ما هي أعراض المرض النفسي؟ تعرفي على العلامات وطرق العلاج

الاضطرابات النفسية أو الأمراض النفسية هي حالات تؤثر على التفكير والشعور والسلوك وقد تكون حالة عرضية أو مزمنة تستمر لفترة طويلة ويمكن أن تؤثر على قدرة الفرد على التواصل مع الآخرين والانغماس في الأعمال اليومية. إذا ما هي أعراض المرض النفسي بشكل عام وما هي أسبابه؟ في هذه المقالة سنتعرف على إجابات مفصلة لهذه الأسئلة، فاستمر في القراءة لمعرفة المزيد.

لا يوجد سبب واضح للإصابة بالمرض النفسي لكن يمكن أن يساهم عدد من الأسباب في زيادة خطر الإصابة به مثل:

• الجينات والعوامل الوراثية.
• ظروف الحياة مثل أن يكون للشخص تاريخ من سوء المعاملة خاصة في مرحلة الطفولة.
• اختلال كيمياء الدماغ.
• التعرض لإصابة في دماغ.
• تعرض الأم لمواد كيميائية سامة أثناء فترة الحمل.
• تعاطي الكحول أو المخدرات.
• المعاناة من أمراض خطيرة مثل السرطان
• الشعور بالوحدة أو العزلة ووجود عدد قليل من الأصدقاء.

قد تزيد عوامل معينة من خطر إصابتك بمرض نفسي بما في ذلك:

• أن يكون أحد الأقارب مصابًا بمرض نفسي مثل الأخ أو أحد الوالدين.
• التعرض لضغوطات حياتية مجهدة مثل مشاكل مالية أو اجتماعية كوفاة أحد الأقارب أو الأصدقاء.
• وجود حالة طبية مزمنة مثل مرض السكري أو غيره.
• التعرض لإصابة قوية في الدماغ أدت إلى تلف جزء منه.
• التعرض لتجارب مؤلمة مثل التعرض لإعتداء نفسي أو جسدي.
• تعاطي المخدرات أو الكحول.
• التعرض للإهمال أثناء فترة الطفولة.
• وجود مشاكل اجتماعية أدت إلى قلة عدد الأصدقاء أو الأقارب حول الفرد.

يمكن أن تكون آثار المرض النفسي مؤقتة أو طويلة الأمد ويمكن أيضًا أن تعاني من أكثر من مرض نفسي واحد في الوقت نفسه فمثلًا قد تكون مصابًا بـ الاكتئاب الحاد والقلق أو اضطراب ثنائي القطب في الوقت نفسه.

المرض النفسي قد يكون سببًا رئيسيًا في إعاقة حياتك ونشاطاتك اليومية.

يمكن أن يتسبب التأخر في علاج المرض النفسي في تطور الحالة الصحية والعاطفية والسلوكية بشكل شديد وتشمل المضاعفات المرتبطة بالمرض العقلي ما يلي:

• الحزن وفقدان المتعة بالحياة.
• الصراعات الأسرية.
• مواجهة صعوبات في تكوين علاقات سوية.
• العزلة الاجتماعية.
• عدم القدرة في الامتناع عن الكحول والمخدرات والتبغ.
• التغيب عن العمل أو الدراسة أو الوقوع بمشاكل أخرى.
• التعرض لمشاكل قانونية نتيجة أفعال غير سليمة.
• الفقر وضياع المال.
• إيذاء النفس والآخرين وذلك قد يتمثل في الانتحار أو القتل.
• ضعف جهاز المناعة نتيجة الحالة النفسية لذلك يجد الجسم صعوبة في القضاء على العدوى والالتهابات.
• الإصابة بأمراض القلب وحالات صحية أخرى.

يمكن تشخيص الإصابة بالأمراض النفسية عن طريق عدة خطوات منها:

• الفحص البدني والحصول على تاريخ طبي.
• يمكن أن يجري الطبيب التحليلات إذا كان يعتقد أن هناك حالات صحية أخرى يمكن أن تكون السبب في الأعراض التي تعاني منها.
• تقييم نفسي وفي ذلك سيطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة حول تفكيرك ومشاعرك وسلوكياتك.

