ما أعراض سكري الحمل؟

ما هي أعراض سكري الحمل؟

الحمل والولادة

سكري الحمل هو أحد أنواع مرض السكري، والذي يتطور في أثناء الحمل ويختفي عادةً بعد الولادة، وقد يسبب مشكلات للأم والجنين إذا لم يتم السيطرة عليه، وعادةً ما يحدث دون أعراض واضحة أو قد تتشابه أعراضه مع أعراض الحمل التقليدية، لذا من المهم معرفة ما أعراض سكري الحمل حتى يمكن اكتشافه في وقتٍ مبكر والتعامل معه، وسنتعرف إلى أهم أعراضه الشائعة، وأضراره المحتملة في السطور التالية.

ما هي أعراض سكري الحمل؟

سكري الحمل هو ارتفاع نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم في أثناء الحمل، ويحدث عندما تمنع الهرمونات التي تنتجها المشيمة وعلى رأسها "اللاكتوجين" الجسم من استخدام الأنسولين كما ينبغي، ما يُعرف باسم "مقاومة الأنسولين"، يتسبب هذا في تراكم السكر (الجلوكوز) في الدم بدلاً من أن تمتصه الخلايا، ما يسبب سكري الحمل.

يتطور سكري الحمل لدى ما يقرب من 10% من النساء الحوامل، ولا يسبب في معظم الأحيان أي أعراض، ويكتشف معظم النساء إصابتهنّ بعد إجراء الفحوص التي يطلبها الطبيب، ومع ذلك قد تظهر على بعض النساء أعراض إذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة للغاية (فرط سكر الدم)، ومنها:

  • زيادة العطش.
  • الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد، خاصةً ليلًا.
  • جفاف الفم.
  • التعب.
  • فقدان الوزن.
  • تشوش الرؤية.
  • الإصابة المتكررة بالالتهابات المهبلية.

ومع ذلك، فإن معظم الأعراض السابقة شائعة في أثناء الحمل، وليست بالضرورة علامة مؤكدة على الإصابة بسكري الحمل، لذا من المهم الالتزام بالمتابعة الطبية في أثناء الحمل، وإجراء الفحوص التي يوصي بها الطبيب لتشخيص أي مشكلة في وقتٍ مبكر والتعامل معها قبل تفاقم الأعراض.

متى يبدأ سكر الحمل بالظهور؟

قد يحدث سكري الحمل في أي وقت في أثناء الحمل، ولكنه أكثر شيوعًا في الثلث الثاني أو الثالث منه، ويُشخَّص عادةً بين الأسبوع الـ 24 والـ 28، وفي بعض الحالات قد يحدث في وقتٍ مبكر من الحمل (بدايةً من الأسبوع العشرين).

ما هي أضرار سكر الحمل؟

لا يتسبب سكري الحمل عادةً في حدوث عيوب خلقية للجنين، وتتمتع معظم النساء المصابات به بحملٍ طبيعي، ويلدنّ أطفال أصحاء. يمكن التحكم في سكري الحمل من خلال العلاج المناسب والمراقبة المنتظمة من قبل الطبيب، ولكن إذا لم يتم علاجه فإنه قد يسبب عديدًا من المشكلات للأم والجنين، والتي تشمل:

  • زيادة وزن الجنين أكبر من المعدل الطبيعي، قد يؤدي ذلك إلى صعوبات في أثناء الولادة، ويزيد من احتمالية الحاجة للولادة القيصرية.
  • الاستسقاء السلوي (مَوَه السَّلَى)، وهي حالة يزداد فيها حجم السائل الأمنيوسي (السائل المحيط بالجنين)، ما قد يؤدي بدوره للولادة المبكرة أو حدوث مشكلات عند الولادة.
  • الولادة المبكرة (قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل).
  • زيادة فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل، وهي حالة خطيرة تهدد حياة الأم والجنين إذا لم يتم علاجها في وقتٍ مبكر.
  • انخفاض نسبة السكر لدى الطفل بعد الولادة.
  • زيادة فرص إصابة الطفل بالصفراء (اليرقان) وصعوبات التنفس بعد الولادة، وقد يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني في المستقبل.
  • ولادة جنين ميت (من المضاعفات النادرة).
  • زيادة فرص إصابة الأم بـ داء السكري من النوع الثاني في المستقبل.
  • انخفاض مستوى الكالسيوم والمغنيسيوم لدى الطفل بعد الولادة.

