

يوجد نوعان من مرض السكري، وهما مرض السكري من النوع الأول، والسكري من النوع الثاني.
يصيب كلا النوعين الأطفال والمراهقين، إلا أن النوع الأول أكثر شيوعًا بينهم مقارنةً بالنوع الثاني.
تتشابه الأعراض بين النوعين كثيرًا، لكن هناك بعض الاختلافات البسيطة بينهما، وسنستعرض معكم بالتفصيل كل نوع وأهم أعراضه:
يحدث داء السكري من النوع الأول عندما لا يستطيع البنكرياس إنتاج كميات كافية من الأنسولين.
تنتشر نسب الإصابة به بين الأطفال والمراهقين، وكان يسمى سابقًا باسم "سكري الأحداث"، وقد يهاجم فيه جهاز المناعة خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين.
عندما لا يستطيع البنكرياس إنتاج ما يكفي من هرمون الأنسولين، لا يستطيع الجلوكوز أو السكر الانتقال من الدم إلى خلايا الجسم، وهنا ترتفع مستويات السكر في الدم.
يستخدم الأنسولين الاصطناعي في علاج السكري عند الأطفال مدى الحياة، كما يجب مراقبة مستويات السكر في الدم لتحديد الجرعات المناسبة، واتباع أنظمة صحية مناسبة للطفل مع ممارسة الأنشطة الرياضية.
تتطور أعراض النوع الأول بسرعة خلال بضعة أسابيع على عكس النوع الثاني الذي يستغرق تطوره شهورًا أو سنوات، وتشمل أعراض النوع الأول ما يلي:
يعاني بعض الأطفال من حالة صحية تعرف باسم الحماض الكيتوني السكري (DKA)، وتحدث هذه الحالة عندما يبدأ الجسم في حرق الدهون للحصول على الطاقة، بسبب النقص الشديد في هرمون الأنسولين.
يؤدي هذا الحرق إلى إنتاج مواد كيميائية تسمى الكيتونات، والتي قد تكون سامة ومهددة للحياة إذا ارتفعت مستوياتها في الدم، لذلك تحتاج هذه الحالة إلى العلاج فورًا لإنقاذ الطفل.
في بعض الحالات، يتمكن الأطباء من تشخيص مرض السكري من النوع الأول قبل تطور الحماض الكيتوني السكري.
في هذا النوع، ينتج البنكرياس كميات كافية من الأنسولين، لكن لا تستطيع الخلايا استخدامه بشكلٍ صحيح، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. مع مرور الوقت، يتباطأ إنتاج الأنسولين، لتصبح الكمية غير كافية للجسم.
يصيب هذا النوع الأطفال في حالات قليلة أو نادرة، وتزداد معدلات الإصابة به في الأطفال الذين يعانون من السمنة.
يمكن علاجه أو السيطرة عليه من خلال تناول الأقراص الفموية، واتباع أنظمة غذائية صحية وممارسة الرياضة وإنقاص الوزن.
أظهرت بعض الدراسات الطبية أن 75 % من الأطفال المصابين بالسكري من النوع الثاني، لديهم تاريخ عائلي من هذا المرض.
تشمل الأعراض الرئيسية لمرض السكري من النوع الثاني ما يلي:
قد تظهر بعض الأعراض الأخرى نتيجة مقاومة الأنسولين، مثل:
تحث منظمة السكري في المملكة المتحدة الآباء والأمهات لملاحظة الأعراض التالية عند الأطفال، للمساعدة في تشخيص المرض قبل الوصول إلى مرحلة الحماض الكيتوني السكري:
وفقًا لبعض الإحصائيات التي أجريت في المملكة المتحدة، فإن معظم الأطفال المصابين بمرض السكري لا يشخصون بشكلٍ صحيح حتى تصبح أعراضهم شديدة أو خطيرة.
يكمن السبب وراء عدم التشخيص الصحيح في عدم ملاحظة هذه الأعراض المبكرة على الطفل أو ملاحظة عرض أو اثنين فقط.
وفي هذه الحالة، قد ينسب الآباء والأطباء أيضًا هذه العلامات الأخرى لأمراض أخرى، أو لكثرة تناول الطفل للسوائل، وذلك لأن نسبة الإصابة بمرض السكري عند الأطفال قليلة جدًا، ما يؤدي إلى تطور مرض السكري لديهم دون الشعور به.
للأسباب السابقة نصحت منظمة السكري في المملكة المتحدة الأطباء والآباء بـ:
تختلف أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الأول عن النوع الثاني، لهذا سنذكر لكم في السطور التالية أسباب الإصابة بكلا النوعين:
في حالات الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، يهاجم جهاز المناعة الخلايا المسؤولة في البنكرياس عن تصنيع هرمون الأنسولين، والتي تعرف باسم "خلايا بيتا".
لا تظهر أعراض هذا النوع من السكري حتى تتلف معظم خلايا بيتا، وقد يستغرق هذا من بضعة أسابيع إلى بضع سنوات، ويسبب هذا التلف نقصًا في إنتاج هرمون الأنسولين.
عادةً ما يصاب الطفل بمرض السكري من النوع الثاني نتيجة بعض العوامل، مثل:
التاريخ العائلي: إذ تزداد نسب الأطفال المصابون بمرض السكري من النوع الثاني، إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من هذا المرض.
السمنة: بسبب زيادة مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ومع مرور الوقت، يصاب الطفل بمرض السكري.
نمط الحياة السيء: يزيد نمط الحياة السيء من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عند الأطفال، وتشمل أنماط الحياة السيئة:
يصيب مرض السكري النوع الثاني كبار السن، لكن في العصر الحديث، انتشرت الإصابات بين الأطفال والمراهقين والبالغين الأصغر سنًا بسبب النمط الحياة السيء.
سوف يبدأ الطبيب بفحص الطفل بدنيًا، وسؤال الأب والأم عن التاريخ العائلي للمرض، والأعراض الملاحظة على الطفل.
سيطلب الطبيب بعد ذلك إجراء بعض الفحوصات للطفل للتأكد من التشخيص، مثل:
تساعد النصائح التالية في وقاية الأطفال من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني:
في النهاية، لا يوجد إجراءات يمكن اتباعها لوقاية الطفل من الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، لهذا ننصح الآباء والأمهات بالذهاب إلى الطبيب فور ملاحظة أعراض السكر عند الأطفال، لتشخيصه بطريقة صحيحة، ووضع خطة علاجية مبكرة مناسبة لعمر الطفل.
يشمل علاج السكري من النوع الأول ما يلي:
إعطاء الطفل حقن الأنسولين، لتحل محل الهرمون الذي لا يستطيع الجسم إنتاجه، ويجب أن تعتمد كمية الأنسولين على كمية الكربوهيدرات التي يتناولها الطفل ومقدار النشاط البدني الذي يقوم به.
أما النوع الثاني فيشمل علاجه:
بعض الحالات، لا تشفى تمامًا من مرض السكري النوع الثاني، لذلك يجب عليهم تناول الأدوية لبقية حياتهم.
يحتاج الطفل إلى الدعم النفسي حتى يستطيع التعايش مع مرض السكري، وتغيير عاداته إلى عادات صحية خاصةً مع وجود أطفال لا يعانون من هذا المرض، ويمكنكم الحصول على هذا الدعم من مستشفيات أندلسية أو عيادات أندلسية لصحة الطفل.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.