يعتمد العلاج على نوع المرض النفسي الذي تعاني منه ومدى شدته.

بعد أن يصل الطبيب للتشخيص السليم سيعمل معك على خطة علاجية تناسب ظروفك والتي في الغالب ستتضمن تناول أدوية ودعم اجتماعي ونفسي لتخطي هذه الحالة.

في بعض الحالات قد تحتاج إلى علاج مكثف وقد تحتاج إلى الذهاب لمستشفى متخصصة للأمراض النفسية والعقلية.

في المستشفى ستحصل على الاستشارات التي تحتاجها كما ستنغمس في مناقشات جماعية وأنشطة مع الأطباء والمرضى الآخرين.

هناك أنواع مختلفة من الأمراض النفسية وتشمل بعض الحالات الشائعة ما يلي:

• اضطرابات القلق.
• اضطراب الهلع.
• الوسواس القهري.
• الرهاب.
• الاكتئاب.
• اضطراب ثنائي القطب.
• اضطرابات الأكل.
• انفصام الشخصية.
• اضطراب ما بعد الصدمة.
• الاضطرابات الذهانية.

يمكن أن تختلف أعراض المرض النفسي حسب نوع المرض والظروف وعوامل أخرى كما يمكن أن تؤثر أعراض المرض النفسي على العواطف والأفكار والسلوكيات.

تتضمن بعض أعراض المرض النفسي العصبي ما يلي:

• الشعور بالحزن.
• عدم وضوح التفكير وضعف القدرة على التركيز.
• وجود مخاوف أو القلق المفرط بشأن شيء أو الشعور بالذنب الشديد.
• تغيرات مزاجية شديدة.
• الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية والعلاقات.
• التعب الشديد.
• الأرق ومشاكل في النوم.
• الانفصال عن الواقع.
• جنون العظمة.
• الأوهام والهلوسة.
• تجنب التعامل مع المشاكل اليومية.
• عدم فهم المشاكل المتعلقة بالناس.
• إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات.
• تغييرات في عادات الأكل.
• الغضب الشديد أو العنف.
• التفكير الانتحاري.
• تظهر بعض أعراض المرض النفسي العصبي أحيانًا على شكل مشاكل جسدية مثل آلام المعدة أو الظهر أو الصداع أو غيرها من الآلام التي تظهر دون سبب واضح.

إذا لاحظت أن هذه الأعراض لا تتحسن مع مرور الوقت وتستمر حالة المريض في التدهور فعليك الإسراع بالمريض لاستشارة الطبيب لبدء خطة العلاج على الفور.

أعراض المرض النفسي الجسدي

تعتبر أعراض المرض النفسي الجسدي هي الأعراض الناتجة عن إجهاد عاطفي وليست ناتجة عن أعراض عضوية أو جسدية.

كل من يعاني من أعراض نفسية قد يرافقها أعراض جسدية في بعض الأحيان مثل تسارع نبضات القلب أو الخوف أو أعراض تصيب الجهاز الهضمي.

تحدث أعراض المرض النفسي الجسدي عندما يمر الشخص بضيق عاطفي وأحاسيس مختلفة تؤثر على صحته.

عندما تبدو الأعراض الجسدية مستمرة دون مبرر فإن هذا يسمى مرض نفسي جسدي ويمكن أن يشير إلى أنك تتعامل مع ظروف صعبة في حياتك ومستمر لفترة طويلة.

وفقًا للأبحاث تشمل الأعراض النفسية الجسدية الشائعة لدى المراهقين ما يلي:

• آلام في المعدة.
• الصداع.
• ألم في الصدر.
• تعب وإعياء.
• ألم في اليدين أو الرجلين.
• ألم في الظهر.
• صعوبة في التنفس.
• ضعف المناعة.

من الطبيعي أن يكون المراهقون مزاجهم متقلب ولكن قد تكون تقلبات مزاج المراهق علامة على شيء أكثر خطورة مثل أن يكونوا يعانون من مرض نفسي.

