ما الفرق بين اعراض سرطان الرحم والورم الليفي في الرحم؟

يحدث سرطان الرحم عندما تنمو خلية غير طبيعية في الرحم بشكل خارج عن السيطرة. يُوجد نوعان من سرطان الرحم، وهما:

• سرطان بطانة الرحم: يبدأ في بطانة الرحم (الغشاء المبطن للرحم) ويمثل حوالي 95% من جميع الحالات. يُشار إلى سرطان الرحم، بسرطان بطانة الرحم لأنه الأكثر شيوعًا.
• ساركوما الرحم: التي تتطور في الأنسجة العضلية (عضلة الرحم)، وهي شكل نادر من سرطان الرحم.

يعرف سرطان الرحم بالانجليزي Uterine Cancer، وتُشير الإحصاءات إلى أن 3422 امرأة شُخصنّ بسرطان الرحم في عام 2024، ويبلغ متوسط العمر عند التشخيص 65 عامًا.

قد يُسبب سرطان الرحم علامات وأعراضًا مختلفة مع نموه، كما يُمكن أن تُسبب حالات صحية أخرى نفس أعراض سرطان الرحم.

تشمل اعراض سرطان الرحم الخبيث الشائعة:

• النزيف المهبلي غير الطبيعي، وهو العرض الأكثر شيوعًا، ويشمل تغيرًا في الدورة الشهرية (زيادة غزارة الدورة الشهرية، أو طول مدتها، أو تكرارها أكثر من المعتاد)، أو النزيف بين الدورات الشهرية، أو النزيف بعد انقطاع الطمث، أو التبقيع.
• إفرازات مهبلية غير طبيعية، قد تكون كريهة الرائحة، أو شبيهة بالقيح (الصديد)، أو ملطخة بالدم.
• ألم في أثناء الجماع.
• ألم أو شعور بضغط في الحوض، أو أسفل البطن أو الظهر، أو الساقين.
• ألم في أثناء التبول، أو صعوبة التبول، أو وجود دم في البول.
• ألم أثناء التبرز، أو صعوبة التبرز، أو دم في البراز.
• نزيف من المثانة أو المستقيم.
• تراكم السوائل في البطن (يُسمى استسقاءً) أو في الساقين (يُسمى وذمة لمفية).
• فقدان الوزن دون سبب واضح.
• فقدان الشهية.
• صعوبة في التنفس.
• فقر الدم (نتيجة النزيف الشديد).
• ارتفاع مستوى السكري (عرض أقل شيوعًا).

في مستشفيات أندلسية مصر، نؤمن بأن صحتك هي أغلى ما تملك. نحن هنا لتقديم أفضل رعاية طبية بفضل فريقنا الطبي المتميز وأحدث التقنيات. لا تنتظر، اجعل صحتك أولوية... احجز الآن!

معرفة ما هي الأعراض الأولى لسرطان الرحم أمر في غاية الأهمية لأنه بمثابة صوت الإنذار الذي يخبركِ أن هناك شيء غير طبيعي يحدث وأن عليكِ مراجعة الطبيب.  

تشمل أعراض سرطان الرحم المبكرة :

• نزيف مهبلي غير طبيعي وخاصةً بعد انقطاع الطمث.
• دورات شهرية غزيرة أو طويلة بشكل غير طبيعي، خاصةً لدى النساء فوق سن الأربعين
• إفرازات مهبلية غير طبيعية وقد تكون مصحوبة بدم.
• ألم في الحوض أو ألم أسفل البطن.

تشمل أعراض ساركوما الرحم في المرحلة الأولى جميع ما سبق بالإضافة إلى:

• كتلة في منطقة المهبل.
• شعور بالامتلاء في البطن.
• رغبة متكررة في التبول.

ننوه  أن هذه الأعراض ليست بالضرورة علامات سرطان الرحم، وخاصةً النزيف غير المنتظم بين الدورات الشهرية، قد تكون أعراضًا لأمراض أخرى، لذا تابعي مع الطبيب للحصول على تشخيص دقيق.

الجدير بالذكر أن أعراض سرطان عنق الرحم للمتزوجة لا تختلف عن أعراض سرطان الرحم للعزباء وتشمل ما ذكرناه من أعراض سابقًا.

