ما هي أعراض نقص اليود عند الرجال والنساء؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟

اليود من المعادن الأساسية في الجسم والضرورية للحفاظ على صحة الغدة الدرقية والجهاز العصبي وتعزيز المناعة، وسنتناول خلال السطور التالية أهم فوائده الصحية، وتشمل الآتي: 

تعزيز صحة الغدة الدرقية: 

تقع الغدة الدرقية في الجزء الأمامي من الرقبة، وتلعب دورًا حيويًا في التحكم في عملية التمثيل الغذائي وتعزيز النمو وصحة القلب.  

تستخدم الغدة كميات قليلة من اليود لإنتاج هرموناتها الرئيسية: الثيروكسين (T-4) وثلاثي يودوثيرونين (T-3)، ودون اليود قد ينخفض إنتاج هذه الهرمونات، ما يؤدي إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية والذي يسمى أيضًا خمول أو كسل الغدة. 

تعزيز المناعة: 

يعمل اليود على تعزيز وظيفة الخلايا المناعية، إلى جانب هرمونات الغدة الدرقية، إذ يوفران مراقبة مستمرة لاكتشاف أي تطور في الخلايا بشكل غير طبيعي، كما ثُبت أنه يساعد على منع نمو البكتيريا غير الطبيعي في المعدة، مثل: فرط نمو الملوية البوابية (Helicobacter pylori). 

دعم نمو الجنين خلال الحمل: 

يُعد اليود معدنًا أساسيًا خاصًة خلال أشهر الحمل، وحتى يكتمل نمو الجنين فإنه يحتاج بشكلٍ  كامل إلى هرمونات الغدة الدرقية لدى الأم والتي تنتقل عبر المشيمة إلى الدماغ.  

يؤدي نقص اليود لدى الأم إلى ضعف التطور الطبيعي للدماغ والجهاز العصبي عند الجنين، كما وُجد أن زيادة اليود تقلل معدلات وفيات الرضع وتمنع العديد من المشكلات الصحية. 

تحسين وظيفة الدماغ لدى الأطفال: 

تمتد فوائد اليود لنمو الدماغ  بشكل طبيعي  بدءاً من تكوّن الجنين في رحم أمه وحتى مرحلة الطفولة، إذ يعمل على نمو الوظيفة الإدراكية والجنسية والجسدية لدى الطفل، كما يساهم في تطور مهارات التفكير لديه.  

بالإضافة إلى ذلك فإن الكميات الكافية من اليود خلال الحمل ومرحلة الطفولة تمنع خطر إصابته بالإعاقات الذهنية. 

تتكون نسبة اليود الطبيعية لدى البالغين من 15 - 20 ملليجرام، ويخزن ما يقرب من 70 - 80% في الغدة الدرقية بينما تنتشر الكمية المتبقية في الدم والعضلات والمبايض وباقي أجزاء الجسم. 

يؤدي نقص تركيز اليود في الجسم وافتقار الغدة الدرقية للكمية التي تحتاجها إلى الإصابة بقصور الغدة أو خمولها والتي تسبب العديد من الأعراض، سنناقش فيما يلي الأكثر شيوعًا: 

• تضخم الجزء الأمامي من الرقبة وانتفاخها. 
• زيادة غير مبررة في الوزن. 
• تساقط الشعر.
• بطء معدل ضربات القلب. 
• التعب والضعف العام. 
• جفاف الجلد وتقشره. 
• ارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم. 
• عدم تحمل البرد. 
• صعوبة التركيز. 
• ألم المفاصل وتصلب العضلات. 

تمر النساء التى تعاني من نقص اليود بفترات حيض كثيفة وغير منتظمة وقد يصاحبها في بعض الأحيان نزيف حاد. 

 يؤدي نقص اليود خلال الحمل أيضًا إلى العديد من المشكلات الصحية التي تؤثر في الجنين، بما في ذلك: 

• بطء النمو. 
• تطور الدماغ بشكل غير طبيعي. 
• زيادة خطر الإجهاض. 

يؤدي انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية المرتبطة بنقص اليود إلى خلل في الهرمونات المشاركة في الدورة الشهرية، وقد يسبب ذلك فترات حيض ثقيلة وغير منتظمة، وربما تعاني بعض الحالات من النزيف. 

