ما سبب احمرار العين عند الأطفال؟

عادةً ما يكون احمرار العين في الأطفال يبدو أسوأ مما هو عليه على الحقيقة، نعم من المهم استشارة الطبيب لعمل اللازم ولكن دون قلق أو خوف زائد. 

إذا أصبحت عين طفلك حمراء، فغالبًا ما يكون بسبب توسع الأوعية الدموية الموجودة في العين للسماح لمزيد من الدم بالوصول إلى موضع الالتهاب من أجل شفاء أسرع. هذه الأوعية الدموية المفتوحة على مصراعيها هي التي تسبب احمرار العين ببساطة.

  يمكن أن يتعرض لطفل لاحمرار العين ثم يزداد الأمر سوءًا بانتفاخ عين واحدة أو كلتا العينين.

فَرك العين: عندما يفرك الطفل عينيه، تفرز الخلايا المحيطة بها الهيستامين، مما يؤدي إلى حدوث تورم. وكلما زادت حكة الطفل لعينيه، زادت شدة التورم والرغبة في الحكة.

لدغات الحشرات: خاصة البعوض، عندما يتعرض الطفل للدغة بعوضة قرب العين، فقد يحدث تورم لعين واحدة مكان اللدغة.

انسداد القناة الدمعية: يعتبر انسداد القناة الدمعية أحد الحالات الشائعة عند الأطفال في السنة الأولى من عمرهم، إذ يتسبب الانسداد في عدم تصريف الدموع بشكل صحيح ويؤدي إلى تورم الجفن. كما قد تظهر إفرازات على الجفون تجف وتتشكل كالقشور.

أمراض الغدد: وهو تورم يحدث نتيجة إصابة واحدة أو أكثر من الغدد الموجودة في الجفن.

التهاب الجلد: يحدث نتيجة لتحسس الجلد لمادة مهيجة أو لدغات الحشرات.

التهاب النسيج الخلوي في العين: حالة خطيرة تسبب تورم العين لدى الأطفال، وتحدث نتيجة لعدوى بكتيرية. بالإضافة إلى تورم الجفون، قد يعاني الطفل أيضًا من الحمى.

أما إذا كان هناك تورم في كلتا العينين، فقد يكون عرضًا لأحد الحالات التالية:

• التهاب الملتحمة البكتيري.
• التهاب الملتحمة الفيروسي.
• الحساسية.

إذا كان لدى طفلك عيون حمراء، فمن المهم تحديد السبب الأساسي لتوفير العلاج المناسب ومن المهم استشارة الطبيب للفحص والتشخيص الدقيق، فيما يلي بعض الأسباب الشائعة التي يمكن أن تكون وراء احمرار العين عند الأطفال:

