ما هي أعراض الولادة المبكرة؟
الولادة المبكرة هي التي تحدث قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل. يُولد حوالي 8 من كل 100 طفل قبل الأوان. ترتبط الولادة المبكرة بزيادة فرص حدوث مخاطر صحية للطفل، ويحتاج الأطفال الخدج إلى رعاية خاصة لمساعدتهم على إكمال النمو والتطور خارج رحم الأم. تساعد معرفة أعراض الولادة المبكرة على التصرف بشكل سريع ما قد يساعد بدوره على الحفاظ على حياة الجنين.
من خلال المقال نستعرض أهم أسباب الولادة المبكرة، وأعراضها وكيف يمكن تأخيرها.
ما هي أعراض الولادة المبكرة؟
يمر الجنين بفترات نمو مهمة طوال فترة الحمل، بما في ذلك في الأشهر والأسابيع الأخيرة. على سبيل المثال يكتمل نمو الرئتين والكبد في الأسابيع الأخيرة من الحمل. الولادة المبكرة هي التي تحدث قبل أكثر من ثلاثة أسابيع من الموعد المتوقع للولادة.
قد تبدأ أعراض الولادة المبكرة بدايةً من الأسبوع الـ 32 من الحمل، ومن المهم الانتباه لها والتواصل مع الطبيب فور ملاحظتها. في معظم الحالات يبدأ المخاض المبكر بشكلٍ غير متوقع، وتشمل علاماته:
- انقباضات كل 10 دقائق أو أكثر (أشبه بشعور بشد في البطن)، لا تقل حدتها أو تختفي مع المشي أو تغيير الوضع.
- تقلصات تشبه الدورة الشهرية.
- تغير في الإفرازات المهبلية (زيادة كبيرة في كمية الإفرازات، أو نزول سوائل مائية أو النزيف من المهبل أو الإفرازات الوردية).
- ضغط أسفل الحوض (الشعور بأن الطفل يدفع للأسفل).
- آلام أسفل الظهر تنتشر للأمام، قد تحدث بشكلٍ مستمر، أو قد تأتي وتذهب.
- تقلصات في البطن مصحوبة بإسهال أو دونه.
قد يكون من الصعب تمييز بعض هذه الأعراض عن الأعراض الطبيعية للحمل، مثل آلام الظهر، مع ذلك في حالة ظهور أي من الأعراض السابقة، فيجب مراجعة الطبيب فورًا.
تعرفي على افضل اطباء النساء و التوليد في مصر
ما أسباب الولادة المبكرة؟
سبب المخاض أو الولادة المبكرة غير معروف في معظم الحالات، ومع ذلك فإن الأسباب المعروفة والأكثر شيوعًا للولادة المبكرة تشمل ما يلي:
- النزيف المهبلي.
- التغيرات الهرمونية.
- شد الرحم (قد يكون هذا بسبب الحمل بأكثر من طفل واحد أو طفل كبير الحجم أو وجود كثير من السائل الأمنيوسي).
- الحالات الصحية المزمنة، مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، أو واضطرابات تخثر الدم، وأمراض القلب والكلى وغيرها.
- العدوى.
- تسمم الحمل.
- مشكلات في الرحم أو عنق الرحم.
- الحمل المتكرر في فترة قصيرة (أقل من 18 شهرًا).
- نزيف مهبلي أو التهابات في أثناء الحمل.
كذلك تزداد فرص حدوث الولادة المبكرة مع عوامل الخطر التالية:
- إذا كان عمر الأم أقل من 20 أو أكبر من 40 عامًا.
- وجود تاريخ عائلي من الولادات المبكرة.
- التدخين في أثناء الحمل.
- السمنة المفرطة أو نقص الوزن الشديد قبل الحمل.
- الحمل بطفل مصاب بعيوب خلقية معينة.
- الحقن المجهري.
- عيوب خلقية في الرحم.
- قصور عنق الرحم (عنق الرحم غير قادر على البقاء مغلقًا مع كبر حجم الجنين).
- الضغط العصبي.
- انفصال المشيمة المبكر.
- وضع غير طبيعي للمشيمة.
- قصور المشيمة.
- تمزق الأغشية المبكر (تمزق الكيس الأمنيوسي حول الجنين في وقتٍ مبكر).
- مشكلات في نمو الجنين.
- أمراض اللثة (ربطت عديد من الأبحاث بين أمراض اللثة ومخاطر الولادة المبكرة).
ومع ذلك، قد تحدث الولادة المبكرة حتى مع عدم وجود عوامل خطر معروفة.
كيفية تأخير الولادة المبكرة
أفضل ما يمكن القيام به لحمل صحي هو اتباع عادات صحية قبل وفي أثناء الحمل، والمتابعة الطبية بدايةً من فترة التخطيط له، وزيارة الطبيب في أثناء الحمل بانتظام، ما يساعد على اكتشاف العلامات التحذيرية للولادة المبكرة والتعامل معها.
في بعض الأحيان لا يمكن منع الولادة المبكرة، ولكن قد تساعد النصائح التالية على تأخيرها:
- التخلص من المؤثرات السلبية ومصادر التوتر والضغط، والاسترخاء.
- الحفاظ على نظافة الأسنان والمتابعة مع طبيب الأسنان في أثناء الحمل.
- التوقف عن التدخين.
- اتباع نظام غذائي متوازن وتناول فيتامينات الحمل.
- تجنب المجهود البدني الزائد.
وكما ذكرنا يجب مراجعة الطبيب فور ظهور أي عرض مقلق أو علامة قد تشير لحدوث ولادة مبكرة، وتشمل الخطة العلاجية التي قد يوصي بها الطبيب ما يلي:
علاجات البروجستيرون
قد يوصي الطبيب بعلاجات البروجستيرون في صورة حقن أو أقماع مهبلية. يقلل البروجستيرون من انقباضات الرحم التي قد تحدث في وقتٍ مبكر. تشير الدراسات إلى أن البروجستيرون يقلل من خطر الولادة المبكرة لدى النساء اللاتي لديهنّ تاريخ شخصي أو أسري من الولادة المبكرة، أو عنق الرحم قصير وغيرها من عوامل الخطر.
ربط عنق الرحم
يُعرف أيضًا بتطويق عنق الرحم، وهو إجراء جراحي يتم فيه خياطة عنق الرحم في أثناء الحمل بخيوط قوية توفر للرحم دعمًا إضافيًا، وعادةً ما يوصي به الطبيب للنساء ذوات عنق الرحم القصير. يزيل الطبيب الغرز عندما يحين وقت ولادة الطفل.
ومع ذلك، نظرًا لأنه لا يُوجد أسباب محددة وراء الولادة المبكرة، فقد يمثل منع الولادة المبكرة تحديًا كبيرًا. لذا فإن المتابعة الطبية مهمة من فترة التخطيط للحمل، للسيطرة على المشكلات الصحية للأم في وقتٍ مبكر، والتعامل مع أي علامات تحذيرية قد تشير إلى ولادة مبكرة.
الولادة ومميزاتها في أندلسية | د. عمرو سعد
في النهاية، فإنه حتى مع ظهور أعراض الولادة المبكرة قد تتمكن المرأة من إكمال حملها بأمان وولادة طفل سليم ومعافى، مع اتباع النصائح السابقة والالتزام بتعليمات الطبيب.
مشاركة المقال