

يُعد الارق العائلي المميت هو حالة وراثية نادرة تُسبب صعوبات في النوم (الأرق)، وفقدان الذاكرة (الخرف)، وارتعاشًا عضليًا لا إراديًا وتتفاقم هذه الحالة مع مرور الوقت وتُشكل خطرًا على الحياة ولا يوجد علاج محدد شافٍ، لكن العلاج يُبطئ تطور الأعراض مؤقتًا.
قد تتشابه الأعراض المبكرة للأرق العائلي المميت مع أعراض الخرف ومرض الزهايمر، لذا إذا كنت تعاني من أي الأعراض التالية، فراجع الطبيب المختص للحصول على تشخيص دقيق وتشمل أعراض الارق العائلي المميت ما يلي:
تبدأ أعراض الارق العائلي المميت (FFI) بين سن 20 و70 عامًا ومتوسط ظهور الأعراض هو سن 40 عامًا.
يُسبب الأرق العائلي المميت طفرة أو تغير في جين PRNP (FFI) وهو المسؤول عن إنتاج بروتين البريون PrPC والذي يتواجد في الدماغ، وتحديدًا في المهاد (thalamus)، ويساعد على تنظيم وظائف الجسم مثل النوم.
عند تراكم بروتينات PrPC في الدماغ تُصبح سامة لخلايا الجهاز العصبي، ما يُسبب الأعراض.
يُشخص الطبيب الأرق العائلي المميت (FFI) بعد مراجعة الأعراض وإجراء فحوص لتأكيد التشخيص وقد تشمل الفحوص ما يلي:
اقرأ أيضا: أعراض النوم القهري وأسبابه.
يركز علاج الارق العائلي المميت (FFI) على تخفيف الأعراض وجعل المريض أكثر راحة وقد تُجدي بعض خيارات العلاج، وخاصةً الأدوية، نفعًا مؤقتًا في تخفيف الأعراض وقد يشمل العلاج ما يلي:
تُجري الدراسات لإيجاد خيارات علاجية جديدة للأشخاص الذين شُخِّصوا بالأرق العائلي المميت وقد وجدت إحدى الدراسات أن المضاد الحيوي دوكسيسيكلين أظهر نجاحًا في إطالة عمر الأشخاص الذين شُخِّصوا بالأرق العائلي المميت.
يجب عليك زيارة الطبيب النفسي إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم، خاصةً إذا كنت تعاني من النعاس خلال النهار دون تحسن.
تتشابه أعراض الارق العائلي المميت بأعراض الخرف ومرض الزهايمر، لذا إذا كنت تعاني من فقدان الذاكرة والمهارات الحركية مع صعوبة في النوم، فاستشر الطبيب فوراً.
تعرف على: أفضل دكتور نفسي في جدة.
يتفاقم أحيانا هذا النوع من الأرق لدرجة تؤثر بشدة على الأداء اليومي، ما يؤدي في النهاية إلى الغيبوبة ثم الوفاة.
إذا كان الأرق يُصعّب عليك القيام بأنشطتك اليومية، فاستشر طبيبك للبحث عن سبب مشكلة النوم لديك وعلاجها.
يُعد الارق العائلي المميت (FFI) نادرًا جدًا، ويُقدر أنه يصيب شخصًا أو شخصين من كل مليون شخص. ولأنه وراثي، فإن ما يقرب من 50 إلى 70 عائلة حول العالم تحمل الطفرة المسببة لهذه الحالة.
يُعد الارق العائلي المميت مرضًا مُدمرًا يتسم بتدهورٍ تدريجي ّ في النوم حتى يُؤدي إلى تدهور الدماغ ويرتبط تدهور خلايا الدماغ بتراكم بروتيناتٍ مُشوَّهة تُسمى البريونات وهي مواد سامة للجهاز العصبي.
لا يُمكن الوقاية من الأرق العائلي المميت لأنه ناتج عن طفرة جينية تحدث أحيانًا بشكل متقطع، دون وجود تاريخ عائلي لهذه الحالة.
سبب وفاة الأشخاص المُشخَّصين بالأرق العائلي المميت هو تلف الدماغ والجهاز العصبي ،والذي ينتج عن تراكم بروتينات البريون الذي يُسبب أعراض الأرق والتدهور العقلي.
يُسلِّط هذا المقال الضوء على أحد الأمراض النادرة وهو الأرق العائلي المميت (FFI) وأثره المُدمر نتيجة فقدان القدرة على النوم ويعد تذكيرًا مهماً على أهمية النوم وهشاشة الجسم البشري وبينما لا يزال غير قابل للشفاء فيُعدُّ رفع مستوى الوعي أمرًا بالغ الأهمية، ليس فقط لدعم الأسر المتضررة، بل أيضًا للبحث العلمي نحو إيجاد علاج مُحتمل.
احجز الآن في أندلسية أفضل مستشفى تخصصي في جدة لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية..لأن صحتك أولويتنا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.