تلعب هرمونات الغدة الدرقية التي تتأثر بنقص اليود دورًا حيويًا في تعزيز صحة الدماغ وتنظيم الناقلات العصبية والتي تؤثر في الحالة المزاجية، كما أظهرت الدراسات الطبية أن الأشخاص المصابين باضطرابات الغدة سواءً فرط النشاط أو الخمول هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. 

يؤدي قصور الغدة الدرقية المرتبط بنقص اليود إلى ظهور العديد من الأعراض لدى الرجال، مثل:  

• فقدان كتلة العضلات. 
• تساقط الشعر أو الصلع. 
• الاكتئاب.  
• زيادة الوزن. 

وقد يسبب أعراضًا أخرى غير مرغوب فيها ناتجة عن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون والجلوبيولين في الدم، وتشمل: 

• سرعة القذف. 
• انخفاض الرغبة الجنسية. 
• ضعف الانتصاب. 
• انخفاض جودة الحيوانات المنوية وعددها. 

شاهد الفيديو التالي لتتعرف إلى طرق علاج ضعف الانتصاب

تشمل علامات نقص اليود عند الأطفال مجموعة متنوعة من المشكلات الناتجة عن قصور الغدة الدرقية، ومنها: 

• تأخر البلوغ. 
• تضخم الجزء الأمامي من الرقبة. 
• عدم التركيز. 
• تأخر ظهور الأسنان. 
• الإعياء. 
• الإمساك. 
• ضعف العضلات. 
• انتفاخ الوجه. 
• زيادة مفاجئة في الوزن. 
• انخفاض مستوى الذكاء. 
• صعوبة التعلم. 
• ارتفاع الكوليسترول في الدم. 
• النعاس الدائم. 
• صعوبة التنفس والبلع. 
• إعاقات عقلية. 
• بطء معدل ضربات القلب. 
• آلام في المفاصل وتصلب العضلات. 

تعمل الغدة بجهد أكبر وينخفض إنتاج الهرمونات عندما لا تحصل على كمية كافية من اليود، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى انتفاخ الغدة وتضخمها بالإضافة إلى الأعراض الأخرى، وسنوضح فيما يلي أبرز أعراض نقص اليود والغدة الدرقية: 

• زيادة مفاجئة في الوزن. 
• اكتئاب. 
• ضعف العضلات. 
• التعب العام. 
• تساقط الشعر. 
• الإمساك. 
• جفاف الجلد. 
• صعوبة التركيز. 
• انتفاخ الجلد. 
• تضخم الغدة. 
• زيادة الحساسية بالبرد. 
• تباطؤ معدل ضربات القلب. 

نعم، نقص اليود والإمساك مرتبطان ببعضهما في بعض الحالات، وذلك نتيجة تأثير انخفاض مستويات الغدة الدرقية في حركة الأمعاء والجهاز الهضمي. 

نعم، يؤدي انخفاض إنتاج هرمونات الغدة الدرقية إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي، ما يؤدي إلى زيادة الوزن والشعور بالتعب العام. 

تؤدي المستويات المرتفعة من اليود في الجسم إلى التهاب الغدة الدرقية وفرط نشاطها، وفي حالات أخري قد تسبب المشكلات نفسها التي يسببها نقص اليود (قصور الغدة).  

يؤدي تناول جرعات كبيرة من اليود إلى بعض الأعراض والتي تختلف شدتها من شخص لآخر، وتشمل ما يلي: 

• تهيج المعدة. 
• طعم نحاسي في الفم. 
• حرقة في الفم والحلق. 
• ضعف النبض. 
• غثيان وقيء. 
• إسهال. 
• طفح جلدي. 

يُجري الطبيب عددًا من الاختبارات لتشخيص نقص اليود، وسنوضح فيما يلي أشهرها: 

اختبار نقص اليود في البول: يسمى أيضًا اختبار تحميل اليود، ويقيس كمية اليود في البول على مدار 24 ساعة، وذلك لأن الجسم يفزر 90% من اليود في البول، وقد يحتاج الطبيب إلى جمع عينات البول على مدار 24 ساعة. 