كيف يمكن علاج سكر الحمل؟

المتابعة الطبية هي الخطوة الأولى والأساسية للتحكم في سكري الحمل، إذ تساعد على مراقبة مستويات السكر عن كثب عن طريق الفحوص التي يطلبها الطبيب، والتحقق من تطور الجنين ونموه، واكتشاف أي مشكلة في وقتٍ مبكر والتعامل معها.

عادةً ما تشمل الخطة العلاجية التي يوصي بها الطبيب للتعامل مع سكري الحمل تغييرات في النظام الغذائي والعادات اليومية، وتشمل ما يلي:

  • مراقبة مستوى السكر في الدم عدة مرات في اليوم: سيطلب الطبيب التحقق من مستوى السكر في الدم في أثناء الصيام (بعد 8 ساعات من الصيام) وبعد تناول الطعام بساعتين، ومرتين إضافيتين خلال اليوم للتأكد أن مستوى السكر في الدم ضمن النطاق الصحي.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي: قد يوصي الطبيب بخطة غذائية مناسبة تساعد على تغطية احتياجات الأم والجنين من العناصر الغذائية دون رفع مستوى السكر في الدم والحفاظ على مستوى الطاقة عند الأم.
    بصفة عامة يُنصح باستبدال الحلوى بالسكريات الطبيعية مثل الفواكه، وتناول الكربوهيدرات المعقدة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف مثل الحبوب الكاملة والخضراوات النشوية. كذلك يُوصى بتقسيم الوجبات إلى ثلاث وجبات صغيرة مع وجبتين أو ثلاث وجبات خفيفة، وتناولها في الأوقات نفسها يوميًا.
    تشمل أنواع الأطعمة التي تكون عادةً جزءًا من خطة النظام الغذائي لسكري الحمل ما يلي:
    البروتينات الخالية من الدهون.
    الدهون الصحية.
    الحبوب.
    منتجات الحليب قليلة الدسم.
    الخضراوات غير النشوية.
    الفواكه بكميات معتدلة.
  • ممارسة الرياضة: قد تساعد ممارسة الرياضة على خفض مستوى الجلوكوز في الدم، ويجب استشارة الطبيب حول ما إذا كانت الرياضة آمنة على الجنين أم لا، ويمكن الاكتفاء بأي نشاط بدني معتدل مثل التمشية لمدة 30 دقيقة يوميًا، ويُفضل بعد تناول الوجبات لحرق السعرات الحرارية. قد تخفض التمارين من نسبة السكر في الدم، لذا من المهم الاحتفاظ بقطع من الحلوى الصلبة أو العصير في حالة انخفاضه بمعدل كبير.

اقرأ أيضًا: كيف يمكن ممارسة الرياضة بعد الولادة؟

عادةً ما تكون التغييرات الغذائية والتمارين الرياضية كافية للسيطرة على سكري الحمل، ولكن إذا لم يحدث ذلك، فسيوصي الطبيب بأدوية في صورة أقراص مثل الميتفورمين أو حقن إنسولين لخفض مستوى السكر في الدم مع الاستمرار على الخطة الغذائية الموضوعة.

قد يوصي الطبيب باختبارات إضافية في الثلث الثالث من الحمل إلى جانب قياس مستوى السكر في الدم وفحص البول، بما في ذلك اختبار عدم الإجهاد للتأكد من أن معدل ضربات قلب الطفل ومستويات السائل الأمنيوسي وحركاته طبيعية.

قد يلجأ الطبيب للولادة المبكرة إذا كانت هناك مخاوف بشأن صحة الأم أو الجنين، أو إذا لم يتم التحكم في مستويات السكر في الدم بشكل جيد.

تعرف على الأكلات الممنوعة أثناء الحمل مع دكتورة ماهيتاب نجاح

ختامًا، وكما ذكرنا فإنه قد يصعب تمييز أعراض سكري الحمل عن الأعراض التقليدية، لذا من المهم الالتزام بالمتابعة الطبية، وإجراء الفحوص التي يوصي بها الطبيب، للتعامل مع سكري الحمل في وقتٍ مبكر وتجنب أي مضاعفات محتملة. سكري الحمل من الحالات الشائعة التي تصيب نسبة كبيرة من الحوامل، وتتشابه أعراض سكري الحمل مع بعض أعراض الحمل التقليدية، لذا سنوضح من خلال المقال أهم أعراضه وطرق علاجه.

الأسئلة الشائعة

  • في أي شهر يؤثر ارتفاع السكر على الجنين؟

  • هل الزعل يؤثر على سكر الحمل؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الكامل*
closest branch
phone-number
email-address