• التهاب الملتحمة الفيروسي: هذا سبب شائع للعيون الحمراء لدى الأطفال وغالبًا ما يكون جزءًا من نزلة برد. تبدأ الأعراض عادة في إحدى العينين قبل أن تنتشر إلى الأخرى وتشمل علامات التهاب الملتحمة ما يلي:
• عيون حمراء.
• احساس بالحرقان والحكة.
• تورم الجفون
• حساسية للضوء.
• افرازات  صفرء أو مائية من العين.
  لا يوجد علاج مباشر لالتهاب الملتحمة الفيروسي  ولكن  يمكن أن يوصي طبيب البصريات علاجات تقلل من الأعرا بما في ذلك قطرات العين غير الحيوية، وراحة العين ويُداوى الالتهاب من تلقاء نفسه.
• التهاب الملتحمة البكتيري: هذا سبب شائع آخر للعيون الحمراء لدى الأطفال، قد يصاب طفلك بهذه الحالة من لمس وجهه بأيدي متسخة أو استخدام مكياج أو مستحضرات وجه ملوثة. تتشابه أعراض التهاب الملتحمة البكتيري مع التهاب الملتحمة الفيروسي ، ولكنها عادة ما تتضمن إفرازات صفراء أكثر بكثير.
  لحسن الحظ يمكن حل هذه الحالة عن طريق أن يصف الطبيب المختص قطرات العين أو المراهم التي تحتوي على المضادات الحيوية.
• تآكل القرنية أو دخول جسم غريب للعين:  تآكل القرنية هو خدش على القرنية، الجزء الصافي والواقي من العين. يمكن للعديد من الجسيمات الصغيرة أن تخدش القرنية، مثل الغبار أو الأوساخ أو الرمال أو حتى قطعة من الورق.
  تشمل علامات تآكل القرنية ما يلي:
• ألم بالعين والرأس.
• عيون دامعة.
• احمرار العين.
• حساسية للضوء.
  إذا كان طفلك يعاني من تآكل القرنية، فإنه يحتاج إلى علاج طارئ لمنع العدوى. قبل المغادرة إلى طبيب العيون، اغسلي عين طفلك بقطرة بديلة للدموع،  إذا لم تكن متاحة، استخدمي المياه النظيفة، واجعليه يرمش عدة مرات لإزالة أكبر قدر ممكن من الحطام.
• التهاب الجفن: يسبب التهاب الجفون احمرارًا مصحوبًا بانتفاخ وتهيج شديدين، ويمكن أن تحدث هذه الحالة بسبب انسداد الغدد الصغيرة بالقرب من قاعدة الجفون، مما يؤدي إلى تهيج والتهاب. على الرغم أن التهاب الجفن غير مريح لطفلك، إلا أنه ليس معديًا ولا يسبب ضررًا دائمًا للعينين.
  تشمل بعض أعراض التهاب الجفن ما يلي:
• عيون دامعة
• عيون حمراء
• حكة الجفون
• شعور بحرقان في العين.
• تقشر الجلد حول العينين.
• حساسية العين: يُطلق على مرض حساسية العين أيضًا التهاب الملتحمة التحسسي. تحدث هذه الحالة عندما تدخل مسببات الحساسية إلى العين، مما يسبب رد فعل تحسسي. يحدث الالتهاب، مما يسبب اللون الأحمر والحكة والمائي وحرق العيون. قد يعاني طفلك من رد الفعل التحسسي هذا لفترة قصيرة أو طويلة، اعتمادًا على محفز الحساسية.

يتضمن علاج هذه الحالة إزالة محفز الحساسية، وتخفيف الأعراض الحالية، وتقليل التعرض المستقبلي لمسببات الحساسية.

تشمل الأسباب الشائعة لالتهاب الملتحمة التحسسي ما يلي:

• غبار.
• حبوب اللقاح.
• وبر الحيوان.
• المنظفات المنزلية أو العطور.
• نزيف في العين: من الممكن أن يحدث  انفجار في الأوعية الدموية في العين وهذا يسبب احمرار في العين وأعراضًا أخري.
• التهاب النسيج الخلوي: هذه عدوى بكتيرية للجفون والجلد من حولها ويمكن أن تسبب احمرارًا وتورمًا.
• قرحة القرنية: قرحة القرنية من الحالات الخطيرة التي يكون أخف عرض لها هو احمرار العين.

عادة ما يختفي الاحمرار من تلقاء نفسه، ولكن في بعض الأحيان قد يعني مشكلة أكثر أهمية. يجب أن تأخذ طفلك إلى الطبيب المختص إذا تعرض للآتي:

• ألم بالعين.
• تدهور الرؤية.
• حساسية للضوء.
• استمرار الأعراض لفترة أطول من بضعة أيام.
• تفاقم الأعراض.
• صديد أو مخاط يخرج من العين.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.

يتضمن علاج احمرار العين عند الأطفال مزيجًا من التدخلات غير الدوائية والدوائية، ولكن أي علاج دوائي يجب استشارة الطبيب قبل استعماله للتأكد من الجرعة المناسبة والمدة الآمنة لاستعمال هذا العلاج.

