

ارتجاع المريء حالة طبية مزمنة تسببها اندفاع محتويات المعدة إلى الأعلى نحو المريء، ما يؤدي إلى حدوث أعراض ومضاعفات. وأكثر الأعراض شيوعًا هي الحموضة والارتجاع. الحموضة هي شعور بحرقة في الصدر خلف عظمة القص، بينما الارتجاع شعور بارتفاع السوائل أو الطعام للأعلى في الصدر. ويعاني كثيرون من كلا العرضين، ومع ذلك، يمكن أن يعاني بعض المرضى من واحد دون الآخر.
وضحنا في الفقرة السابقة العرضين الرئيسين لارتجاع المريء، وهناك أعراض أخرى تشمل ما يلي:
ارتجاع المريء حالة تؤثر على جودة حياة المريض بشكل عام، إذا أن الألم المستمر يؤثر على مزاجه طوال اليوم، كما أن ارتجاع الحمض في الليل يمنعه من النوم بشكل جيد أو يسبب استيقاظه أكثر من مرة خلال الليل، ما يؤثر على جودة الراحة التي يحصل عليها يوميًا، وبالتالي نشاطه وطاقته خلال النهار.
لكل هذه الأسباب يرتبط ارتجاع المريء بمجموعة من الأعراض النفسية المحتملة، مثل؛ القلق، والاكتئاب، والتوتر، والارتباك. ومن الممكن أن تزيد هذه الأعراض النفسية من حدة أعراض ارتجاع المريء وتؤثر على نوعية حياة المريض.
تشمل الأعراض الشديدة لارتجاع المريء الحمضي (GERD) ما يلي:
إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض الشديدة، فمن المهم أن تلجأ إلى الطبيب على الفور، إذ أنها قد تشير إلى حالة أكثر خطورة أو مضاعفات تتعلق بـارتجاع المريء.
السبب الرئيسي لارتجاع المريء هو عدم إغلاق العضلة المريئية بشكل صحيح، ما يؤدي إلى ارتجاع المحتويات الحمضية من المعدة إلى المريء، ويتسبب في حدوث الأعراض. أيضًا يمكن أن تتسبب بعض العوامل الأخرى في الإصابة بارتجاع المريء، ومن هذه العوامل:
يعتمد علاج الارتجاع المريئي الحمضي (GERD) على حدة الأعراض والتأثير الذي يترتب عليها، ويشمل العلاج عادة:
يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي علاج للاستشارة وتحديد الجرعات المناسبة وفقًا لحالتك الصحية والأعراض المتواجدة.
كيف يمكن علاج ارتجاع المريء نهائيًا؟
على الرغم من عدم وجود علاج دائم معروف لمرض ارتجاع المريء الحمضي (GERD)، إلا أنه يمكن إدارته بشكل فعال باستخدام العلاج المناسب وإجراء تعديلات في نمط الحياة. يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض وإصلاح أي ضرر في المريء ومنع الآثار الجانبية.
باستخدام خطة العلاج المناسبة والالتزام بالتغييرات في نمط الحياة، يمكن لمعظم الأشخاص المصابين بأن يشعروا بتحسن كبير في أعراضهم ويعيشوا حياة طبيعية وصحية؛ لذا من المهم التنسيق مع الطبيب لتطوير خطة علاج شخصية تتناسب مع احتياجاتك وظروفك الخاصة.

الارتجاع المريء الصامت حالة يكون فيها الشخص مصابًا بارتجاع المريء الحمضي دون أن يعاني من أي أعراض واضحة مثل الحموضة المعديّة والحرقة وإرتجاع المرئ الذي يعد من أعراض سرطان المعدة وبالتالي.
يعد الارتجاع المريئي الحمضي الصامت حالة شائعة ولكنها تمثل تحديًا للتشخيص والعلاج لأنه لا يوجد أعراض واضحة وقد يتم تشخيصها بطرق عشوائية أثناء إجراء فحوصات طبية لأسباب أخرى.
يمكن للأشخاص الذين يعانون من الارتجاع المريئي الحمضي الصامت أن يشعروا ببعض الأعراض غير الحموضة المعديّة مثل صعوبة ابتلاع الطعام، وألم الصدر، والتهاب الحلق، والسعال، وغيرها. وقد يؤدي الارتجاع المريئي الحمضي الصامت إلى تضيق المريء وتآكل الحلق وزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء.
تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة:
المواظبة على ممارسة الرياضة.
التهاب المريء أحد المضاعفات المحتملة لارتجاع المريء الحمضي؛ إذ يتسبب الحمض في تلف الأغشية المبطنة للمريء والتهابها، ويمكن أن يسبب ذلك مجموعة متنوعة من الأعراض، ومن بين الأعراض الشائعة ما يلي:
من أفضل علاجات ارتجاع المريء مثبطات مضخات البروتون ومن أهمها:
ختامًا، وبعد معرفة أسباب ارتجاع المريء أو ارتجاع المعدة كما يسميه البعض، اعلم أنه يمكنك دائمًا وقاية نفسك من العديد من الأمراض باتباع نمط حياة صحي، يتضمن غذاءً صحيًا، ومستوى نشاط بدني جيد، والابتعاد عن التدخين وتقليل الكافيين، وتذكر دائمًا أن الوقاية خير من العلاج.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.