

ينتج عن تحور الفيروسات العديد من السلالات الجديدة، بعضها يصبح قويًا وأسرع في الانتشار، وبعضها يضعف حتى يختفي تمامًا، أو تستطيع اللقاحات القضاء على تأثيره، ويتابع العلماء في جميع أنحاء العالم التحورات والسلالات الجديدة من فيروس كورونا الجديد "COVID-19"، ومدى تأثيرها على صحة البالغين والأطفال، في هذا المقال ستعرفكم عيادات أندلسية لصحة الطفل إلى أهم أعراض أوميكرون عند الأطفال، وكيفية علاجه، والوقاية منه.
كيف يحدث متحور أوميكرون؟
تحتوي عائلة كورونا على مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفيروسات والمتغيرات، اكتشفت لأول مرة في منتصف القرن العشرين، وأثرت بشكلٍ كبير على الحيوانات، كالقطط والخفافيش والخنازير والإبل، ثم تطورت المواد الجينية فيها وتحورت لتنتقل العدوى بعد ذلك إلى البشر، وتَعرّف العلماء على أول فيروس أصاب البشر في عام 1965، والذي تسبب في الإصابة بنزلات برد شديدة.
أصابت سبعة سلالات من فيروس كورونا البشر، إذ ظهر مرض سارس في جنوب الصين عام 2002، وانتشر بسرعة في 28 دولة أخرى، وتعرض المصابون للحمى والصداع ومشاكل في الجهاز التنفسي، مثل: السعال وضيق التنفس.
في عام 2012، ظهر في المملكة العربية السعودية وبعض الدول الأخرى كالإمارات وكوريا مرض تنفسي آخر عُرف بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهو مرض ناتج عن سلالة جديدة من عائلة كورونا، سُميت بـ "MERS CoV"، وقد سببت الحمى والسعال وضيق التنفس، والالتهاب الرئوي بالإضافة إلى الإسهال، ولاحظ الأطباء تأثيره السلبي على الكليتين، والذي أدى إلى الإصابة بالفشل الكلوي والوفاة في حالات كثيرة، كما أشارت الدراسات الطبية والدلائل العلمية إلى أن الجمال العربية هي المصدر الحيواني لفيروس "ميرس - كوف"، والتي تسببت في نقل الفيروس إلى البشر، لذلك يطلق على هذا المرض أيضًا اسم إنفلونزا الإبل.
في عام 2019، ظهر فيروس كورونا الجديد "COVID-19" في الصين، ثم تفشى في جميع أنحاء العالم، واعتقد العلماء أنه كان موجودًا لبعض الوقت في الحيوانات خاصةً الخفافيش، ثم انتقل إلى البشر.
تتغير فيروسات كورونا مع مرور الوقت، وتظهر متحورات ومتغيرات جديدة، مثل: فيروس دلتا، وفيروس أوميكرون.
ارتفعت حالات متغير أوميكرون بشكلٍ كبير بين الأطفال في عام 2022، وذلك وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، إذ أصيب ما يقرب من 4.5 مليون طفل في الولايات المتحدة في الأسابيع الستة الأولى من العام نفسه، وتتشابه الأعراض عند الأطفال والبالغين، لكنها تميل إلى أن تكون أقل حدة عند الأطفال، وفي بعض الحالات، لا تظهر أي أعراض على الطفل إطلاقًا.
تبدأ الأعراض في الظهور في غضون يومين إلى 14 يومًا من الإصابة بالفيروس، وتشمل ما يلي:
تختلف حدة الأعراض السابقة من طفلٍ لآخر، فبعضهم يصاب بأعراض خفيفة، وبعضهم تشتد عليه الأعراض، وفي هذه الحالة يجب الذهاب بالطفل إلى المستشفى فورًا، وتتضمن الأعراض الشديدة لفيروس أوميكرون ما يلي:
تختفي الأعراض في حالات العدوى الشديدة في خلال شهر من الإصابة، ولكن قد تستمر آثار الإصابة لفترات طويلة، وتسمى بمتلازمة ما بعد الكورونا، وتشمل الآثار ما يلي:
هل الأطفال معرضون لخطر الإصابة بعدوى أوميكرون الشديدة؟
نادرًا ما يصيب فيروس أوميكرون الأطفال بعدوى شديدة، لكن إذا كان الطفل مصابًا بأحد الأمراض التالية، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بفيروس أوميكرون مع أعراض شديدة:
يتسم فيروس أوميكرون بسرعة انتشاره بين الأطفال والبالغين مقارنةً بالفيروس الأصلي "كوفيد - 19" والمتغير السابق دلتا، وذلك بسبب الطفرات الدائمة والتغيرات المستمرة التي تحدث في المواد الجينية الموجودة في الفيروس الأصلي، إلا أنه يتميز بأنه أقل حدة مقارنةً بالسلالات الأخرى.