 العلاجات غير الدوائية:

• كمادات دافئة:

يمكن أن يساعد وضع كمادات دافئة على العين المصابة على تخفيف الانزعاج وتقليل التورم، كما أنه يساعد في إزالة الإفرازات التي قد تتراكم. 

قومي بنقع قطعة قماش نظيفة في الماء الدافئ، وانتزاع الرطوبة الزائدة، ثم ضعيها برفق فوق العين المصابة لمدة 5 إلى 10 دقائق، عدة مرات في اليوم.

• نظافة العين:
  من المهم أن تعلم كل أم طفلها أهمية النظافة السليمة للعين لمنع انتشار العدوى عن طريق:
• غسل اليدين بشكل متكرر.
• تجنب لمس أو فرك العينين.
• استخدام مناشف ووسائد ومناشف منفصلة لمنع التلوث المتبادل.
• التعديلات البيئية:

في حالات التهاب الملتحمة التحسسي، يمكن أن يساعد تقليل التعرض لمسببات الحساسية في تخفيف الأعراض عن طريق:

• إبقاء النوافذ مغلقة خلال موسم الربيع.
• تجنب التعرض للمحفزات المعروفة مثل وبر الحيوانات الأليفة أو الغبار

العلاجات الدوائية:

دموع اصطناعية:

تيمكن أن تساعد الدموع الاصطناعية على تخفيف الأعراض عن طريق ترطيب العينين وتقليل الجفاف والتهيج. من المهم استشارة الطبيب المختصر ليوصي بتركيبات خالية من المواد الحافظة للأطفال لتقليل مخاطر الآثار الجانبية.

قطرات العين المضادة للهيستامين:

بالنسبة لالتهاب الملتحمة التحسسي، يمكن أن تساعد قطرات العين المضادة للهيستامين في تقليل الحكة والاحمرار والتورم الناجم عن إنتاج الهيستامين للجسم بشكل مفرط وقت الالتهاب.

تتوفر خيارات لا تستلزم وصفة طبية مثل الكيتوتيفين أو قطرات العين أولوباتادين، ولكن من الضروري استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل استخدام أي دواء.

المضادات الحيوية الموضعية:

في حالات التهاب الملتحمة البكتيري، يمكن وصف قطرات أو مراهم المضادات الحيوية الموضعية لمكافحة العدوى الأساسية.

تشمل المضادات الحيوية الشائعة الاستخدام :

• الإريثروميسين
• السلفاسيتاميد
• البوليميكسين ب مع ثلاثي ميثوبريم.
• الكورتيكوستيرويدات:

 في حالات الالتهاب الشديدة، يمكن استخدام قطرات العين الكورتيكوستيرويد لتقليل الاحمرار والتورم والحكة بسرعة، ولكن هذا النوع من الاقطرات لا يُستخدم إلا تحت إشراف طبي خاصةً مع الأطفال لتحديد الجرعة الآمنة والمدة المناسبة للاستعمال. 

يصف الطبيب بعض أنواع القطرات، لعلاج الالتهاب والتقليل من الاحمرار، من أشهرها:

• نقط اوبتيزولين (Optizolin).
• ٌقطرة ريفرش (Refresh).
• ٌقطرة ريازولين (Raizolin).

احجز معنا في مركز أندلسية لصحة الطفل مع نخبة من أكفأ الأطباء. 

 ختامًا، احمرار العين من الحالات الشائعة بين الأطفال وعادةً ما تدل على مشكلة صحية أخرى يجب الانتباه إليها، لذا من المهم جدًا معرفة الطرق غير العلاجية في السيطرة على هذذا العرض، كما أنه يجب استشارة الطبيب المختص للفحص والتشخيص الدقيق والبدء في العلاجات الدوائية المناسبة للحالة لتجنب حدوث مضاعفات  أخرى. 

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.