يصيب سرطان بطانة الرحم عادةً النساء فوق سن 45 عامًا، قد تشمل اعراض سرطان الرحم عند النساء بعد انقطاع الطمث ما يلي:

• نزيف أو إفرازات مهبلية غير طبيعية.
• ألم في الحوض.
• فقدان الوزن غير المبرر.
• صعوبة أو ألم عند التبول.
• تضخم الرحم (يتم اكتشافه في أثناء فحص الحوض).
• ألم في أثناء الجماع.
• ضعف أو ألم في أسفل البطن أو الظهر أو الساقين.

المرحلة الرابعة هي المرحلة المتقدمة من سرطان الرحم، وتشير إلى انتشار السرطان من البطانة الداخلية للرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم، وغالبًا ما يصيب أعضاء الحوض الأخرى مثل المثانة أو الأمعاء. كلما تقدم سرطان بطانة الرحم، زادت احتمالية ظهور الأعراض.

تعتمد اعراض سرطان الرحم المتقدم على مدى انتشار السرطان والمناطق التي انتشر إليها، ومنها:

• نزيف مهبلي في غير أوقات الدورة أو بعد انقطاع الطمث.
• فقدان الوزن غير المبرر.
• ألم أو تقلصات في منطقة الحوض.
• ألم في أثناء الجماع.
• وجود كتلة في منطقة الحوض.
• الإمساك أو الإسهال أو سلس البراز.
• سلس البول أو صعوبة التبول.
• التعب (من الأعراض الشائعة للسرطان في مراحله المختلفة وقد يكون التعب الشديد من اعراض سرطان الرحم المتقدم إذا انتشر إلى الكبد).

الجدير بالذكر أن سرطان بطانة الرحم من أكثر أنواع السرطان احتمالية للانتشار إلى الرئتين. إذا انتشر سرطان بطانة الرحم في المرحلة الرابعة إلى الرئتين، فقد تُواجه المريضة صعوبة في التنفس. بالإضافة إلى:

• ضيق التنفس.
• السعال (قد يكون مصحوبًا بدم).
• ألم الصدر.

في مستشفيات أندلسية مصر، نؤمن بأن صحتك هي أغلى ما تملك. نحن هنا لتقديم أفضل رعاية طبية بفضل فريقنا الطبي المتميز وأحدث التقنيات. لا تنتظر، اجعل صحتك أولوية... احجز الآن!

يؤثر كل من سرطان الرحم والأورام الليفية الرحمية على الرحم. يتطور سرطان الرحم في بطانة الرحم، بينما الأورام الليفية الرحمية غير سرطانية وتتطور في جدار الرحم. فيما يلي نوضح الفروق بينهما:  

لا يُوجد سبب محدد معروف لسرطان الرحم، ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي تساهم في تطوره، وهي:  

• فرط تنسج بطانة الرحم (سماكة جدار بطانة الرحم): قد يتطور فرط التنسج إلى سرطان في حوالي 8% من الحالات إذا تُرك دون علاج.
• انقطاع الطمث أو بلوغ سن اليأس في سن 45: يزداد خطر الإصابة بسرطان الرحم لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
• البلوغ المبكر للإناث (قبل سن 12 عامًا): بدء الدورة الشهرية في سن مبكرة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم.
• ارتفاع ضغط الدم والسكري.
• عدم الإنجاب.
• السمنة أو زيادة الوزن: النساء اللاتي يعانين من السمنة أكثر عرضة للإصابة بسرطان بطانة الرحم بثلاث مرات مقارنةً بالنساء ذوات الوزن الطبيعي.
• التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الأمعاء أو المبيض أو الرحم.
• متلازمة تكيس المبايض (PCOS) أو أورام المبيض السابقة (لدى النساء المصابات بتكيس المبايض مستويات أعلى من الأندروجين والإستروجين، وانخفاض في مستويات البروجسترون، ما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم).
• علاجات الخصوبة والعلاج الهرموني الذي يتضمن الإستروجين، والذي يزيد استخدامه على المدى الطويل من خطر الإصابة بسرطان الرحم.
• العلاج الإشعاعي السابق في منطقة الحوض.
• تناول دواء تاموكسيفين لعلاج سرطان الثدي على المدى الطويل.

قد تزيد العوامل السابقة من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، ولكن وجودها ليس دائمًا سببًا، فقد تُصاب بعض النساء بسرطان الرحم حتى دون وجود أي عوامل خطر معروفة.

لا يُوجد أي دليل علمي أو دراسة تؤكد أن ممارسة العادة السرية قد تساهم بأي شكل في الإصابة بسرطان الرحم أو أي نوع من السرطانات الأخرى.

