كيف يمكن إزالة آثار الحبوب من الوجه بالليزر؟
لا تنتهي مشكلة حب الشباب بعلاجها، ففي معظم الحالات تترك الحبوب ورائها آثارًا مزعجة قد تستمر لفترة طويلة، وقد لا تزول مع العلاجات الموضعية التقليدية، الأمر الذي قد يكون محبطًا للغاية، ومع ذلك أصبح بالإمكان إزالة آثار الحبوب من الوجه بالليزر والحصول على بشرة صافية. نتعرف في السطور التالية إلى مزيد من المعلومات حول استخدام الليزر للتخلص من آثار الحبوب، وأهم النصائح للحصول على نتائج ناجحة.
كيف يمكن إزالة آثار الحبوب من الوجه بالليزر؟
يعاني 95% من الأشخاص الذين لديهم حب الشباب من آثارها لفترة طويلة، وعلى الرغم من توافر كثير من العلاجات الموضعية فإن نتائجها تكون بطيئة خاصةً من الندوب القديمة. لذا فإن العلاج بالليزر أصبح من الطرق الفعالة لتخفيف آثار الحبوب، وتحسين مظهر البشرة بصفة عامة.
يعمل العلاج بالليزر على التخلص من آثار الحبوب من الوجه بطريقتين وهما:
- تعمل الحرارة المنبعثة من الليزر على إزالة الطبقة العلوية من الجلد، ما يساعد على تقشير الندبة، فتبدو البشرة أكثر نعومة ويكون مظهر الندبة أقل وضوحًا.
- عندما تتفتت الندبة فإن الحرارة تحفز إنتاج الكولاجين ونمو خلايا جديدة وصحية، وتنشط الدورة الدموية، ما يعزز مظهر البشرة ويجعلها تبدو أكثر مرونة ونضارة.
والجدير بالذكر أن العلاج بالليزر لا يزيل ندبات حب الشباب تمامًا، لكنه يخفف من مظهرها، ويقلل الألم المصاحب لها.
ما أنواع العلاج بالليزر لإزالة آثار الحبوب من الوجه؟
يُوجد أنواع مختلفة من ندبات حب الشباب تختلف فيما بينها، وفقًا لمظهرها ومدى عمقها، وما إذا كانت مصحوبة بالتهاب أو تصبغات، وما إذا كانت بارزة أو غائرة في الجلد، ويمكن علاج الأنواع المختلفة لآثار حب الشباب باستخدام تقنيات مختلفة من الليزر، سيحدد الطبيب الأنسب منها وفقًا لحالة المريض، وتشمل هذه التقنيات ما يلي:
- الليزر الاستئصالي- Ablative laser resurfacing: يزيل هذا النوع من الليزر الجلد التالف حول الندبة لإفساح مجال لنمو البشرة الجديدة، عادةً ما يُستخدم معه ليزر ثاني أكسيد الكربون للندبات العميقة، أو ليزر الإربيوم للندوب السطحية.
- الليزر غير الاستئصالي- Non-ablative laser resurfacing: لا يتضمن هذا النوع إزالة طبقات من الجلد، لكنه يحسن من مظهر ندبات حب الشباب عن طريق تحفيز إنتاج الكولاجين الذي يعمل على تجديد البشرة وإعادة المرونة والنضارة للجلد.
- الليزر المجزأ- Fractionated laser: هو نوع آخر من العلاج بالليزر غير الاستئصالي الذي يساعد على علاج آثار الحبوب عن طريق إحداث آلاف الثقوب الصغيرة في المناطق المتضررة، وتحفيز إنتاج الكولاجين، مع ترك الجلد غير التالف سليمًا. تنتقل الخلايا السليمة إلى "المنطقة المتضررة" وتعمل مع الكولاجين على تجديدها. يعمل هذا النوع من الليزر على التخلص من التصبغات الداكنة لتصبح الندبة بلون الجلد المحيط.
تساعد العلاجات بالليزر على جعل الجلد أكثر نعومة وتماسكًا مما كان عليه من قبل حتى لو لم تختفِ الندبة تمامًا.
تعرفي علي : الفرق بين الليزر الكربوني والفراكشنال ليزر
كيف يتم علاج آثار الحبوب بالليزر؟
قبل الإجراء سيوصي الطبيب ببعض التعليمات التي يجب الالتزام بها لضمان نجاح العلاج، وتجنب أي آثار جانبية محتملة، وبصفة عامة فإن الإجراء بسيط وسريع، ويستغرق عادةً من 30 دقيقة إلى ساعتين حسب المنطقة المعالجة، ونوع الليزر المستخدم، ويتضمن الخطوات التالية:
- ينظف الطبيب البشرة جيدًا ويعقمها، ويضع المخدر الموضعي، وقد يعطي المريض مسكنات إذا كانت المنطقة المعالجة كبيرة.
- يضع المريض النظارات الواقية، وبعدها يسلط الطبيب أشعة الليزر على المناطق المتضررة من الجلد، ويحركه ببطء حول المنطقة المعالجة.
- بعد الانتهاء سيضع الطبيب بعض الكريمات الموضعية والضمادات، ويمكن للمريض الخروج في يوم الإجراء نفسه.