ما الذي يمكن للوالدين فعله لتخفيف الأعراض؟
يمكن أن تساعد رعاية الطفل في المنزل في تحسن حالته الصحية خاصةً إذا كانت الأعراض خفيفة، ويستطيع الأم والأب رعايته من خلال النصائح التالية:
هل يظل الأطفال والأفراد غير المحصنين معرضون لخطر الإصابة بفيروس أوميكرون؟
توصي منظمة الصحة العالمية بتطعيم الأطفال والبالغين بلقاح فيروس كورونا، لأنه يقلل من خطر الإصابة بعدوى المتغيرات والسلالات الجديدة، بالإضافة إلى أنه يقلل من خطر الدخول إلى المستشفى.
يمكن للأطفال الذين يبلغون 12 - 18 عامًا تلقي الجرعتين المطلوبتين من لقاح الكورونا لتخفيف أعراض الإصابات التالية، وقد لاحظ الخبراء والباحثون أن الأفراد غير المحصنين باللقاح معرضون أكثر للإصابة بفيروس أوميكرون وغيره من السلالات الأخرى مقارنةً بالأشخاص الذين تلقوا لقاح الكورونا.
يعد لقاح شركة فايزر "Pfizer-BioNTech" اللقاح الوحيد المسموح بإعطائه للأطفال من عمر 12 - 17 عامًا.
الفرق بين أعراض فيروس أوميكرون وأعراض فيروس الإنفلونزا العادي
يصيب كلا الفيروسين الجهاز التنفسي، ويسببان انتشارًا للعدوى بين أفراد الأسرة والمجتمع، إلا أن فيروس الإنفلونزا العادي أقل انتشارًا وحدة من فيروس الكورونا والمتغيرات الجديدة منه كمتغير الدلتا والأوميكرون.
تتشابه أعراض فيروس الكورونا والإنفلونزا كثيرًا، وقد يصعب التفرقة بينهما في كثير من الأحيان، لذلك يحتاج طفلك وأفراد العائلة إلى إجراء اختبارات الدم لتأكيد التشخيص.
في حالة ظهور الأعراض السابقة لمتغير أوميكرون، سيطلب الطبيب منكِ إجراء الفحوصات التالية لطفلكِ:
يبحث هذا الاختبار عن المادة الوراثية "الحمض النووي الريبي RNA" لفيروس الكورونا، ويجرى هذا الاختبار عن طريق أخذ مسحة من الأنف أو مؤخرة الفم باستخدام قطعة قطن طويلة.
يمكن إجراء هذا الاختبار للأطفال من عمر الخمس سنوات فأكثر.
يكشف اختبار الأجسام المضادة أو اختبار الأمصال عن وجود الأجسام المضادة لفيروس الكورونا في الدم، وتُعرّف الأجسام المضادة على أنها بروتينات يصنعها الجهاز المناعي لمكافحة العدوى وحماية الجسم من الإصابة بالفيروس في المستقبل.
لا يستخدم هذا الاختبار إذا كانت الأعراض موجودة في الوقت ذاته، لكن قد يوضح لكِ الإصابات السابقة لطفلك بفيروس أوميكرون أو الكورونا.
إذا تلقى صغيركِ لقاح الكورونا، فستظهر نتائج هذا الاختبار إيجابية.
بعد أن تعرفتِ معنا إلى أعراض أوميكرون عند الأطفال، أرجو منكِ عزيزتي الأم الالتزام بالتدابير الوقائية عند الخروج مع أطفالكِ إلى الأماكن العامة أو المدرسة، ولا تقلقي من ظهور أي عرض من الأعراض السابقة، توجهي فقط إلى طبيب طفلكِ، واتبعي الإرشادات والتعليمات الموجهة إلى طفلكِ.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.