

يشار إلى ارتفاع البوتاسيوم في الدم عندما تقاس نسبته وتكون أعلى من 5.0 مليمول في اللتر، يحدث ذلك نتيجة خلل التوازن ما بين استخدامه الصحيح من قبل الخلايا، وما بين إزالة الكمية الزائدة وطرحها خارج الجسم.
يساعد البوتاسيوم في تنظيم الإشارات الكهربائية في جسمنا، مما يتيح للعضلات والأعصاب العمل بشكل صحيح، ومع ذلك، قد يعطل اختلال مستويات البوتاسيوم الوظائف العادية لهذه الأنظمة.
يُعد فرط البوتاسيوم حالة طبية تستدعي الرعاية والمتابعة المنتظمة للتحكم في مستوياته وضبطها لتجنب المضاعفات.
تعد مستويات البوتاسيوم الطبيعية في الدم مهمة جدًا للحفاظ على وظائف الجسم السليمة، وعمومًا، تتراوح مستويات البوتاسيوم الطبيعية بين 3.5 إلى 5.0 مليمول في اللتر، إذ يعد هذا النطاق المثالي؛ لضمان صحة عملية الإشارات الكهربائية في الجسم وتنظيم ضربات القلب ودعم وظيفة العضلات والأعصاب.
يجب أن تُراقب مستويات البوتاسيوم بانتظام للتأكد من أنها ضمن النطاق الطبيعي، وفي حالة وجود تغيرات سواءً بزيادة أو نقصان، يجب استشارة الطبيب لاكتشاف السبب وعلاجه.
يُصنّف ارتفاع البوتاسيوم البسيط في الحالات التي تكون نسبة البوتاسيوم في الدم ما بين 5.5-6.5 مليمول في اللتر.
لا يسبب ارتفاع بوتاسيوم الدم الخفيف عادة أية أعراض، إلا أن المستويات المرتفعة جداً قد تسبب عدم انتظام ضربات القلب أو ضعف العضلات وصولاً إلى الشلل.
في العموم إنه من النادر أن يرتبط ارتفاع بوتاسيوم الدم بأعراض إلا في الحالات الشديدة، والجدير بالذكر أن الحالة المتوسطة تكون ما بين 6.5 و7.5 مليمول / لتر، والحالة الشديدة تكون الأرقام أعلى من ذلك.
في كثير من الأحيان، يُكتشف ارتفاع مستويات البوتاسيوم عن طريق الصدفة في أثناء الفحوصات الدموية الروتينية، بالإضافة إلى ذلك، يساعد الفحص البدني ومراجعة التاريخ الطبي في تحديد الأسباب المحتملة لارتفاع البوتاسيوم في الدم.
قد يعاني بعض المرضى من أعراض عامة تساعد في تشخيص ذلك، نناقشها معكم في الفقرة الآتية.
في كثير من الحالات، قد لا يُظهِر ارتفاع البوتاسيوم أي أعراض واضحة، خاصةً في الحالات الخفيفة، ومع ذلك، قد تظهر أعراضاً وتختفي أو قد تتطور تدريجيًا على مدار أسابيع أو شهور، وتشمل:
تؤثر مستويات البوتاسيوم المرتفعة بشكل خطير على قلبك، وتسبب مشكلات مفاجئة تهدد الحياة، وقد تشمل أعراض أكثر وضوحًا، مثل:

من المهم أن نلاحظ أن ارتفاع البوتاسيوم المفاجئ أو الحاد يمكن أن يكون حالة خطيرة قد تهدد الحياة وتتطلب رعاية طبية فورية.
ينجم فرط البوتاسيوم عن عوامل مختلفة، وأكثر الأسباب شيوعًا هو اضطرابات عمل الكلى، وتشمل الأسباب الأخرى الأكثر شيوعًا ما يلي:
كما تؤثر بعض الأدوية المستخدمة بشكل مزمن على مستويات البوتاسيوم لدى بعض المرضى، إذ تتداخل معه وترفع مستوياته عن طريق منع خروجه من الجسم بالشكل الأمثل، ومثالاً على ذلك:
تلعب الكلى دورًا حاسمًا في الحفاظ على توازن البوتاسيوم من خلال تنقية البوتاسيوم الزائد من الدم وإخراجه عبر البول، لذا عند تضرر وظيفة الكلى، قد يتراكم البوتاسيوم في الدورة الدموية، مما يؤدي إلى فرط معدلاته في الدم.
