

يشتكي مريض رهاب مرض القلب من أعراض متفاوتة الشدة بناءً على شدة الوساوس لديه والحدث المُحفز لحدوث النوبة، كما أن هوسه بأنه مصاب بمرض قلبي عضوي يلعب دوراً هاماً في شدة أعراض النوبة لديه.
وغالباً ما تتمثل الأعراض في:
يميل هؤلاء الأشخاص لزيارات متكررة لأطباء القلبية ويطلبون إجراء العديد من الفحوصات الضرورية وغير الضرورية محاولة منهم لتجنب شعورهم أنها نوبة قلبية حتمية وموت محتمل. يشترك هؤلاء المرضى في عدم وجود أي سبب عضوي آخر قد يؤدي لتلك الأعراض.
تحدث هذه الوساوس عند المريض غالباً بعد التعرض لحدث عاطفي أو انفعالي شديد التأثير مثل وفاة أحد الأقارب أو الإصابة بمرض خطير مثل السرطانات أو التعرض للعنف أو الخضوع للجراحة. كما أن وجود أحد الأقارب يعاني من أمراض قلبية عضوية قد يزيد من هذه الهواجس لدى المريض ويجعله أكثر اقتناعاً أنه مصاب بهذا بالفعل.
تعددت أسماءه ولكن المعنى واحد فهو عُصاب القلب (Cardiac neurosis) أو متلازمة دا كوستا (Da-Costa Syndrome) أو وهن الدورة الدموية العصبية أو قلب الجندي كلها ترمز إلى أحد أنواع اضطرابات القلق التي لوحظت لأول مرة بين الجنود في الحرب الأهلية الأمريكية. شكاوى قلبية متعددة لا يمكن العثور على سبب عضوي لها وتعد أمراً محيرًا بشكل خاص للمريض الذي يرتبط ظهورها عنده مع وجود أمراض قلب عضوية بشكل فعلي.
لم يُدرك بعد أسباب واضحة لمثل هذا المرض إلا أنه غالباً ما يترافق مع صدمة نفسية أو حدث عاطفي شديد الأثر على المريض. توضح الأبحاث أن ارتباط المرض العصبي بالمرض العضوي في هذه الحالة نتيجة محتمة في الكثير من الحالات تنتج عن الخوف والقلق والمبالغة في تصور العمليات الجراحية القلبية وآلية حدوثها مع التأكيد أنه غير ناتج عن انسداد الشرايين على سبيل المثال كما هو الأمر في الحالة العضوية الفعلية.
تظهر أعراض الخوف من مرض القلب العصبي على شكل:
يزداد الأمر سوءاً بتميز هذه الأمراض بعرض شائع وهو ألم الصدر الذي يُعد مقلقاً للكثير علماً أن أمراض القلب العضوية ما هي إلا سبب واحد من عدة الأسباب المحتملة لإحداثه منها الاكتئاب والقلق فهم أسباب رئيسية لهذا الألم. ظهر في إحدى الدراسات أن مثل هذا العرض يحدث أكثر بثلاث مرات عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية منها عند مرضى القلب.
يعتقد البعض أن ألم الصدر هو الفاصل الأساسي إلا أن وفق دراسة أجريت عام 2020 حوالي 30% من المرضى الذين يعانون من نوبة قلبية لا يعانون من آلام في الصدر بينما يشتركون في أعراض مثل آلام الظهر والتعب كجزء من أعراض الأزمة القلبية.
بغض النظر عما إذا كانت الحالة اضطراب القلق أو أمراض القلب أو كليهما، لا يزال وجود ألم في الصدر دليلاً يجب نفي أسبابه. يكون الطبيب قادرًا على توفير خيارات العلاج والتحكم المناسبة لذلك استشارته واجبة في كل الحالات.
كيف أتخلص من توهم مرض القلب؟ للأسف نادراً ما يتم تشخيص أمراض القلب النفسية من قِبل الأطباء مبكراً، خاصةً إذا كانت شكوى المريض هو المشكلة الطبية الرئيسية دون وجود دلائل طبية واقعية على ذلك. لن يؤدي تشخيص الحالة مبكراً للسلوكيات القلبية إلى تدخلات في الوقت المناسب فحسب، بل قد يقلل أيضًا من تكاليف وتوابع الأمر على المريض فهو يوفر مساعدة طويلة الأمد في تحسين نمط معيشة الشخص مع العلم أنه من النادر إحداثه لجلطة حقيقية أو وفاة.
يساعد العلاج النفسي في التخفيف من الأمر مع إدراك أن علاج الخوف أو الرهاب غير المنطقي عادة ما يكون عملية صعبة ومكثفة. من الطرق العلاجية المستخدمة العلاج المعرفي السلوكي وتعلم استراتيجيات الاسترخاء والتأمل ذلك قد يخفف من وطأة الأمر بشكل مقبول نسبياً ويساعد على المدى الطويل.
لوحظ تعافي المرضى من الأعراض الأكثر حدة عند إبعادهم عن النشاط الشاق أو نمط الحياة المستمر الذي تسبب في حدوثهما. كما لجأوا لإدخال تحسين اللياقة البدنية ضمن طرق العلاج المساعدة. ننصحك بزيارتنا في أفضل مركز عيادات في جدة للاطمئنان على صحتك.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.