

إذا كنت تعاني من أعراض مزعجة بعد تناول منتجات تحتوي على الجلوتين (بروتين موجود في القمح والشعير)، فقد تكون مصابًا بما يُعرف بحساسية الجلوتين غير السيلياكية (NCGS).
ورغم أنك لا تعاني من الداء السيلياك أو حساسية القمح، فإن جسمك يتفاعل مع الجلوتين بطريقة تسبب لك الانزعاج، وغالبًا ما تختفي هذه الأعراض أو تتحسن بشكل ملحوظ عندما تتجنب الجلوتين في نظامك الغذائي.
تعرف من خلال الجدول الآتي إلى الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين:

إذا كنت تحاول تجنب الجلوتين، فإليك قائمة بأبرز الأطعمة التي غالبًا ما تحتوي عليه:

حتى الآن، لا يوجد سبب دقيق ومؤكد لحساسية الجلوتين. وعلى عكس الداء البطني (السيلياك)، فهي لا تُسبب تلفًا في الأمعاء.
لكن هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تلعب دورًا في ظهور الأعراض، منها:
ما زال البحث جاريًا لفهم السبب بشكل أعمق، لكن المهم هو ملاحظة اعراض حساسية الجلوتين والاستجابة عند تقليل أو تجنب الجلوتين.
لا يُشبه مرض السيلياك حساسية الجلوتين. فمرض السيلياك هو اضطراب مناعي ذاتي، يتسبب فيه تناول الجلوتين بحدوث تلف في بطانة الأمعاء الدقيقة، ويؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل: سوء الامتصاص ونقص الفيتامينات والمعادن.
أما حساسية الجلوتين، فرغم تشابه بعض الأعراض، فأنها لا تنطوي على استجابة مناعية ذاتية ولا تُسبب أي ضرر في الأمعاء.
تذكر أن اعراض حساسية الجلوتين قد تختلف من شخص لآخر، وقد تظهر لديك بعد ساعات أو حتى أيام من تناول أطعمة تحتوي على الجلوتين. ومن أكثر الأعراض التي قد تلاحظها:
لكن انتبه، فهذه الأعراض لا تعني دائمًا أنك مصاب بحساسية الجلوتين وحدها، لذلك من الأفضل استشارة الطبيب لتقييم حالتك بدقة.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات بجدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
إذا كنت تعاني من حساسية الجلوتين، فقد تظهر لديك مجموعة من الأعراض الهضمية التي تؤثر في راحتك اليومية، وتشمل أبرز اعراض حساسية الجلوتين الهضمية:
مشكلات جلدك أحيانًا قد تكون رسالة من جسمك بأن الجلوتين لا يناسبك. إذا كنت تعاني من حساسية الجلوتين، فقد تظهر أعراضها على الجلد بشكل واضح، ما يدل على تفاعل جسمك مع هذا البروتين. ومن أبرز اعراض حساسية الجلوتين على الجلد:
في حال كان طفلك يعاني من حساسية الجلوتين، فقد تظهر عليه علامات جسدية وسلوكية تثير القلق، لذلك من المهم الانتباه لهذه الأعراض المبكرة.
تشمل اعراض حساسية الجلوتين عند الأطفال:
رغم أن كلا الحالتين قد تتشابهان في بعض الأعراض، مثل: الانتفاخ والإسهال والشعور بعدم الراحة بعد الأكل، فإن هناك فروقًا واضحة بينهما:
تظهر أعراض حساسية اللاكتوز فقط بعد تناول منتجات الألبان، وتكون سببها عدم قدرة الجسم على هضم سكر اللاكتوز، دون أي تدخل من الجهاز المناعي.
أما أعراض حساسية الجلوتين فهي تظهر بعد تناول أطعمة تحتوي على الجلوتين، وقد لا تقتصر على الجهاز الهضمي، بل تمتد لتشمل أعراضًا جلدية، مثل: الطفح الجلدي أو أعراض عصبية، مثل الصداع والقلق.
إذا لاحظت تكرار الأعراض المزعجة، سواء كانت هضمية أو غيرها، بعد تناول أطعمة تحتوي على الجلوتين، وبدأت تختفي تدريجيًا عند التوقف عن تناوله، فقد تكون مصابًا بحساسية الجلوتين.
وعند إعادة إدخال الجلوتين إلى نظامك الغذائي، عادةً ما تعود الأعراض من جديد.
لكن انتبه، قبل أن تعتمد على هذا الاستنتاج، من المهم استبعاد الإصابة بمرض السيلياك أو حساسية القمح من خلال الفحوص الطبية المناسبة.
حتى الآن، لا يوجد اختبار حساسية الجلوتين بشكل مباشر.
يُعتمد في التشخيص على استبعاد الحالات الأخرى المشابهة، ويتضمن ذلك:
بعد استبعاد هذه الحالات، يُنصح بتجربة نظام غذائي خالٍ من الجلوتين، مع مراقبة الأعراض. فإذا لاحظت تحسنًا واضحًا عند التوقف عن تناول الجلوتين، فقد تكون مصابًا بحساسية الجلوتين.
إذا شُخصت بحساسية الجلوتين، فالعلاج يعتمد بشكل كبير على وعيك ونظامك الغذائي اليومي. إليك ما يمكنك فعله للتخلص من الأعراض:
تذكر أن الالتزام بنظامك الغذائي هو مفتاح الراحة وتجنب الأعراض، فكن دقيقًا في اختياراتك واقرأ دائمًا مكونات ما تتناوله.
إذا قررت الالتزام بنظام غذائي خالٍ من الجلوتين، فاختياراتك اليومية ستُحدث فرقًا كبيرًا في راحتك وصحتك العامة، وتساعدك على تجنب الأعراض المزعجة المرتبطة بالحساسية.
ولهذا، يوصي أخصائيو التغذية باتباع الإرشادات التالية:
اعتمد على الأطعمة الكاملة والطبيعية غير المصنعة في وجباتك، مثل:
تجنب الأطعمة المصنعة ما لم تكن مكتوبًا عليها بوضوح أنها "خالية من الجلوتين".
لا تقلق بشأن الخيارات، فاليوم توفر العديد من المخابز والمطاعم ومحلات البقالة منتجات مناسبة لك وخالية من الجلوتين، وذلك يسهل عليك الالتزام بنظامك دون حرمان.
ختامًا، اعراض حساسية الجلوتين قد تكون مزعجة ومتنوعة، لكنها لا تُسبب تلفًا في الأمعاء كما في مرض السيلياك. ومع ذلك، فإن تجاهلها قد يؤثر في جودة حياتك. لذلك، إذا لاحظت ارتباطًا بين تناول الجلوتين وظهور أعراض هضمية أو غير هضمية، فالأفضل أن تستشير طبيبك لتحديد السبب بدقة ووضع خطة غذائية مناسبة تساعدك على الشعور بتحسن واستعادة نشاطك.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات بجدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.