

تُشكّل الأمراض المعدية عند الأطفال قلقاً لكل أب وأم، نظراً لأنها تشكل تهديدا كبيرا لصحة الطفل، وتحديداً للأطفال دون سن 5 سنوات.
يمكن الوقاية من هذه الأمراض وعلاجها، إذ تلعب مناعة الطفولة دوراً مهماً في حمايتهم وبقائهم بصحة.
إن للتطعيمات دوراً حيوياً في تقوية جهاز المناعة لدى الطفل وحمايته من الأمراض المعدية، وهذا ما جعل الأطباء يضعون الجداول المخصصة لمتابعة التطعيمات الروتينية مع الأهالي الجدد، وتشمل هذه اللقاحات الأمراض المعدية وغير المعدية، مثل: شلل الأطفال والكزاز والإنفلونزا والتهاب الكبد ب والحصبة وغيرها. تساعد اللقاحات على تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة يمكنها التعرف على مسببات الأمراض المحددة ومكافحتها، مما يوفر مناعة ضد العدوى المستقبلية.
من خلال تطعيم أطفالنا، يمكننا الحد بشكل كبير من حدوث المرض، وشدة تأثير أعراضه.
من المهم إعطاء الأولوية لمناعة الطفل من خلال التغذية السليمة أيضاً، وتعليمه ممارسات النظافة الشخصية.
لنتعرف أكثر عن الجهاز المناعي لدى الطفل، وننتقل لأكثر الأمراض المعدية انتشاراً.
الجهاز المناعي هو شبكة معقدة من الأعضاء والخلايا والبروتينات التي تعمل معًا لحماية الجسم من الأجسام الغريبة والضارة التي تدخل الجسم، مثل: البكتيريا والفيروسات والفطريات.
عندما يولد الطفل، يكون جهاز المناعة لديه ضعيف وغير ناضج ومكتمل بعد، لذا يعتمد الطفل في البداية على المناعة التي يحصل عليها من والدته من خلال لبن الأم والأجسام المضادة الموجودة بداخله.
مع مرور الوقت وتعرض الطفل للبيئة والجراثيم، يبدأ جهاز المناعة في التطور والاقتناء تدريجيًا، ويصبح أقوى وأكثر قدرة على محاربة الأمراض والعدوى.
يشرح العلماء أن الجهاز المناعي له نوعان:
تتعرض الأطفال للكثير من العدوى والأمراض خلال مراحل نموهم، ولكن هذه العدوى تعزز عملية نضج الجهاز المناعي، إذ يبدأ الجسم ببناء خلايا مناعية طويلة الأمد ضد العديد من الأمراض التي تمر في مرحلة الطفولة.
لذلك، الحماية والاهتمام بجهاز المناعة للأطفال أمر حيوي للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، ويساعد في تجنب الإصابة بالأمراض المعدية بشكل متكرر لاحقاً.

يوجد العديد من الأمراض التي قد يصاب بها الأطفال، نذكر لكم بعضاً منها، مثل:
تشمل أعراض نزلة البرد السيلان أو الاحتقان في الأنف، والسعال، والعطاس، وألم الحلق، والحمى الخفيفة، تكون الإصابة الفيروسية هي السبب وراء هذه الأعراض عادةً.
تشمل الأعراض الحمى والرعشة وآلام العضلات والسعال وألم الحلق والتعب، ولكن قد يؤدي هذا الفيروس إلى مضاعفات خطيرة، خاصة في الأطفال الصغار وكبار السن وأولئك الذين يعانون من نقص في جهاز المناعة.
في بعض حالات التهاب الحلق قد يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية، مثل: التهاب الحلق العقدي، وهو عدوى أكثر خطورة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل: التهاب المفاصل الروماتيزمي.
يعد المرض شائعًا جدًا في الأطفال تحت سن 12 عامًا، وهو معد بدرجة عالية، قد يسبب جدري الماء مضاعفات خطيرة في بعض الحالات، مثل: الالتهاب الرئوي أو التهاب الدماغ.
قد تسبب البكتيريا عدوى المسالك البولية وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها.
تشمل أعراض التهاب الملتحمة احمرار العين، والحكة، والتورم، وإفرازات من العين. ينتشر التهاب الملتحمة بسهولة وبسرعة من شخص إلى شخص.
ينتشر قمل الرأس بسهولة عن طريق الاتصال المباشر وتلامس شعر الأطفال أو عن طريق مشاركة الأغراض الشخصية، مثل: المشط أو القبعات.
الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأمراض والحالات التي قد تصيب الأطفال والتي لا تتطلب استخدام المضادات الحيوية، مثل الإصابات الفيروسية التي ذكرناها لكم، لذا ننصحكم بعدم إعطاء أي دواء لطفلكم دون استشارة المختصين للمحافظة على مناعتهم وصحتهم المستقبلية.
اخترنا في سطورنا بعضاً من الأمراض المعدية الشائعة، منها ما يؤثر على الجهاز التنفسي ومنها ما يظهر على شكل طفح جلدي، لنذكركم الآن بأشهر الأعراض التي قد تنتج عنها.
ربما تتساءل ما هي طرق انتقال الأمراض المعدية بين الأطفال، والحقيقة أن الامراض المعدية عند الاطفال تنتقل بطرق متعددة، نتعرف على أبرزها في محاولة لنشر الوعي حول هذه الطرق لتجنب تعرض أطفالنا لها.
تظهر بعض العلامات على الأطفال والتي تعد دليلاً على ضعف المناعة لديهم وقد تكون ظاهرة أو خفية، ومن أهم تلك العلامات:
معرفة أعراض الأمراض الشائعة في الطفولة أمر ضروري للآباء والأمهات؛ للتعرف على حالة طفلهم وإدارتها، لذا نذكر لكم بعض هذه الأعراض فيما يلي:
إذا ظهرت أيًا من هذه الأعراض على طفلكم، من المهم استشارة طبيب الأطفال؛ للحصول على تشخيص وعلاج مناسب.
يخلط البعض بين العدوى الفيروسية والبكتيرية، وكليهما يرتبط بالامراض المعدية عند الاطفال نوضح الفرق بينهما فيما يلي:
العدوى الفيروسية:
العدوى البكتيرية:
تعد بعض الأعراض التالية من مؤشرات الخطر التي تستدعي التدخل الطبي السريع لتجنب تدهور الحالة الصحية للطفل:
تعتمد مدة العدوى عند الأطفال على نوع العدوى ويمكن أن تتلخص في النقاط التالية:

