

يحدث احتقان الأنف عندما يحدث التهاب الجيوب الأنفية وتتورم فتحتقن الأنف، مما يؤثر على القدرة على التنفس. الرضع والأطفال عرضة بشكل خاص لهذه الحالة بالذات وذلك لضعف مناعتهم بقدر ما يجعلهم عرضة للعدوى الفيروسية ومسببات الحساسية، وفيما يلي الأسباب أكثر شيوعًا لاحتقان الأنف في الأطفال:
العدوى الفيروسية
العدوى الفيروسية للجهاز التنفسي العلوي (URTI)، المعروفة باسم الزكام العادي، هي سبب شائع لاحتقان الأنف في الرضع والأطفال. تؤدي هذه العدوى إلى تجمع المخاط وتورم أنسجة الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى احتقان الأنف.
الحساسية
يمكن لبعض المؤثرات الخارجية مثل الأتربة أن تسبب الحساسية لبعض الأطفال وهذا ما يؤدي بالتبعية إلى احتقان الأنف والرشح وسيلان الأنف وحكة في العيون.
تضخم اللوزتين
اللوزتين هما أنسجة لمفاوية تقع خلف الممرات الأنفية. في بعض الأطفال، يمكن أن تصبح اللوزتين مصابتين بالتهاب مزمن أو تتورم أو صديد اللوزتين عند الاطفال، مما يُسبب تضخمهما وإعاقة تدفق الهواء بين الأنف والحلق واحتقان الأنف.
الحاجز الأنفي المنحرف
الحاجز الأنفي هو الجدار الذي يفصل بين الفتحتين الأنفيتين. في بعض الأطفال، قد يكون الحاجز منحرفًا قليلاً، مما يمكن أن يضيق الممرات الأنفية ويجعل التنفس عملية صعبة على الأطفال، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الصداع المزمن.
بعد التعرف إلى احتقان الأنف والأسباب التي يمكن أن تكون وراء الإصابة به، نحتاج إلى معرفة كيف يمكن إزالته عند الأطفال.
تعتبر الخيارات غير الدوائية غالبًا أول خط دفاع، إذ تركز هذه الأساليب على تخفيف الأعراض وتحسين تدفق الهواء عبر الأنف دون استخدام الأدوية. دعونا نستكشف بعض الخيارات الفعّالة للعلاج غير الدوائي لاحتقان الأنف لدى الصغار.
يمكن أن يكون غسل الأنف بالمحلول الملحي طريقة بسيطة وفعالة لتخفيف احتقان الأنف لدى الرضع والأطفال. عن طريق استخدام مياه دافئة أو قطرات أنفية ملحية، وهذا يساعد على التخلص من المخاط الزائد وتقليل الاحتقان وتحسين التنفس.
من خلال أداة شفط المخاط، يمكن للأم أن تزيل المخاط الزائد برفق بحيث تحسن للطفل تنفسه إلى أن يزول الاحتقان.
عادة ما يكون الخيار الأمثل لعلاج احتقان الأنف مزيلات الاحتقان الدوائية، إذ تخفف تورم الأنف والجيوب الأنفية، وتجفيف البلغم داخل الأنف، مما ييسر عملية التنفس بسهولة أكبر.
القطرات المزيلة للاحتقان
هناك أنواع مختلفة من قطرات الزكام، بعضها يمكن الحصول عليه بدون وصفة طبية، في حين يحتاج بعضها الآخر إلى وصفة طبية.
يمكن تصنيف قطرات الأنف التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية كما يلي:
على الرغم من فعالية مزيلات الاحتقان في فتح مجاري التنفس بسرعة، يُفضل استخدامها لمدة أقل من 3 أيام متتالية لتجنب التأثير العكسي، وبدلاً من ذلك، يُفضل استخدام قطرات الأنف المحلول الملحي، إذ تعمل ببطء ولكنها لا تسبب تأثير سلبي مع الاستخدام المتكرر.
من المهم ملاحظة أنه لا يجب استخدام قطرات الأنف مزيلة الاحتقان للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا إلا إذا كان هناك توجيه محدد من الطبيب، وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عامًا وما فوق، يمكن استخدام قطرتين أو رشتين لكل جانب مرتين يوميًا. من الضروري عدم تجاوز استخدامها لمدة خمسة أيام متواصلة، إذ يمكن أن يؤدي الاستخدام المستمر إلى احتقان عكسي ومضاعفات أخرى.
الأدوية المسكنة للألم والأكياس الباردة
لتخفيف أي ألم أو ازعاج مرتبط بـ احتقان الأنف، يمكن إعطاء مسكنات الألم التي تُباع دون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين ومع ذلك، يجب ألا يُعطى الأسبرين للأطفال أبدًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن وضع كمادات باردة على منطقة الجيب الأنفي لمدة 20 دقيقة للمساعدة في تقليل الألم والورم.
مضادات الهيستامين للاحتقان التحسسي
إذا كان لدى طفلك احتقان ناتج عن الحساسية، يمكن أن تكون مضادات الهيستامين خيارًا فعالًا للعلاج. استشر طبيب طفلك لتحديد الدواء المضاد للحساسية الأكثر ملائمة لاحتياجاته الخاصة.
من المهم أن نلاحظ أنه لا يُنصح باستخدام مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين المتاحة دون وصفة طبية لدى الأطفال دون سن 4 سنوات، إذ يمكن أن تسبب زيادة سرعة ضربات القلب، لذا يجب استشارة الطبيب قبل أي دواء لطفلك.
خيارات العلاج الجراحي
في الحالات التي يستمر احتقان الأنف أو يكون نتيجة لمشكلات هيكلية أساسية، قد تكون التدخلات الجراحية ضرورية. تشمل اثنتين من أشهر خيارات العلاج الجراحي لاحتقان الأنف لدى الرضع والأطفال استئصال اللوزتين وجراحة الحاجز الأنفي.
التهاب الأنف والمعروف أيضًا باسم حمى القش أو حساسية الأنف، ويحدث عند الرضع كرد فعل جهاز المناعة إلى مسببات الحساسية، وتشمل الآ تي:
أفضل دواء لعلاج احتقان الأنف هو القطرات المزيلة لاحتقان والتي تحتوي على البسيودوإيفيدرين والفينيليفرين والأكسيميتازولين والزيلوميتازولين وكلها مواد فعالة تقلل احتقان الأنف بشكل أو بآخر، ومن أشهرهم:
ختامًا، يمكن أن تكون أعراض احتقان الأنف عند الأطفال مزعجًا لكل من الطفل والوالدين ولكن فهم الأسباب والخيارات العلاجية المتاحة أمر ضروري للسيطرة على الأعراض، ومن حسن الحظ أنه يوجد عدة طرق علاجية منها الطبيعية ومنها التي تعتمد على الأدوية، لذا لا داعي للقلق، ومع استشارة الطبيب والمتابعة الدورية تختفي الأعراض في وقتٍ قصير.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.