ما هي الأشعة السينية؟ الاستخدامات، الأضرار، وخطوات التصوير بالأشعة X-Ray

تنتمي الأشعة السينية إلى عائلة من الإشعاعات تسمى الموجات الكهرومغناطيسية. تُستخدم الأشعة السينية في المجال الطبي لقدرتها على تصوير الجسم من الداخل، خاصة العظام دون الحاجة لإجراء أي شقوق.

تساعد الأشعة السينية في تشخيص، ومتابعة، وعلاج العديد من الأمراض، وتصدر الأشعة السينية صورة ثنائية الأبعاد (2D)،تتنوع ألوانها بين الدرجات المختلفة من اللون الأبيض والأسود.

يرجع ذلك التنوع لاختلاف قوة امتصاص أجزاء الجسم المختلفة للأشعة السينية، فنجد العظام تمتص الأشعة بنسبة أكبر من غيرها نتيجة وجود الكالسيوم، فتظهر بيضاء في الصورة. أما الأنسجة الرخوة والدهون فهي تمتص كميات أقل من الأشعة فيميل لونها إلى اللون الرمادي.

يشيع استخدام الأشعة السينية في تشخيص كسور العظام، واكتشاف الإصابة بالالتهاب الرئوي، كذلك يعتمد جهاز الماموجرام المستخدم في تشخيص سرطان الثدي عبر الأشعة السينية.

تستطيع هذه الأشعة فحص معظم أجزاء الجسم، ولعل أشهر الأسباب التي قد يطلب منك الطبيب تصوير الجسم بالأشعة السينية هي:

• تقييم حالة مفاصل الجسم وكسور العظام.
• بعض مشاكل الأسنان.
• انحناء العمود الفقري.
• أورام الثدي.
• صعوبة البلع.
• اضطرابات الجهاز الهضمي.
• تضخم القلب أو قصور القلب.
• انسداد الأوعية الدموية.
• أورام العظام الحميدة أو الخبيثة.
• هشاشة العظام.

يمكن كذلك الاعتماد على الأشعة السينية أثناء بعد الجراحات الدقيقة مثل:

• عملية رأب وتوسيع الشريان التاجي.
• توجيه القسطرة داخل أحد الشرايين.

صحتك مش مستنية!
احجز دلوقتي مع أفضل الأطباء في أندلسية واستفيد من الخدمة اللي تستحقها.
 احجز من هنا بخطوة واحدة بس

يعمل جهاز الأشعة السينية على 4 خطوات:

1. يصدر الجهاز حزمة من الأشعة السينية التي تستطيع المرور عبر الجسم دون أن يراها المريض أو يشعر بها.
2. تمتص أجزاء الجسم هذه الأشعة بمعدلات مختلفة.
3. يوجد كاشف على الجانب الآخر ليلتقط الأشعة بعد مرورها ويحولها إلى صورة.
4. تظهر الأجزاء الكثيفة مثل العظام بلون أبيض واضح، بينما تظهر الأجزاء الرخوة التي تستطيع الأشعة السينية المرور خلالها بسهولة أكبر، مثل القلب والرئتين، كمناطق يميل لونها إلى الرمادي أو الأسود.

تحمل الأشعة السينية قدر قليل جدًا من الخطورة، فتصوير أحد أطراف أو أجزاء الجسم يستغرق جزء من الثانية باستخدام كمية ضئيلة جدًا من الأشعة. لذلك فهذا الإجراء يُعد آمن لمعظم الأطفال والبالغين، لكن لا ننصح به إذا كانت السيدة حاملًا، فهذا النوع من التصوير قد يضر الجنين أثناء نموه داخل رحم الأم.

فإذا كنت حاملًا يجب إخبار الطبيب ربما يود تغير بروتوكول التشخيص أو العلاج ويعتمد على طريقة تصوير أخرى مثل الرنين المغناطيسي.

يتوفر لدى الطبيب ومراكز الأشعة واقي مصنوع من مادة الرصاص، يستطيع حماية أجزاء الجسم من تأثير الأشعة، وبشكلٍ عام فإن الكمية التي يتعرض لها الجسم من الإشعاع - على سبيل المثال - عند تصوير منطقة الصدر تساوي الكمية التي سيتعرض لها بصورة طبيعية من البيئة في 10 أيام.

قد يسبب إجراء التصوير بواسطة الأشعة السينية بعض الآثار الجانبية مثل:

الشعور بالألم إذا كان المصاب سيصور طرف مكسور، لأن التصوير قد يلزمه البقاء في وضع معين لاتقاط الصورة بأفضل جودة. قد يكون الثبات على هذا الوضع مؤلمًا بعض الشيء. يمكن التغلب على الأثر السابق بتناول مسكنات الألم قبل التصوير.