نصائح قبل إجراء جلسات الليزر لإزالة الحبوب
قبل الإجراء، سيراجع الطبيب التاريخ الطبي للمريض وسيجري فحصًا بدنيًا، وقد يطلب بعض الفحوص، ويجب إخبار الطبيب إذا كان المريض لديه عوامل خطر للإصابة بقرح البرد حول الفم لأن الإجراء يمكن أن يؤدي إلى انتشار البثور لدى الأفراد المعرضين للخطر أو إذا كان لديه أمراض مزمنة مثل مرض السكري.
وعادةً ما يوصي الطبيب بالنصائح التالية قبل إجراء جلسات الليزر لإزالة الحبوب:
- عدم تناول الأسبرين أو مسيلات الدم لمدة أسبوعين قبل الإجراء.
- التوقف عن التدخين لمدة أسبوعين على الأقل قبل وبعد العلاج بالليزر.
- تجنب تناول المكملات الغذائية أو فيتامين "ه" لمدة 10 أيام قبل الإجراء.
- تجنب استخدام منتجات البشرة التي تحتوي على مادة الريتينول وحمض الجليكوليك قبل العلاج لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
- عدم التعرض لأشعة الشمس قبل وبعد الإجراء، فإذا كانت البشرة متضررة من أشعة الشمس، فقد يؤدي علاجها بالليزر إلى حدوث حروق خطيرة او تصبغات شديدة. لذا من المهم استخدام واقِ الشمس قبل الخروج لمدة أسبوعين على الأقل قبل الإجراء.
- قد يوصي الطبيب بإيقاف بعض أدوية علاج حب الشباب مؤقتًا قبل العلاج بالليزر، وقد يصف مضادًا حيويًا وقائيًا.
لا يناسب العلاج بالليزر جميع الأشخاص، ولا يوصى به في الحالات التالية:
- وجود حب شباب نشط.
- إذا كان لون البشرة داكنًا.
- وجود تجاعيد شديدة.
- وبصفة عامة فإن طبيب الجلدية سيحدد ما إذا كان العلاج بالليزر لإزالة آثار حب الشباب مناسبًا للمريض أم لا.
تعرفي على: أفضل أطباء التجميل في مصر
نصائح بعد إزالة آثار الحبوب بالليزر
كما ذكرنا فإن العلاج بالليزر لن يزيل ندبات حب الشباب تمامًا، ولكنه يجعلها أقل وضوحًا، ويعزز من مظهر وملمس الجلد، ومن المهم بعد العلاج بالليزر اتباع تعليمات الطبيب لضمان نجاح الإجراء وتجنب أي آثار جانبية محتملة.
تشمل تعليمات ما بعد العلاج بالليزر ما يلي:
- عدم التعرض لأشعة الشمس لمدة 6- 8 أسابيع، إذ تكون البشرة أكثر عرضة للتلف والحروق، لذا يُوصى بوضع واقِ شمس قبل مغادرة المنزل.
- استخدام الفازلين أو المرطب الذي يوصي به الطبيب بانتظام بعد تنظيف البشرة لمنع تكوين القشور.
- إبقاء البشرة نظيفة لمنع العدوى.
- تنظيف المنطقة المعالجة بعد مرور 24 ساعة، أربع أو خمس مرات في اليوم أو حسب ما يوصي به الطبيب.
- تجنب وضع الماكياج لمدة أسبوع أو أكثر، حتى يزول خطر حدوث مضاعفات، واستخدام مستحضرات التجميل الخالية من الزيوت لمدة شهرين إلى ثلاثة شهور على الأقل بعد الإجراء.
كم جلسة ليزر لإزالة آثار حب الشباب؟
يختلف عدد جلسات الليزر التي يحتاجها المريض وفقًا لحالة البشرة، ومدى عمق الندوب، والتقنية المستخدمة في علاجها، ونوع البشرة، فإذا كانت البشرة حساسة فلا يمكن استخدام علاجات الليزر القوية مثل الليزر الاستئصالي وقد يلجأ الطبيب لأنواع أخرى قد تحتاج وقتًا أكثر.
تعمل بعض علاجات الليزر القوية على تخفيف آثار الحبوب في جلسة واحدة بينما تتطلب بعض الأنواع الأخرى من ثلاث إلى 6 جلسات لتحسين مظهر الندبات، وسيقرر الطبيب عدد الجلسات المناسبة لحالة المريض.
وبصفة عامة فقد يستشعر المريض تحسنًا ملحوظًا في مظهر الندبات في غضون 7- 10 أيام بعد أول جلسة علاج بالليزر، ومع ذلك، قد تكون الجلسات الإضافية ضرورية لتحقيق أفضل النتائج.
في النهاية، فإن إزالة آثار الحبوب من الوجه بالليزرفي مستشفيات اندلسية هي طريقة فعالة وآمنة مقارنةً بالعلاجات الموضعية وتقنيات التجميل الأخرى، ولتحقيق أفضل نتائج يجب الالتزام بتعليمات الطبيب قبل وبعد الإجراء.
مشاركة المقال