

تختلف أعراض مرض السيلياك عند البالغين بشكل كبير، إذ قد تشمل أعراضًا هضمية وأخرى لا ترتبط بالجهاز الهضمي، ويُلاحظ أن حدة الأعراض تختلف من شخص لآخر، بل قد لا تظهر أي علامات واضحة لدى بعض المصابين رغم وجود تلف في الأمعاء، وهي الحالة التي تُعرف بالسيلياك الصامت، ومع ذلك، غالبًا ما تتحسن الأعراض بشكل ملحوظ عند الالتزام بنظام غذائي خالٍ تمامًا من الجلوتين.
تشمل الأعراض الهضمية لمرض السيلياك ما يلي:
أما أكثر من نصف البالغين فقد يعانون أيضًا من أعراض لا تتعلق بالجهاز الهضمي، مثل:
مرض السيلياك اضطراب مناعي ذاتي يحدث عندما يستجيب الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي لمادة الجلوتين، وهي بروتين يوجد في القمح والشعير. يؤدي هذا التفاعل المناعي إلى تلف الزغابات الموجودة في الأمعاء الدقيقة، وبالتالي يضعف امتصاص العناصر الغذائية ويسبب مجموعة من الأعراض الهضمية وأخرى عامة في الجسم.
تُعد مادة الجلوتين المحفز الأساسي لحدوث الاستجابة الالتهابية المناعية لدى الأشخاص المصابين بمرض السيلياك. إذ يؤدي هجوم الجهاز المناعي إلى تلف بطانة الأمعاء الدقيقة، وبالتالي يسبب ظهور الأعراض ومضاعفات محتملة على المدى الطويل. لذلك، يجب على المصابين بالسيلياك تجنب جميع الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين بشكل كامل لتفادي الأعراض وحماية الأمعاء من التلف.

يحدث مرض السيلياك غالبًا بسبب وجود عامل وراثي مع بعض المؤثرات الخارجية التي تثير الجهاز المناعي، مثل: تناول الجلوتين أو الإصابة بعدوى أو إجراء عملية جراحية أو فترة الحمل أو التوتر النفسي الشديد.
من الجدير بالذكر أن ليس كل من لديه استعداد وراثي يصاب بالمرض، ما يعني أن هناك عوامل أخرى تلعب دورًا في ظهوره.
تؤدي الاستجابة المناعية في مرض السيلياك إلى تلف الزغابات الموجودة في الأمعاء الدقيقة، وذلك يقلل من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية. ينتج عن ذلك سوء تغذية وفقر دم وفقدان وزن ومشكلات في العظام وأعراض عصبية، إلى جانب اضطرابات أخرى تصيب مختلف أجهزة الجسم.
كما قد يسبب المرض طفحًا جلديًا يُعرف بالتهاب الجلد الحلئي الشكل ومشكلات في الخصوبة وزيادة خطر الإصابة بأمراض مناعية ذاتية أخرى.
يعتمد الأطباء على تصنيف مارش (Marsh Score) لتحديد مراحل المرض من خلال فحص خزعة من الأمعاء، إذ يساعد على توضيح مدى التلف الحاصل في الأمعاء الدقيقة:
عادةً ما تكون الأعراض الهضمية لمرض السيلياك أكثر وضوحًا لدى الأطفال، مثل:
أما البالغون فتظهر لديهم مجموعة أوسع من الأعراض، تشمل: فقر الدم والمشكلات العصبية واضطرابات المزاج، وفي كلا الحالتين قد يوجد ما يُعرف بالسيلياك الصامت، لا تظهر أعراض واضحة رغم وجود تلف في الأمعاء.
يُطلق هذا المصطلح "السيلياك الصامت" على الحالات التي لا تظهر فيها أعراض واضحة، رغم وجود تلف في الأمعاء لا يمكن اكتشافه إلا عبر الفحوص والخزعة، ورغم غياب العلامات الظاهرة فإن اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين يؤدي غالبًا إلى تحسن كبير في صحة المريض، وذلك يؤكد تأثير المرض في الجسم بشكل خفي.
عند إهمال علاج مرض السيلياك، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أبرزها:
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات بجدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
يختلط الأمر على كثيرين بين حساسية الجلوتين ومرض السيلياك نظرًا لتشابه بعض الأعراض، لكن هناك فروق جوهرية بين الحالتين من حيث السبب والتأثير في الأمعاء وطرق التشخيص. يوضح الجدول التالي أهم هذه الفروق:

إذا كنت تعاني من أعراض مرض السيلياك، مثل: الإسهال المستمر أو الانتفاخ أو آلام البطن وفقدان الوزن أو مشكلات غير هضمية، مثل: فقر الدم والتعب وآلام المفاصل واضطرابات المزاج، فقد يكون من الضروري استشارة الطبيب. فهذه الأعراض قد تشير إلى مرض السيلياك، خاصةً إذا كانت مزمنة أو متكررة.
يتم التشخيص عادةً من خلال:
ويحدد الطبيب الحاجة لهذه الفحوص بناءً على الأعراض وعوامل الخطر لديك.

يُشخص مرض السيلياك مبدئيًا من خلال تحاليل الدم التي تكشف عن الأجسام المضادة، مثل:
وفي حال كانت التحاليل إيجابية، يتم تأكيد التشخيص عن طريق أخذ خزعة من الأمعاء الدقيقة للتأكد من تلف الزُغابات.
يعتمد علاج مرض السيلياك عند الكبار بشكل أساسي على الالتزام التام بنظام غذائي خالٍ من الجلوتين مدى الحياة، ما يساعد على شفاء الأمعاء واختفاء الأعراض تدريجيًا.
في بعض الحالات، قد يحتاج المريض لتعويض النقص في الفيتامينات والمعادن من خلال المكملات الغذائية. كما يُنصح بمتابعة منتظمة مع الطبيب للتأكد من تحسن الحالة وتجنب المضاعفات.
يُعد اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين هو الركيزة الأساسية لعلاج مرض السيلياك والوقاية من مضاعفاته، ولتحقيق ذلك بنجاح، يجب الالتزام بمجموعة من الإرشادات الغذائية المهمة، وأبرزها:
تضم أعراض حساسية الجلوتين عند الكبار مزيجًا من المشكلات الهضمية، مثل: الإسهال والانتفاخ والإمساك، بالإضافة إلى أعراض أخرى غير مرتبطة بالجهاز الهضمي، مثل: الصداع والتعب وآلام المفاصل والشعور بالتنميل. وعلى عكس مرض السيلياك، لا تسبب حساسية الجلوتين أي تلف مناعي في الأمعاء.
ختامًا، اعراض مرض السيلياك عند الكبار قد تتداخل مع أعراض أمراض أخرى، وذلك يجعل التشخيص المبكر أمرًا ضروريًا لتجنب المضاعفات، مثل: سوء الامتصاص وهشاشة العظام. إذا لاحظت استمرار الأعراض أو ظهور مشكلات هضمية غير مبررة، لا تتردد في مراجعة الطبيب لإجراء الفحوص اللازمة واتباع النظام الغذائي المناسب الخالي من الجلوتين للحفاظ على صحتك.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات بجدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.