ما أعراض الالتهاب الرئوي؟ وما علاجه؟

ما أعراض الالتهاب الرئوي؟ وما علاجه؟

يؤدي إهمال علاج أمراض الرئة إلى آثار خطيرة مثل تليف الرئة والمضاعفات القلبية، لذلك يجب محاولة تجنب أسبابه، والانتباه عند ظهور  أعراض الالتهاب الرئوي، والالتزام بالخطوات العلاجية الصحيحة كما سنوضح في هذا المقال.

ما أعراض الالتهاب الرئوي؟

تظهر أعراض الالتهاب الرئوي عقب التعرض للمثيرات بعدة ساعات، فيظن المصاب أنه التقط دور انفلونزا أو برد في ما يعرف بالالتهاب الرئوي الحاد.

يشعر المريض بصعوبة التقاط أنفاسه أثناء صعود السلم، أو ممارسة التمارين الرياضية، قد يتطور الأمر لصعوبة التنفس بشكل عام حتى مع الراحة.

أعراض الالتهاب الرئوي الحاد:

  • ارتفاع شديد في درجة الحرارة
  • رعشة
  • صداع
  • آلام العضلات، أو المفاصل

متى يتحول الالتهاب الرئوي الحاد إلى مزمن؟

تتلاشى أعراض الالتهاب الرئوي الحاد عادةً في غضون أيام قليلة، إلا إذا:

- تكرر تعرض المصاب إلى المثيرات مرة أخرى.

- إذا لم ينتبه المريض لهذه الأعراض، ولم يهتم باتخاذ الإجراءات العلاجية الصحيحة، قد يتحول الوضع إلى التهاب رئوي مزمن.

ما أعراض الالتهاب الرئوي المزمن؟

تشمل أعراض الالتهاب الرئوي المزمن:

  • ضيق التنفس.
  • سعال جاف.
  • فقدان الشهية.
  • الإرهاق.
  • فقدان الوزن غير المبرر.

ما أسباب الالتهاب الرئوي؟

يحدث الالتهاب الرئوي نتيجة تعرض الجهاز التنفسي لأحد المهيجات التي تثيره، فيبدأ جهاز المناعة بالرد على هذا الهجوم.

يظهر ذلك في صورة تجمع خلايا الدم البيضاء مصحوبة أحيانًا بوجود سوائل داخل الحويصلات الهوائية في الرئة، مما يعيق وصول الأكسجين إلى مجرى الدم.

يمكن تقسيم الالتهاب الرئوي نتيجة اختلاف أسبابهم فهناك:

  • التهاب رئوي ناتج عن عدوى بكتيرية.
  • التهاب رئوي ناتج عن تحسس المصاب من بعض الأجسام الغريبة مثل ذرات التراب.

تكمن أهمية معرفة الفرق في إمكانية انتقال النوع الأول البكتيري من مريض لآخر عبر الرذاذ، بينما يعد التهاب الرئوي التحسسي غير مُعدي.

قد تسبب بعض الأدوية كذلك الالتهاب الرئوي مثل:

  • أدوية علاج الأمراض القلبية.
  • بعض المضادات الحيوية.
  • الإسراف في جرعات الأسبرين.
  • علاجات الأورام الإشعاعية أو العلاج الكيماوي.

إلى جانب التعرض إلى:

  • البكتيريا أو الجراثيم.
  • الأتربة أو الغبار.
  • فضلات الطيور أو ريشها.
  • فرو الحيوانات.
  • أنواع من الطعام الملوث.
  • نشارة الخشب.

كيف يمكن تشخيص الالتهاب الرئوي؟

يحتاج تشخيص الالتهاب الرئوي إلى نقاط عدة منها:

  • سؤال المريض عن ما يشعر به ومقارنة ذلك بعلامات الإصابة بالتهاب الرئة.
  • فحص المريض، وسماع صوت الصدر عن طريق السماعة لمعرفة إذا كان هناك صوت طقطقة أو ما شابه.
  • الاعتماد على بعض تحاليل الدم المعملية لاكتشاف وجود أجسام مضادة ضد بعض المثيرات مثل الغبار، وكذلك في حالة وجود دلالة على وجود رد فعل من الجهاز المناعي.