قد تلاحظ أن المرض النفسي أكثر شيوعًا بين المراهقين ولكن لحسن الحظ فالعديد من الأمراض النفسية لها علاج ولكن يجب في البداية تحديد التشخيص بدقة من قبل الطبيب حتى يتلقى المريض العلاج المناسب الذي يساعد على شفائه.

أولًا يقيم الطبيب الحالة المزاجية للمريض ومعرفة ما يمر به من حزن واكتئاب وفقدان الاهتمام بالهوايات والأنشطة وغيرها وبعد ذلك يحدد الطبيب ما إذا كان المراهق مريض بالاكتئاب أو بغيره من الأمراض النفسية أو أنه ليس مريضًا على الإطلاق.

 في سن المراهقة هناك علامات قد تدل على أن المراهق مصاب بالإكتئاب أو مرض نفسي مثل تدني درجاتهم الدراسية أو رسوبهم أو عدم اهتمامهم باللعب والتفاعل مع الأصدقاء أو القيام بأفعال غريبة عن شخصياتهم.

في حالة وجود واحد على الأقل من هذه الأعراض فمن الأفضل أن يعرض المراهق على طبيب نفسي.

تشمل أعراض المرض النفسي عند المراهقين بشكل عام ما يلي:

• الأرق وصعوبات في النوم.
• الشعور الدائم بالذنب.
• انخفاض نشاطهم وطاقتهم.
• قلة التركيز وصعوبة إنهاء المهام الموكلة إليهم.
• فقدان الشهية.
• فقدان الدافع أو الحافز لفعل أي شيء.
• أفكار انتحارية.

إذا لوحظ أن المراهق يعانى من على الأقل خمسة من هذه الأعراض بشكل مستمر دون تحسن، وذلك لمدة أسبوعين فمن الأفضل عرضه على طبيب نفسي لتشخيصه وبدء خطة العلاج..

لكن من ناحية أخرى إذا كان ابنك المراهق يمر بنوبات غضب أو يمر بواحد من هذه الأعراض لكن لفترة قصيرة ثم يعود لطبيعته فلا داعي للقلق في هذه الحالة.

اضطراب القلق: وهو القلق المفرط بشأن أمور يومية عادية لا تستدعي القلق.

الرهاب الاجتماعي: الشعور الشديد بالخوف وانعدام الأمن في الملتقيات الجماعية.

الاكتئاب: الشعور الدائم بالحزن و / أو القلق و / أو الفراغ.

لكل من القلق والرهاب الاجتماعي والاكتئاب أعراض تميزهم، فيما يلي سنتناول الأعراض النفسية التي تظهر على المراهق في كل مرض بالتحديد.

إذا كان المراهق يعاني من الاكتئاب فسيلاحظ الآباء بعض الأعراض التالية:

• فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا.
• يجد المراهق صعوبة في الدراسة والعمل والنوم والتركيز وجميع النشاطات اليومية.
• تغيرات في العادات الاجتماعية والابتعاد عن الأصدقاء والمدرسة.
• تدني درجاتهم في المواد الدراسية.
• صعوبة التركيز وضعف الذاكرة وصعوبة اتخاذ القرار.
• أن يعاني الشخص من تغيرات في الشهية مثل فقدان الشهية أو انفتاح الشهية أكثر من اللازم.
• تراود أفكار انتحارية.
• الشعور بآلام بدون أي سبب واضح ولا تشفى عند علاجها.

للتأكد من أن المراهق يعاني من الاكتئاب فيجب أن تكون هذه الأعراض موجودة بشكل عام لعدة أسابيع أو أشهر قبل إجراء تشخيص دقيق.

إذا كان المراهق يعاني من القلق فسيلاحظ الآباء بعض الأعراض التالية:

• الشعور بالضيق والقلق الدائم.
• التعب والإجهاد.
• صعوبة التركيز.
• القيام بأفعال غير معتادة.
• الشعور بشد في العضلات.
• صعوبة في السيطرة على القلق.
• أرق وصعوبة في النوم.
• عدم الشعور بالراحة.