لحمية الرحم عادةً ما تكون غير سرطانية وتبلغ نسبة تحول السلائل اللحمية في الرحم إلى سرطانات حوالي 1-2% لدى النساء قبل انقطاع الحيض، وتزداد لتصل 5-6% بعد انقطاع الطمث.

لا تتحول الأورام الليفية الرحمية إلى سرطان، فهي أورام حميدة تمامًا تنشأ من أنسجة العضلات الملساء داخل الرحم. تُعد الأورام الليفية أكثر أورام الحوض شيوعًا لدى النساء، وهي غير سرطانية.  

سرطان الرحم ليس مميتًا عند تشخيصه وعلاجه في مراحله المبكرة، لكن إذا تُرك سرطان بطانة الرحم دون علاج، فقد ينتشر إلى المثانة أو المستقيم، أو إلى المهبل، وقناتي فالوب، والمبيضين، وغيرها.

تعتمد خطورة سرطان الرحم على حجمه، ومدى انتشاره، وصحة المريضة العامة. ينخفض معدل البقاء على قيد الحياة إلى 17% عندما ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم خارج الرحم.

بالنسبة لمعظم النساء المصابات بسرطان الرحم، تكون الجراحة هي العلاج الوحيد اللازم، خاصةً إذا شُخص السرطان مبكرًا ولم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

علاج سرطان الرحم بالجراحة:

يمكن إجراء الجراحة لاستئصال الرحم وقناتي فالوب والمبيضين. أكثر أشكال علاج سرطان الرحم شيوعًا هو عملية استئصال الرحم وعنق الرحم. يُسمى هذا الإجراء استئصال الرحم الكُلي.  

غالبًا ما تُزال المبايض لتقليل خطر عودة السرطان، حيث تُنتج المبايض هرمون الإستروجين، وهو هرمون قد يُسبب نمو السرطان مجددًا.

يمكن إجراء عملية استئصال الرحم من خلال شق في البطن مفتوح أو باستخدام المنظار. في أثناء العملية، قد يُزيل الجراح أنسجة إضافية إذا انتشر السرطان، أو يزيل الغدد الليمفاوية في الحوض.

بالنسبة للنساء اللاتي يرغبن في الإنجاب من المهم استشارة الطبيب حول خيارات الحمل قبل جراحة استئصال قناة فالوب والمبيضين.

علاج سرطان الرحم بالإشعاع:

يُستخدم العلاج الإشعاعي، لتدمير الخلايا السرطانية، أو كعلاج إضافي لتقليل احتمالية عودة السرطان. وقد يُوصى به كعلاج رئيسي إذا لم تكن حالة المريضة الصحية تسمح بالخضوع للجراحة.

يُعطى العلاج الإشعاعي إما خارجيًا، حيث يُوجه جهاز الإشعاع نحو السرطان والأنسجة المحيطة به؛ أو من داخل الجسم (العلاج الإشعاعي الموضعي)، إذ تُوضع مادة مشعة في أنابيب رفيعة وتُوضع بالقرب من السرطان داخليًا.

علاج سرطان الرحم الهرموني:

يُعطى العلاج الهرموني عادةً إذا انتشر السرطان أو عاد. كما يُستخدم أحيانًا إذا لم تكن الجراحة خيارًا متاحًا. يُعد البروجستيرون العلاج الهرموني الرئيسي للنساء المصابات بسرطان الرحم، وهو متوفر على شكل أقراص أو حقن. يساعد العلاج الهرموني على تقليص حجم بعض أنواع السرطان والسيطرة على الأعراض.

علاج سرطان الرحم الكيميائي:

يُستخدم العلاج الكيميائي لعلاج أنواع معينة من سرطان الرحم، أو عند عودة السرطان بعد الجراحة أو العلاج الإشعاعي، أو إذا لم يستجب السرطان للعلاج الهرموني. يُمكن استخدامه للسيطرة على السرطان وتخفيف الأعراض، ويُعطى عادةً كدواء يُحقن في الوريد.  

علاج سرطان الرحم المناعي:

العلاج المناعي هو نوع من العلاج الدوائي يحفز جهاز المناعة في الجسم لمكافحة السرطان. قد يكون العلاج المناعي متاحًا لبعض المصابات بسرطان بطانة الرحم المنتشر أو الذي لم يعد يستجيب للعلاج الكيميائي.