نعم يمكن أن تُضعف الأمراض المعدية نمو الطفل من خلال التأثير على التغذية، يحدث هذا لأن العدوى قد تُقلل من تناول الطعام، وتُضعف امتصاص العناصر الغذائية، ما قد يسبب سوء التغذية والتي تؤثر بشكل مباشر في نمو الطفل وزيادة وزنه وصحته العامة.
إن الاعتناء بالطفل المريض قد يكون تحد، خاصة عندما يكون الطفل صغيراً ولا يشرح ماذا به أو بماذا يشعر، ولكن هناك العديد من الممارسات التي يمكن للأهل إجراؤها؛ لجعلهم أكثر راحة ومساعدتهم على التعافي بسرعة، مثل:
من المهم أن نتذكر أنه إذا كان لدى طفلك حمى مرتفعة، أو سعال شديد، أو أي أعراض مقلقة أخرى، يجب التوجه لطلب المساعدة الطبية وتشخيص الحالة مباشرة.
توجد العديد من الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تعمل على تعزيز وتقوية الجهاز المناعي عند طفلك، فيما يلي أفضل الأنواع التي يُوصى بتناولها ولكن بعد استشارة الطبيب:
تكثر الأمراض المُعدية عند الأطفال، وقد تتسبب في الإزعاج والقلق للآباء والأمهات وأطفالهم، ولكن نذكركم أن لمناعة الأطفال قدرة كبيرة على حمايتهم من العديد من الأمراض، ودور الآباء فقط اتخاذ خطوات لإدارة حالة طفلهم ومساعدته على التعافي بشكل أسرع وذلك من خلال فهم أعراض الأمراض الشائعة في الطفولة وكيفية العناية بالطفل عندما يكون مريض.
تنتشر العديد من الأسئلة حول موضوع الامراض المعدية عند الاطفال ، ولعل من أبرزها هل يمكن الوقاية من الأمراض المعدية عند الأطفال؟، نساعدكم من خلال المعلومات التالية في التعرف إلى أبرز النقاط المتعلقة برفع مناعة طفلك بشكل طبيعي، دون الحاجة إلى مكملات دوائية أو غذائية من خلال النصائح التالية:
الاهتمام بالتغذية الصحية المتوازنة عن طريق:
نعم تقلل التطعيمات بشكل كبير من خطر الإصابة بالامراض المعدية عند الاطفال الخطيرة مثل: الحصبة، الدفتيريا، السعال الديكي، شلل الأطفال، وغيرها.
كما تحمي اللقاحات من إمكانية الإصابة بالمضاعفات الخطيرة التي قد تحدث عند الإصابة بهذه الأمراض.
لكن وجب التنويه أن أخذ الطفل للتطعيمات لا يعني أنه لن يصاب بالمرض مطلقًا، لكنها تقلل فرص الإصابة أو تجعل المرض أخف حدة في الأعراض وأقصر مدة.
نعم يمكن الوقاية من الأمراض المعدية بشكل كبير، من خلال تعليم الطفل إجراءات السلامة وقواعد النظافة العامة، مثل:
لا تحتاج العدوى الفيروسية عند الأطفال إلى مضاد حيوي وعادةً ما يوصي الطبيب بخوافض للحرارة والراحة وتناول السوائل حتى يتعافى الطفل وفي الحالات الشديدة قد يصف مضادًا فيروسيًا.
يجب عزل الطفل المصاب بالأمراض المعدية في الحالات التالية:
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.