إذا كان التصوير يهدف لتوضيح أجزاء الجهاز الهضمي، واحتاج المريض لبلع أقراص المادة المباينة (الصبغة)، قد تسبب له بعض الأعراض المؤقتة مثل:

• شعور بالحكة أو طفح جلدي.
• غثيان.
• دوار الرأس.
• وجود طعم معدني بالفم.

لا تتطلب الأشعة السينية إلى استعدادات خاصة في كثير من الأحيان، لكن يظل الأمر معتمدًا على الجزء الذي سيتم تصويره، وبشكل عام ننصح بالآتي:

• ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة، يسهل خلعها، وتجنب الذهاب بحُلى ذهبية أو معدنية.
• أخبر طبيبك إذا كان سبق لك تركيب زرعات معدنية، فهذه المعادن قد تحجب مرور الأشعة مما يؤثر على جودة ووضوح الصورة.
• إذا كانت الأشعة تهدف إلى تصوير الجهاز الهضمي، قد يطلب منك الطبيب الامتناع عن الطعام لبعض الوقت، وكذلك الحد من شرب الماء وبعض السوائل، وفي بعض الأحيان قد يصف لك الطبيب أقراص لإفراغ الأمعاء قبل التصوير.

نلجأ أحيانًا عند تصوير بعض المرضى إلى الاعتماد على مادة لها لون مباين في ما يعرف بـ الأشعة بالصبغة.

قد تحتوي الصبغة على مركبات اليود أو الباريوم. تساعد هذه المادة على إظهار تفاصيل أجهزة الجسم بصورة أكبر وضوحًا.

طرق دخول الصبغة إلى الجسم:

1. شرب سائل يحتوي على الباريوم، يساعد على إظهار الجزء العلوي من القناة الهضمية بشكل أفضل.
2. حقنة شرجية قبل الاختبار تحتوي على الباريوم.
3. حقن اليود في وعاء دموي لتسليط الضوء على القلب والأوعية الدموية.
4. الحقن الوريدي لليود قبل تصوير الكُلى والمثانة .

يمكن إجراء التصوير بالأشعة السينية في مراكز الأشعة، أو عيادات الأسنان، أو في المستشفى في قسم مخصص لذلك.

سيخبرك المساعد المسؤول عن التصوير بالطريقة الأمثل للوقوف أو النوم اعتمادًا على الجزء المراد تصويره، وقد يحتاج الأمر إلى تغيير الوضعيات عدة مرات للوصول لصورة عالية الجودة. يستغرق الأمر عدة دقائق للانتهاء من هذا الإجراء.

يمكن التصوير أثناء وقوفك أمام لوحة متخصصة تحتوي على فيلم أشعة سينية أو أجهزة استشعار، أو قد يطلب منك المساعد الاستلقاء أو الجلوس على لوح متخصص، وسيحرك كاميرا كبيرة متصلة بذراع فولاذي على جسمك لالتقاط صور بالأشعة السينية.

يوجه المساعد جهاز الأشعة من خلف الشاشة أو غرفة مجاورة، وقد يلتقط عدة صور من زوايا مختلفة حتى يصل إلى أفضل صورة.

يمكنك العودة لممارسة حياتك بصورة طبيعية تمامًا في معظم الأحيان. يتطلع الطبيب المختص في علم الأشعة على صور الأشعة، ويخبرك بالنتيجة في اليوم ذاته أو اليوم التالي، أو قد يكتب ملاحظاته في تقرير ويرسله لطبيبك المعالج.

تعتمد الخطوة التالية على نتيجة الأشعة، تتراوح بين:

• طلب المزيد من الفحوصات مثل اختبارات الدم أو طرق التصوير الأخرى لتأكيد التشخيص.
• البدء في الخطة العلاجية إذا كان التشخيص محسوم.

قد تلاحظ تغير في لون البراز إلى اللون الأبيض كتأثير لوجود الباريوم في القناة الهضمية، لكنه تأثير مؤقت سيزول سريعًا. يمكن كذلك للحقنة التي تعمل على إرخاء عضلات المعدة أن تشعرك بتشوش الرؤية عدة ساعات بعد التصوير.

في الختام ثق أن الطبيب سيوازن بين فوائد وأضرار الأشعة السينية لك قبل أن يقرر استخدامها، فإذا كان يساورك أي شك تجاهها فلا تتردد في الحديث مع الطبيب عن كل ما يدور بذهنك حتى تطمئن.