

يعد سرطان الفم واحد من بين 7 أمراض شائعة تُصيب الفم والأسنان وتؤثر سلبًا على صحته حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية. تلعب بعض السلوكيات السلبية التي يمارسها بعض الأشخاص بصورة يومية مثل التدخين دورًا في زيادة احتمالية حدوث المرض، فما هي أهم أسبابه وأعراضه وطرق علاجه، تابع قراءة المقال لتتعرف إلى المزيد.
يظهر سرطان الفم على هيئة قرح أو جروح لا تلتئم، وتتكون بأي جزء من الفم سواء كانت:
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الفم منها:
يعد التدخين أحد العوامل الرئيسية المسببة لسرطان الفم، نظرًا لما يحتويه على مواد كيميائية تسبب تكسير جزيئات الأحماض النووية (DNA) الخاصة بالفم.
تتزايد احتمالية الإصابة بسرطان الفم عند وجود تاريخ عائلي مع المرض (أي إصابة أحد أفراد العائلة به).
هناك العديد من الفيروسات التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الفم عند الإصابة بها، مثل: فيروس إبشتاين بار (EBV)، وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
إن التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة خاصة عند الظهيرة ولفترات طويلة دون حماية قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الشفاه.
أثبتت الأبحاث أن التعرض أو استهلاك بعض الأنواع من التبغ المصممة للشم أو المضغ، تزيد من معدل الإصابة بسرطان الفم، بجانب سرطان الكبد، والبنكرياس، والمريء.
يتحدد نوع سرطان الفم على حسب الخلية التي بدء فيها السرطان، نظرًا لأن الفم يتكون من أنواع عديدة من الخلايا. ومن أهم أنواع سرطانات الوجه ما يلي:
تعد الخلايا الحرشفية أكثر أنواع الخلايا التي يُصيبها سرطان الفم نظرًا لطبيعة تكوينها، فهي طبقة رقيقة مُسطحة تُمثل الطبقة السطحية (الأولى) التي تُبطن أنسجة الوجه والجلد وأعضاء الجسم المختلفة، عند تعرض الوجه لأشعة الشمس الضارة لفترات طويلة يتم تنشيط الخلايا السرطانية، ويُشكل هذا النوع من السرطانات نسبة 90% من إجمالي أنواع سرطانات الفم.
يوجد ثلاث أنواع من الغدد اللعابية، مكانهم كالتالي: تحت الفك السفلي، والغدة النكفية وتحت اللسان، كما أن هناك مجموعة من الغدد اللعابية الثانوية التي تنتشر في الفم، يساعد اللعاب الذي يفرز بواسطتها على ترطيب الفم، وتسهيل عملية الهضم، إلا أنه عند حدوث نمو غير منتظم لخلاياه تتكون أورام حميدة قد تتحول إلى أورام سرطانية.
يبدأ هذا النوع من السرطان من خلايا الشفة، وعلى الرغم من عدم معرفتنا حتى الآن بآلية حدوثه، إلا أن العوامل التي ذكرناها سابقًا تزيد من احتمالية حدوثه.
يوجد في قاع اللسان واللوزتين خلايا ليمفاوية، لذا فإن هذا النوع من السرطان يبدأ من الخلايا الليمفاوية وبالتالي فهو يصيبهما بشكل رئيسي.
هناك مجموعة من الأعراض والعلامات والتغيرات التي تحدث داخل الفم وتكوينه دلالة على وجود سرطان الفم منها:
إقرأ أيضًا عن: رائحة الفم الكريهة من المعدة
يجب استشارة طبيب فور ملاحظة أي من الأعراض التي سبق ذكرها، وخاصة في حال عدم اختفائها بعد مرور 3 أسابيع بحد أقصى من ظهورها، ليتسنى للطاقم الطبي إجراء الفحوصات اللازمة، ومعرفة التشخيص الدقيق وبالتالي وضع البرنامج العلاجي الملائم، ومن أهم الطرق التشخيصية المستخدمة ما يلي:
تهدف الطرق التشخيصية السابقة إلى مساعدة الطبيب المختص على معرفة التشخيص الدقيق، ليتسنى له وضع البرنامج العلاجي بما يلائم حالة الشخص ويحقق سرعة الشفاء والتعافي.