العلاج الموجه:

 العلاج الموجه هو علاج دوائي يهاجم خصائص محددة للخلايا السرطانية لوقف نمو السرطان وانتشاره. يمكن استخدام دواء العلاج الموجه لعلاج سرطان بطانة الرحم المنتشر أو المتجدد، أو لزيادة فعالية العلاج المناعي.

نظرًا لعدم معرفة سبب سرطان الرحم المحدد، لا تُوجد طرق يمكن أن تضمن الوقاية من الإصابة به. مع ذلك يمكن لبعض العادات اليومية أن تساعدكِ على الحفاظ على نمط حياة صحي وتقليل خطر الإصابة به، ومنها:

• الحفاظ على وزن صحي: النساء المصابات بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرحم بثلاث مرات.
• النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام تقلل من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.

يؤدي اتباع نمط حياة صحي ونشط مع الحفاظ على الوزن الصحي إلى تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، وهما أيضًا من عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الرحم.

قد تشمل مضاعفات سرطان الرحم ما يلي:

• فقر الدم: قد يُسبب النزيف المهبلي الغزير فقدانًا مزمنًا للدم، مما يؤدي إلى فقر الدم.
• ثقب الرحم، والذي قد يحدث في أثناء كحت الرحم.
• مشكلات بعد الجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي.

مضاعفات جراحة سرطان الرحم: 

بعد أي إجراء جراحي، هناك خطر حدوث مضاعفات. فيما يلي بعض المضاعفات التي قد تحدث بعد العلاج الجراحي لسرطان الرحم:

• العدوى: قد تشمل أعراض العدوى ارتفاع درجة الحرارة أو الحمى، والرعشة، والسعال، والغثيان.
• نزيف مهبلي، قد يحدث نزيف، ويكون مشابهًا للدورة الشهرية.
• جلطات الدم: لا تتحرك المريضة عادةً بعد الجراحة، ونتيجة لذلك، قد يتجلط الدم بسبب قلة الحركة والنشاط البدني.
• مشكلات في الأمعاء أو المثانة.
• التورم أو الوذمة.

يمكن للأعراض المصاحبة لسرطان الرحم أن تكون مؤشرًا أن السيدة مصابة بمشكلة ما، وعلى رأسها النزيف المهبلي في غير أوقات الدورة، أو بعد انقطاع الحيض، مع ذلك فإن تشخيص سرطان الرحم يعتمد على:  

• الفحص السريري: يفحص الطبيب بطن المريضة بحثًا عن أي تورم. لفحص الرحم، يضع الطبيب إصبعين داخل المهبل مع الضغط على البطن، أو قد يستخدم أداة تفصل جدران المهبل (تشبه فحص عنق الرحم).
• الموجات فوق الصوتية للحوض (السونار): يستخدم السونار موجات صوتية لالتقاط صورة للرحم والمبيضين. يمكن إجراء الموجات فوق الصوتية للحوض إما من خلال سونار البطن أو السونار المهبلي. إذا ظهر أي شيء غير طبيعي، فقد يقترح الطبيب إجراء خزعة.
• خزعة الرحم: تُجرى خزعة بطانة الرحم في عيادة الطبيبة المتخصصة. يتم إدخال أنبوب طويل ورفيع عبر المهبل لسحب خلايا من بطانة الرحم برفق، ثم تُرسل الخلايا إلى المعمل لفحصها.
• فحوص تصويرية: إذا اكتشف الطبيب وجود سرطان في الرحم، فقد تخضع السيدة لفحوص أخرى لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي. بالنسبة لأنواع معينة من سرطان الرحم، مثل الساركوما، يمكن استخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.

في نهاية المقال فإن اعراض سرطان الرحم قد تتشابه مع أعراض حالات أخرى، لذا لا داعي للقلق إذا واجهتِ عرضًا أو أكثر مما ذكرنا من خلال المقال، استشيري طبيبك بمجرد الشعور أن هناك شيء غير طبيعي، فالعلاج المبكر دائمًا سيجنبك كثيرًا من الخطوات وسيعجل بشفائك دون مضاعفات شديدة. 

في مستشفيات أندلسية مصر، نؤمن بأن صحتك هي أغلى ما تملك. نحن هنا لتقديم أفضل رعاية طبية بفضل فريقنا الطبي المتميز وأحدث التقنيات. لا تنتظر، اجعل صحتك أولوية... احجز الآن!