

تُسمى أيضًا متلازمة ما قبل الحيض، وهي حالة من الاضطرابات الجسدية والنفسية التي يواجهها أغلب النساء، إذ تشير الإحصاءات أن حوالي 3 من كل 4 نساء لديهنّ اضطرابات ما قبل بداية الدورة الشهرية، والتي تبدأ في الظهور قبل موعد الحيض بأسبوع لأسبوعين، ثم تقل تدريجيًا خلال الأيام الأولى من الدورة الشهرية.
اضطرابات ما قبل الدورة الشهرية أو متلازمة ما قبل الحيض (PMS) هي مزيج من الأعراض الجسدية والنفسية والعاطفية، تحدث خلال أسبوع أو أسبوعين قبل بدء الدورة الشهرية، وهي حالة شائعة جدًا تحدث لحوالي أكثر من 90% من النساء في فترة الحيض، وتختلف شدتها اختلافًا كبيرًا من سيدة لأخرى، وحتى من دورة لأخرى.
لا تُوجد أسباب واضحة وراء حدوث اضطرابات ما قبل الدورة الشهرية، لكن هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى ظهور هذه الاضطرابات، وهي:
تختلف الأعراض الجسدية في شدّتها من امرأة لأخرى، وقد تلاحظين أن الأعراض تكون بسيطة مرة، وفي مرة أخرى تكون شديدة، وهذه الحالة تؤثر في كل الجسم، ومن أعراضها:
وهذه الأعراض لا تستمر فترة طويلة، فبمجرد بدء الدورة الشهرية تختفي بالتدريج خلال 3 إلى 4 أيام.

تؤثر اضطرابات ما قبل الدورة الشهرية نتيجة التغيرات الهرمونية بشكل كبير في الحالة النفسية والسلوكية، وتُحدث تغيرات واضحة في المشاعر والحالة المزاجية، ومنها:
من الشائع أن تنخفض الرغبة الجنسية لدى بعض السيدات في الأيام التي تسبق نزول الدورة الشهرية، بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال هذه الفترة، إذ يرتفع هرمون البروجسترون بينما تنخفض مستويات الإستروجين، وذلك ما يؤثر بشكل مباشر في الرغبة الجنسية، قد يسبب أيضًا ارتفاع البروجسترون شعورًا بالتعب أو الحاجة إلى الراحة والهدوء، فيقلل من الرغبة في الانخراط في أي نشاط جنسي. أما انخفاض هرمون الإستروجين، فقد يؤدي إلى جفاف المهبل، وبالتالي يجعل العلاقة الحميمة أقل راحة أو حتى مزعجة في بعض الأحيان.
على الرغم من أن متلازمة ما قبل الدورة الشهرية حالة طبيعية غير خطيرة، فإنها قد تُسبب أحيانًا بعض المضاعفات، مثل:
بالإضافة إلى ذلك، قد يُخلط في بعض الأحيان بين أعراض اضطراب ما قبل الدورة الشهرية وحالات أخرى، مثل: مشكلات الغدة الدرقية أو متلازمة التعب المزمن.
عادةً ما تنتهي أعراض اضطرابات ما قبل الدورة الشهرية بعد مرور يوم إلى أربعة أيام من بدء الدورة، ويُعتقد أن انخفاض مستويات الهرمونات بعد بدء الدورة الشهرية هو سبب تخفيف الأعراض. ومع ذلك، قد تستمر الأعراض لدى بعض النساء لفترة أطول.
وجد العديد من النساء أن إجراء تغييرات بسيطة في نمط حياتهن يساعد على تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية. فيما يلي بعض الخيارات والعلاجات الطبيعية التي قد تكون مفيدة:
احرصي على ممارسة النشاط البدني بانتظام، بما لا يقل عن 30 دقيقة يوميًا، تساهم الرياضة في تحسين المزاج وتقليل الشعور بالإرهاق والتخفيف من أعراض اضطرابات ما قبل الدورة الشهرية.
اضطرابات ما قبل الدورة الشهرية هي حالة طبيعية وعادةً لا تحتاج لتناول الأدوية، لكن بعض النساء لا تقوى على تحمل الألم إلى أن تمر هذه الفترة؛ لذلك يمكن تناول المسكنات التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين.
أما في حالة إذا كانت الأعراض شديدة لا تُحتمل وتؤثر بشكل سلبي في نشاطك اليومي، قد يوصي الطبيب بواحد أو أكثر من هذه الأدوية للتخفيف من الأعراض، وهي:
قد تساعد بعض المكملات الغذائية من الفيتامينات والمعادن على تخفيف أعراض الاضطرابات، مثل: مكملات فيتامين ب6، والكالسيوم، والماغنيسيوم، وأميغا 3 و6، ومن المهم استشارة الطبيب قبل تناولها؛ ليحدد لكِ أنواع المكملات التي تحتاجينها من خلال التحاليل.
لا تجعلي اضطرابات ما قبل الدورة الشهرية أو أعراض متلازمة ما قبل الحيض تتحكم بكِ، إذ يمكنكِ السيطرة على أعراضها والتخفيف منها من خلال هذه النصائح البسيطة:
الآن جربي هذه النصائح، لكن إذا شعرتِ أن الأعراض ما زالت مستمرة بل وتزيد حدتها وتؤثر في نشاطك اليومي، لا تنتظري واستشيري طبيب النساء والولادة ليكتشف السبب وراء هذه الاضطرابات؛ لأنها قد تحدث لأسباب مرضية، مثل: بطانة الرحم المهاجرة أو متلازمة تكيس المبايض.
من أهم المسكنات المستخدمة خلال الدورة الشهرية ما يلي:
في نهاية المقال، بعد ما تعرفتِ إلى اضطرابات ما قبل الدورة الشهرية وأعراضها وطرق التخفيف منها، احرصي على تسجيل الأعراض بانتظام لمدة لا تقل عن 3 أشهر وموعد بدايتها وانتهائها؛ حتى يتمكن الطبيب من التشخيص دقيق ويحدد العلاج المناسب.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.