قد تستطيع الكليتان تعويض الارتفاع الحاصل في نسب البوتاسيوم في المراحل المبكرة من المرض الكلوي، ولكن مع تدهور وظائف الكلى، تتوقف قدرة الكلى عن إزالة ما يكفي من البوتاسيوم من الجسم، وقد يكون ذلك مهدداً للحياة.
نعم، يُعد ارتفاع بوتاسيوم الدم الشديد حالة خطيرة، لأنه قد يُحدِث مشكلات قلبية خطيرة كأن تسبب نوبة قلبية، أو مشكلة تهدد الحياة.
كما أن فرط بوتاسيوم الدم قد يكون سبباً الشلل والضعف العضلي.
الجدير بالذكر أن الكثير من الناس لا يشعرون بأعراض ارتفاع بوتاسيوم الدم إلا بعد فوات الأوان، وتتدهور صحة قلبهم، لذا من المهم التحكم بمستويات البوتاسيوم بالحمية والعلاج إذا كانت الكلى لا تعمل لدى المريض بشكل صحيح ولا تستطيع إزالة البوتاسيوم من الجسم أو إذا كان يتناول أدوية معينة كالتي ذكرناها في سطورنا.
يعتمد علاج فرط البوتاسيوم على خطورة الحالة والأسباب الأساسية، قد تتطلب الحالات الخفيفة فقط تعديلات في نمط الحياة، مثل:
يلجأ الأطباء عادة إلى علاج أمراض الكلى التي قد تشمل غسيل الكلى إذا كان ذلك السبب الرئيسي، من أجل تنقية الدم والتخلص من تراكم البوتاسيوم.
في الحالات الأكثر خطورة، قد يصف الطبيب الأدوية للمساعدة في إزالة البوتاسيوم الزائد من الجسم، مثل: مدرات البول، التي تساهم في زيادة إنتاج البول والمساعدة في إخراج البوتاسيوم.
قد يصف أيضاً أدوية التي تعمل على ربط البوتاسيوم الزائد في الجهاز الهضمي وتسهيل إخراجه، مثل: الباتيرومر (Patiromer)، وغيره.
لا ينبغي استخدام أي منهما في حالات الطوارئ، والجدير بالذكر أنه إذا كان لديك ارتفاع خطير في مستوى البوتاسيوم، يجب أن تحصل على رعاية طارئة، ويشمل ذلك الأدوية الوريدية.
تتضمن الوقاية من ارتفاع البوتاسيوم إدارة الحالات الصحية الأساسية، مثل: مرض الكلى أو السكري، من خلال الرعاية الطبية السليمة والالتزام بتناول الأدوية الموصوفة.
من الضروري اتباع نظام غذائي متوازن وتقليل تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف أو خلل في وظائف الكلى.
يمكن أن يساعد مراقبة مستويات البوتاسيوم بانتظام من خلال اختبارات الدم في اكتشاف أي تغيرات غير طبيعية في وقت مبكر.
من المهم أيضاً تقديم معلومات دقيقة حول الأدوية والنظام الغذائي وأي حالات صحية أساسية للمساعدة في عملية التشخيص وتخطيط العلاج وسُبل الوقاية المُثلى.
اقرأ أكثر عن تحليل الفيتامينات والمعادن.
ارتفاع مستويات البوتاسيوم من المؤشرات الخطيرة التي تستدعي التدخل الطبي للسيطرة والتحكم في معدلات البوتاسيوم في الدم، ومن الأدوية المستخدمة:
ارتفاع البوتاسيوم في الدم هو مشكلة مرضية لها تأثيرات خطيرة على وظائف القلب والعضلات، لذا من المهم فهم أسبابها وخيارات العلاج المتاحة، كما يمكن للأشخاص تقليل مخاطر تطور المضاعفات المرتبطة بفرط البوتاسيوم من خلال الالتزام بنظام غذائي منخفض البوتاسيوم، واتباع جداول الدواء الموصوفة، وطلب الرعاية الطبية الدورية.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.