اختبار هرمون الغدة الدرقية: يحتاج هذا الاختبار إلى أخذ عينة من الدم لقياس مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية (Thyroid stimulating Hormone - TSH)، إذ تشير المستويات المنخفضة إلى نقص اليود. 

اختبار رقعة اليود: يرسم الطبيب رقعة من اليود على الجلد ويتحقق من شكلها بعد 24 ساعة، حيث يشير امتصاص الجلد السريع لليود إلى نقصه، ويُعد هذا الاختبار غير مكلف وسريع، ولكنه غير دقيق. 

فحوص التصوير: تستخدم هذه الفحوص للكشف عن تضخم الغدة، وتشمل: تصوير الأشعة فوق الصوتية والرنين المغناطيسي. 

يعتمد علاج نقص اليود على الأعراض التي يعاني منها المريض وشدتها والتاريخ المرضي، وتشمل الخيارات كل ما يلي: 

• تناول حبوب اليود (المكملات الغذائية). 
• إجراء بعض التغييرات الغذائية، مثل: استخدام ملح اليود وتناول الأطعمة الغنية باليود. 
• تناول أدوية ليفوثيروكسين (Levothyroxine)، كبديل صناعي لهرمونات الغدة لتعويض النقص. 
• العلاج باليود المشع، إذا كان المريض يعاني من تضخم في الغدة. 
• التدخل الجراحي، يلجأ الطبيب لإزالة الغدة أو جزءًا منها خاصةً إذا كانت تُسبب ألمًا وصعوبة عند البلع. 

يمكن تعويض النقص من خلال إضافة الأطعمة التي تحتوي على اليود إلى النظام الغذائي. 

فيما يلي نذكر لكم أهم مصادر اليود الطبيعية: 

• منتجات الألبان. 
• البيض. 
• المأكولات البحرية، مثل: الجمبري والأسماك والتونة. 
• اللحوم. 
• الحبوب، مثل: الفاصوليا والخبز. 
• الخضروات والفواكه. 

تحتوي بعض الخضروات، مثل: الخضروات الورقية على نسبة قليلة من اليود، ولكنها تختلف باختلاف نوعية التربة المزروعة فيها والأسمدة المستخدمة. 

يؤدي نقص اليود إلى قصور الغدة الدرقية الحاد إذا ترك دون علاج، وقد يشمل العديد من المضاعفات الخطيرة منها: 

• أمراض القلب، مثل: الفشل القلبي. 
• الاعتلال العصبي المحيطي (تلف الأعصاب الطرفية). 
• ضعف التبويض، والذي يتسبب في العقم عند النساء. 
• بعض المشكلات العقلية، مثل: ضعف الوظيفة الإدراكية. 

يؤدي أيضًا نقص اليود لدى الأمهات خلال أشهر الحمل إلى العديد من المضاعفات الخطيرة التي تؤثر في صحة الجنين، بما في ذلك: 

• الإجهاض أو ولادة الجنين ميت. 
• الولادة المبكرة. 
• قصور الغدة الدرقية الخلقي عند الطفل. 
• تشوهات خلقية وإعاقات ذهنية. 

تناول كمية اليود الموصى بها يوميًا من خلال النظام الغذائي واستخدام ملح الطعام المعالج باليود هي أفضل طرق الوقاية من نقصه في الجسم، إذ يُوصى بتناول البالغين 150 ميكروجرام يوميًا والحوامل 220 ميكروجرام. 

يرشح الطبيب في بعض الحالات أنواعًا من الأدوية لتعويض النقص في هرمونات الغدة الدرقية، مثل: 

اثيروكس (Euthyrox). 

التروكسين (Eltroxin). 

لا يجب تناول أي جرعة من أدوية الغدة الدرقية دون استشارة الطبيب، لتجنب الآثار الجانبية. 

في الختام، تختلف أعراض نقص اليود من شخص لآخر اعتمادًا على شدة انخفاضه، لذلك نوصي بزيارة طبيب الغدد الصماء عند الشعور بالأعراض السابقة لإجراء الفحوص اللازمة والتحقق من مستوى اليود في الدم. 

 احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.