إذا كان المراهق يعاني من الرهاب الاجتماعي فسيلاحظ الآباء بعض الأعراض التالية:

• الشعور بالقلق الشديد في المواقف الاجتماعية والتواجد مع الآخرين والتعامل معهم والتحدث إليهم.
• الشعور بالخوف من التعرض لموقف الإذلال أو الإحراج أو الرفض.
• القلق من أن تصرفه قد يسيء للناس.
• القلق بشأن أراء الآخرين فيه.
• قد يبدأ بالشعور بالقلق قبل الحضور في حدث جماعي.
• يتجنب الأماكن التي تعج بالأفراد.
• صعوبة تكوين صداقات والاحتفاظ بها.
• ظهور أعراض التوتر مثل احمرار الوجه والتعرق والارتعاش أثناء تواجده مع الآخرين.

أولًا يبدأ طبيب الأمراض النفسية المتابع للحالة إجراء التشخيص ومن الضروري يكون ملمًا بالتاريخ الطبي للمراهق وعائلته فذلك بالتأكيد سيجعل الوصول إلى التشخيص الصحيح أسرع وأسهل.

خلال الموعد الأول للفحص سيبدأ الطبيب بطرح عدة أسئلة على الوالدين للتعرف على حالة المريض والتي تكون كما يلي:

ما الذي يقلقهم كآباء؟
هل لدى المراهق أية مخاوف؟

بعد ذلك سيسأل الطبيب المراهق نفسه بعض الأسئلة لمعرفة شعوره ومخاوفه والمشاكل التي يمر بها.

علاج الاضطرابات النفسية عند المراهقين

هناك عدة طرق للتعامل مع المرض النفسي عند المراهقين وكذلك توجد عدة خيارات علاجية للأمراض النفسية بما في ذلك:

التكلم مع الطبيب النفسي لتحديد الضغوطات التي يمر بها المراهق، مثل عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو عدم تناول الوجبات أو عدم وجود روتين يومي وإنشاء خطة لمعالجتها.

العلاج الدوائي، ففي الغالب سيصف الطبيب بعض الأدوية النفسية مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ، وهي آمنة الاستخدام وفعالة للغاية مع حالات الاكتئاب والقلق والرهاب الاجتماعي.

توجد عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بـ الاضطرابات النفسية وتشمل:

وجود تاريخ عائلي من الأمراض النفسية.

التعرض لضغوطات حياتية مثل فقدان شخص عزيز أو مشاكل مالية.

الإصابة بأمراض مزمنة.

إصابات الدماغ.

التعرض لصدمات نفسية أو جسدية.

الإهمال أو العزلة الاجتماعية في مرحلة الطفولة.

تعاطي المخدرات أو الكحول.

هذه العوامل لا تعني بالضرورة أن الشخص سيصاب بمرض نفسي، لكنها ترفع احتمالية ظهوره عند التعرض لضغوط أو ظروف معينة.

من المهم مراجعة الطبيب النفسي في الحالات التالية:

استمرار أعراض المرض النفسي مثل القلق، الاكتئاب أو الانعزال لأكثر من أسبوعين دون تحسن.

مواجهة صعوبة في أداء المهام اليومية أو فقدان الاهتمام بالنشاطات المعتادة.

التفكير المستمر في الانتحار أو إيذاء النفس.

ظهور سلوكيات عدوانية أو تغيرات حادة في المزاج.

الإدمان أو تعاطي المخدرات كوسيلة للهروب من الواقع.

ظهور أعراض جسدية دون سبب واضح مثل آلام المعدة أو الصداع أو التعب المستمر.

التشخيص والعلاج المبكر يسهمان في تحسين جودة الحياة ويساعدان المريض على العودة إلى حياته الطبيعية.

ننتظركِ دائمًا في مركز أندلسية لصحة وجمال المرأة ونفخر بكوننا الأكثر احترافية بين مراكز التجميل لأن هذا ما تستحقينه، احجزي الأن من هنـــــــــا.