ما هي اعراض الحمى المالطية؟ وكيف يمكن علاجها؟

تبدأ الأعراض بالظهور بعد أيام إلى أشهر من الإصابة، كما أن من أشيع أسباب سوء تشخيص هذا المرض التشابه في اعراض الحمى المالطية مع أعراض البرد والإنفلونزا في المرحلة الأولى فتبدأ الأعراض في:

• الحمى والقشعريرة.
• التعرق الشديد ليلاً.
• فقدان الشهية.
• الوهن الجسدي العام.
• صداع.
• سُعال.
• ألم في المفاصل والعضلات.

وجود أعراض طويلة الأمد يميز هذا المرض، حيث أنها قد تبقى مستمرة أو قد تختفي اعراض الحمى المالطية لشهورما بعد الإصابة وحتى لسنوات ومن ثم تعود من جديد ومن هذه الأعراض:

• الحمى المتكررة دون إدراك السبب.
• التهاب التامور (التهاب شغاف القلب).
• التهاب وألام في المفاصل المتكرر.
• التعب والإعياء المزمن.
• انتفاخ وَتَوَرُّم الكبد أو الطحال.
• مرض الاكتئاب.
• نزول الوزن وفقدان الشهية المستمر.
• أعراض عصبية نادرة.

تتفاوت فترة حضانة مثل هذه الأمراض حيث أن اعراض الحمى المالطية تتراوح من أسبوع إلى شهرين، ولكن عادةً ما تستمر من 2 إلى 4 أسابيع.

يستخدم الأطباء عادةً عدة تقنيات للتحقق من التشخيص مبكرًا، نظرًا لأهمية الاكتشاف المبكر للمرض وندرة الأعراض المميزة التي تشير إليه.

• التحاليل المخبرية:

تحليل تعداد الدم الكامل (CBC) يمكن أن يكون إشارة إلى وجود فقر الدم أو نقص في أنواع معينة من الكريات البيضاء. في الحالات المتقدمة، يمكن أن يتم الكشف عن انخفاض في عدد الصفائح الدموية، والذي يمكن أن يكون ناتجًا عن تضخم الكبد والطحال أو نقص في الصفائح الدموية المناعية.

• مؤشرات التهابية:

يُلاحظ ارتفاعًا في (CRP) البروتين التفاعلي C ، ومعدل ترسيب كرات الدم الحمراء(ESR) وغيرها من مؤشرات وجود الحالة الالتهابية.

• زيادة إنزيمات الكبد:

تعتبر ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد ظاهرة شائعة تشير إلى فعالية وحجم الكبد من الناحية السريرية.

• التصوير الشعاعي:

يقوم الأطباء بإجراء التصوير الشعاعي لتشخيص علامة بيدرو بونس (Pedro Pons sign)، والتي تُعد علامة مميزة لحالات الحمى المالطية. يُلاحظ في هذه العلامة تآكل الجانب العلوي الأمامي للفقرات القطنية، بالإضافة إلى هشاشة العظام وظهور أعراض التصلب.

 كما يمكن أخذ عينات مصلية وخزعات من نقي العظم والقيام بالزرع الجرثومي؛ لتشخيص أكثر دقة بأساليب أكثر تعقيداً.

تُجرى خزعات الكبد أيضاً في حالات خاصة مثل إصابة المريض بأورام الكبد الحبيبية.

اقرأ أيضا: ما هي حمى الضنك؟

على الرغم ندرة حالات مضاعفات الحمى المالطية، إلا أنها قد تشمل ما يلي:

• التهاب شغاف القلب الجرثومي.
• داء البروسيلات العصبي يشمل التهاب السحايا، التهاب الدماغ، والتهاب العصب، سواء كان هذا الالتهاب حادًا أم مزمنًا.
• الالتهابات الخصية والمرارة والكبد والعظم والنخاع العظمي

تكون المرحلة العلاجية على حسب شدة الحالة لدى المريض ومدى تطور الأعراض لديه فتشمل المعالجات الدوائية حسب منظمة الصحة العالمية WHO 2020:

أولاً المضادات الحيوية؛ للقضاء على سبب العدوى الجرثومي مثل دوكسيسيكلين 100 مجم مرتين يوميًا لمدة 45 يومًا بالإضافة إلى الستربتومايسين 1 جرام يوميًا لمدة 15 يومًا وذلك إحدى الخيارات العلاجية.