قياس وظائف الرئة عن طريق:

  1. استخدام جهاز Oximetry لقياس نسبة الأكسجين في الدم عن طريق الإصبع.
  2. استخدام جهاز spirometry  لقياس القدرة على التنفس شهيقًا وزفيرًا.

طلب واحدة من طرق التصوير المختلفة مثل:

  1. - الأشعة السينية على الصدر لاكتشاف وجود ندبات في الرئة.
  2. - الأشعة المقطعية على الرئة توضح وجود أي تغيرات في الرئة بتفاصيل أكبر من الأشعة السينية عن طريق تصوير الرئة من عدة زوايا.

- طلب تنظير للشعب الهوائية عن طريق استخدام أنبوب مرن ينتهي بكاميرا لتصوير الرئة من الداخل، وكذلك يمكن الاعتماد على هذا الإجراء في طرد السوائل المتجمعة في الرئة.

- سحب عينة من أنسجة الرئة عبر إبرة دقيقة لفحصها بصورة مفصلة تحت المجهر في حالات التليف. يجرى هذا الإجراء تحت تأثير البنج الكامل.

ما علاج الالتهاب الرئوي؟

تتحسن حالات الالتهاب الرئوي التحسسي عند تجنب التعرض للمثيرات إذا كان هذا ممكنًا مثل تجنب التعامل مع الحيوانات والطيور أو ارتداء ماسك طبي أثناء ذلك.

قد يصف الطبيب للمصاب بالتهاب الرئوي الأدوية الموسعة للشعب لتهدئة الممرات الهوائية، ومساعدته على التنفس بسهولة.

يمكن لحالات الالتهاب الرئوي الشديد أن تلجأ إلى أقراص الأدوية الستيرويدية لتثبيط جهاز المناعة والتخفيف من حدة الالتهاب. لكن يجب عدم الاعتماد على هذه الأدوية فترات طويلة لتجنب الآثار الجانبية لها ومنها:

  • سهولة التقاط العدوى.
  • هشاشة العظام.
  • اكتساب الوزن.
  • المياه البيضاء على العين.

يمكن كذلك الاعتماد على قناع الأكسجين للتنفس، إذا كان المريض يواجه صعوبة في التنفس. يحتاج بعض المرضى إلى القناع بشكل مستمر بينما يمكن للبعض الآخر أن يكتفي بارتدائه أثناء النوم فقط.

يبقى حل زرع الرئة أخر الحلول لمرضى التهاب الرئوي الشديد الذي أصبح يعاني من التليف.

ما مضاعفات إهمال علاج الالتهاب الرئوي؟

يُعد التليف الرئوي الذي لا يمكن إصلاحه هو أخطر مضاعفات الإصابة بالالتهاب الرئوي وعدم الاهتمام بعلاجه.

يُقصد بالتليف الرئوي حدوث ندبات في الطبقة الرقيقة المبطنة للحويصلات الهوائية نتيجة تعرضها للالتهاب المزمن، فتُصبح أقل مرونة.

قد يؤدي هذا التليف مع الحالات الشديدة إلى تأثر القلب، وفشل الجهاز التنفسي بل والوفاة.

هل يمكن الوقاية من الالتهاب الرئوي؟

يوجد العديد من اللقاحات التي يمكنها توفير قدر من  الحماية ضد التهاب الرئوي نتيجة العدوى البكتيرية، أما التهاب الرئوي التحسسي فلا مفر من تجنب كل ما يثير الجهاز التنفسي.

في الختام قدمنا بعض المعلومات حول أعراض الالتهاب الرئوي وطرق علاجه مع التأكيد على أهمية طلب المساعدة الطبية عند بداية ظهور علامات تشيل إلى إصابتك بالتهاب الرئة، وذلك لتجنب التعرض لأي مضاعفات.

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    الاسم الكامل*
    closest branch
    phone-number
    email-address