يتم تقسيم سرطان الفم إلى 5 مراحل بناء على ثلاث عوامل وهي حجم الكتلة السرطانية، مدى وصول السرطان إلى الغدد الليمفاوية وتأثرها، مدى انتشار السرطان لخلايا مختلفة من باقي الجسم. وتتسم مراحل السرطان الخمسة بما يلي:
المرحلة الأولى
تمتاز الخلايا السرطانية في هذه المرحلة بكونها صغيرة الحجم، ومرتكزة في الفم وتُصيب الخلايا المُبطنة للفم.
المرحلة الثانية
يزداد حجم الخلية السرطانية في هذه المرحلة يصل سمكها تقريبًا 2 سم، إلا أنها لا تزال متمركزة في الفم فقط، ولم تُصيب أي جزء آخر.
المرحلة الثالثة
تستمر زيادة حجم الخلايا السرطانية في هذه المرحلة ويتراوح أبعادها بين 2-4 سم، بجانب أنها لم تنتشر خارج الفم، وبالتالي فإن فرص التعافي والعلاج لا تزل ممتازة.
المرحلة الرابعة
يزيد حجم الخلية السرطانية في هذه المرحلة عن 4 سم، كما أن هناك احتمالية انتشار السرطان ليُصيب الغدد الليمفاوية فقط.
المرحلة الخامسة
تنتشر الخلايا السرطانية لتُصيب مختلف خلايا الجسم، الأمر الذي يزيد عملية العلاج صعوبة ويحتاج الأطباء إلى استخدام أكثر من طريقة علاجية من أجل السيطرة قدر الإمكان على السرطان، ومنعه من الانتشار لباقي خلايا الجسم السليمة.
يعتمد علاج سرطان الفم بدرجة كبيرة على تحديد مدى تواجده في أي مرحله، وبناء عليه يختلف البرنامج العلاجي ومن أهم الطرق العلاجية ما يلي:
يتم استئصال الكتلة السرطانية وجزء من الأنسجة المحيطة بها، والتي عادة ما يكون خيارًا علاجيًا مناسبًا لجميع مراحل سرطان الفم.
يعتمد العلاج الإشعاعي على استخدام حزمة من الأشعة القوية يتم استهداف الخلايا السرطانية بها لمنع انتشاره وزيادة نسبة التعافي والشفاء.
مجموعة من الأدوية والمواد الكيميائية التي تهدف إلى قتل الخلايا السرطانية، كما أن استخدامها مع العلاج الإشعاعي قد يزيد من فعاليته ومدى استجابة الشخص للعلاج.
يعتمد هذا النوع من العلاجات على تحفيز الجهاز المناعي وتنشيطه ليتمكن من التعرف على الخلايا السرطانية والتعامل معها والقضاء عليها.
اتباع النصائح التالية لتقليل معدل فرص الإصابة بسرطان الفم:
حاول الإقلاع عن التدخين لأنها من أكثر المواد المسببة للسرطانات والتي تسبب تهيج الفم .
استخدم الكريم الواقي من أشعة الشمس على كل من الوجه والشفة، وتجنب الخروج في أوقات الظهيرة إلا للضرورة مع أهمية الالتزام باستخدام مظلة الشمس والنظارات الشمسية لحمايتك من التعرض لأشعة الشمس الضارة.
التزم بإجراء الفحص الدوري وزيارة طبيب الأسنان مرة كل 6 شهور على الأقل.
تؤثر عاداتنا وسلوكياتنا اليومية بشكل كبير على صحتنا، بعضها نافع والبعض منها ضار، فبعد أن تعرفنا على أسباب سرطان الفم يجب تجنب ومحاولة الإقلاع عن التدخين لما له من دور كبير في زيادة معدل الإصابة بالسرطانات بشكل عام وتحديدًا سرطان الفم، كما ننصحك بزيارة مكتبتنا الطبية لمعرفة المزيد عن الموضوعات المتعلقة بصحة الفم والأسنان.
اختر طبيبك من بين أفضل اطباء اسنان في جدة (اخصائيين واستشاريين|مراكز اندلسية لطب الاسنان من هنـــــــــا
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.