قد يستبدل الطبيب الستربتومايسين بأدوية أخرى حسب حالة المريض، ومن الخيارات المتاحة:

• ريفامبيسين 600-900 مجم/اليوم لمدة 45 يومًا.
• استخدام الجنتاميسين بمعدل 5 ملغرام لكل كيلوغرام من الوزن الجسدي يوميًا لفترة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام.

مع عدم وجود دراسة تؤكد فعالية طريقة وأفضليتها عن الأخرى حتى الآن.

• لم يتم تحديد العلاج الأمثل للنساء الحوامل وحديثي الولادة والأطفال دون سن الثامنة بعد.
• بالنسبة للأطفال، تشمل الخيارات تريميثوبريم / سلفاميثوكسازول بدلاً من دوكسيسيكلين.
• يجب تناول المضادات الحيوية لعدة أسابيع لمنع عودة المرض حيث أن معدل الانتكاس بعد العلاج حوالي 5-15٪ ويحدث عادة خلال الأشهر الستة الأولى بعد العلاج.
• في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة للتدخل العلاجي العابر بناءً على حالة كل فرد، مثل استخدام خافضات الحرارة أو المسكنات. وفي حالات الالتهاب السحائي الناتج عن العدوى، قد يكون هناك حاجة لاستخدام الكورتيكوستيرويدات لهؤلاء المرضى.

تنتقل عادة العدوى الجرثومية من الحيوانات للإنسان كما ذكرنا سابقاً وبالرغم من  عدم انتقال الحمى المالطية عادةً من شخص لآخر، ولكن في حالات قليلة، تنقل النساء المرض إلى أطفالهن أثناء الولادة أو من خلال حليب الثدي.

نادرًا ما يُنتقل بالعدوى عبر العلاقة الجنسية، النقل الملوث للدم، أو عمليات نقل نخاع العظم.

يجب توعية المجتمع بشكل ممنهج لهذا المرض وأعراضه، وخاصة في المجتمعات الريفية فنظراً لعدم وجود لقاح بشري، يجب إلغاء عادات كثيرة كتناول اللحوم دون طهي وشرب الحليب الخام وتناول الأجبان المصنوعة من حليب غير مبستر.

من الضروري نشر أساليب محصنة للرعاية الصحية للحيوانات. يتضمن ذلك تطعيم الأبقار والماعز والأغنام، وإجراء فحوصات دورية لاكتشاف وعزل ومعالجة الحيوانات المصابة بالبكتيريا. هذا يؤكد على أهمية الاستراتيجية الفعّالة للوقاية من الأمراض عبر القضاء على العدوى في الحيوانات.

يصف الأطباء المضادات الحيوية التالية لعلاج الحمى المالطية عند الأطفال:

• تريمول Trimol إلى جانب ريفامبين لمدة 6 أسابيع للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات، أو تريمول Trimol لمدة 6 أسابيع إلى جانب جنتاميسين لمدة 5 أيام.

أما البالغين، فيصف لهم الأطباء الأدوية التالية:

• فبرامايسين 100 مجم Vibramycin 100 mg لمدة 8 أسابيع إلى جانب ستربتوميسين لمدة 2 – 3 أسابيع، أو  فبرامايسين 100 مجم Vibramycin 100 mg لمدة 8 أسابيع إلى جانب جنتاميسين لمدة 5 – 7 أيام تقريبًا.

تعرف على أعراض الحمى المالطية (Brucellosis) وكيفية التعامل معها. يقدم هذا الدليل معلومات موجزة حول الأعراض والعوامل المسببة للحمى المالطية، مما يساعد في تحسين الوعي حول هذا المرض وتوجيهك نحو العلاج المناسب، يمكنك معرفة المزيد من خلال زيارة مستشفى أندلسية التي تعد أفضل مستشفي تخصصي في جدة .

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.