرئوية.
• الفيروس المخلوي التنفسي (RSV).
• داء الفيالقة (Legionnaires' disease).
• بكتيريا الالتهاب الرئوي الميكوبلازما.

سنوضح فيما يلي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئة:

• الحوامل.
• الأطفال أقل من عامين.
• الأشخاص فوق عمر 65 عامًا.
• المدخنون.
• الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
• المقيمون في المستشفيات لفترات طويلة.
• الذين يعانون من مشكلات في الرئة أو القلب، مثل: التليف الرئوي والربو وانتفاخ الرئة.
• الذين لديهم حالات عصبية تؤثر في القدرة على البلع، مثل: مرض باركنسون أو السكتة الدماغية. 

• فحوصات الدم التي تستخدم لتفرقة ما اذا كان سبب العدوي بكتيري أو فيروسي بالإضافة لمُعامل الالتهاب بالدم
• الأشعة العادية علي الصدر chest x-ray
• الأشعة المقطعية علي الصدر
• عمل مزرعة للبلغم الذي يقوم المريض بطرده لتحديد سبب الالتهاب الرئوي
• عمل مزرعة للسائل الذي يتكون حول الرئة في حالة حدوث التهاب شديد بالرئة لمعرفة البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي.

• بكتيريا الدم (Bacteremia): من الممكن أن تؤدي إلى انتشار البكتيريا في الدم مما يؤدي الي فشل بالأعضاء.
• مشاكل في التنفس: قد يؤدي الالتهاب الرئوي الشديد الي حدوث فشل بالتنفس مما قد يحتاج المريض لجهاز التنفس الصناعي.
• تجمع السوائل: قد تتراكم السوائل بين أنسجة الرئة وتجويف الصدر مما قد يؤدي الي حدوث صعوبة شديدة بالتنفس.
• خراج الرئة: ويحدث عند حدوث التهاب بجزء معين من الرئة وتكوين الصديد.

تعتمد طريقة العلاج على نوع الالتهاب وشدته كما يلي:

• يتم علاج الالتهاب البكتيري باستخدام المضادات الحيوية.
• يعتمد علاج الالتهاب الفيروسي على الراحة وشرب الكثير من السوائل، ويمكن استخدام المضادات الفيروسية في حالة الإنفلونزا.
• وصف مضادات الفطريات لعلاج الالتهاب الفطري.

عادةً ما تستخدم خافضات الحرارة، مسكنات الألم وأدوية السعال للتخفيف من أعراض الالتهاب. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج المريض لأخذ قسطٍ من الراحة مع الحفاظ على ترطيب الجسم، لزيادة سيولة البلغم وتسهيل طرده.

تحتاج بعض حالات الالتهاب الحاد إلى دخول المستشفى، وخصوصا عند وجود نقص في المناعة، فيتم إعطاء المريض المضادات الحيوية المناسبة، السوائل الوريدية والأكسجين.

هناك بعض العوامل التي قد تساعد في التقليل من فرص الإصابة بالالتهاب. نذكر منها:

• أخذ اللقاح، حيث تتوافر بعض اللقاحات ضد بعض أنواع الالتهاب والأنفلونزا.
• الحفاظ على النظافة الشخصية عن طريق غسل اليدين وتعقيمها دائمًا والحفاظ علي التباعد الاجتماعي المطلوب كما في التوصيات المطروحة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
• الإقلاع عن التدخين.
• تعزيز الجهاز المناعي باتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة والحرص على أخذ قسط كافٍ من النوم.

تساعد بعض المكونات الطبيعية المتوفرة في المنزل على التخفيف من أعراض التهاب الرئة، مثل:

• العسل الخام.
• الليمون.
• الزنجبيل.

ننوهّ أنه لا يجب الاعتماد على الوصفات الطبيعية فقط، خاصةً في حالات مثل الالتهاب الرئوي والذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يُعالج. لذا تُستخدم هذه المكونات كعامل مساعد لتخفيف الأعراض بجانب الأدوية التي يصفها الطبيب.

نعم، قد يؤدي الالتهاب الرئوي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى حد الموت، مثل:

• الفشل التنفسي.
• تسمم الدم. 

العلاج الأساسي للالتهاب الرئوي هي المضادات الحيوية للقضاء على البكتريا المسببة له وتشمل:

• زيثروماكس- Zithromax.
• اريثرودار فورت- Erithrodar Fort.
• كلاسيد- Klacid.

عليك التأكد من اجراء جميع التحاليل اللازمة ومنها التحليل الذي يكشف عن وجود التهابات بالجسم تحليل CRP.

أجبنا من خلال المقال عن سؤال هل الالتهاب الرئوي معدي، وأخبرناكم عن طرق علاجه، وتذكروا دائمًا الوقاية خير من العلاج لذا ننصحكم بالالتزام في البيت والراحةحتى التعافي، وفي حال الاضطرار للخروج يجب ارتداء كمامة وغسل اليدين بالماء والصابون لمنع نشر العدوى   واستشارة الطبيب في حال ظهرت أعراض مقلقة لتجنب أي مضاعفات محتملة.

احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية. نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، من هنــــــــا.