ما أسباب ألم الأذن عند الأطفال؟ وما علاجه؟
تُعد معاناة الطفل من ألم الأذن إحدى الشكاوى الشائعة بين الأمهات، كما أنها أحد أشهر أسباب زيارة الطبيب في مراحل الطفل العمرية الأولى، وهو أمر لا يعبر عن خطر في معظم الأوقات. ما هي إذن أسباب ألم الأذن عند الأطفال، وكيف يمكن علاجها، ومتى يجب على الأم زيارة الطبيب وعدم الاعتماد على العلاجات المنزلية، هذا ما سنعرفه في السطور التالية.
ما أسباب ألم الأذن عند الأطفال؟
يوجد سببين رئيسين لشعور الأطفال بألم الأذن وهما:
1. التهاب الأذن الوسطى
يُعد التهاب الأذن الوسطى من أشهر أسباب ألم الأذن عند الأطفال. يصيب هذا الالتهاب 5 من كل 6 أطفال قبل بلوغهم عامهم الثالث.
يظهرعادةً التهاب الأذن الوسطى عقب إصابة الطفل الصغير بالتهاب الحلق أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي أو دور برد، يرجع ذلك إلى انتقال البكتيريا التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي إلى الأذن الوسطى لتسبب العدوى هناك.
تظهر العدوى في المنطقة ما بين طبلة الأذن والأذن الداخلية مسببةً تورم وألم، وقد تُحبس بعض السوائل في هذه المنطقة مما يسبب مزيد من الألم للصغير.
2. عدوى الأذن الخارجية
تظهر هذه العدوى لدى الأطفال الذين يمارسون رياضة السباحة. تنتقل العدوى من طبلة الأذن إلى صوانها فيبدو متورم شديد الاحمرار. يصاحب عدوى الأذن الخارجية ألم عند شد صوان الأذن أو الضغط عليه، مع وجود صديد أصفر أو أخضر اللون. قد ترتفع درجة حرارة الطفل كذلك.
تحدث الإصابة نتيجة وصول الماء إلى قناة الأذن، فتصبح بيئة رطبة تزدهر فيها البكتيريا، وتنتقل منها إلى الخارج.
3. أسباب أخرى لألم الأذن عند الأطفال
قد تسبب أشياء أخرى التهاب الأذن عند صغيرك، وتسبب له شعور بالألم، منها مثلًا:
- إصابة الطفل بالتهاب الحلق العقدي.
- إدخال أجسام غريبة داخل الأذن.
- محاولة تنظيف الأذن بأعواد القطن أو بأشياء حادة.
- تراكم شمع الأذن.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- آلام الأذن المصاحب للتسنين.
- ظهور خراج في القناة السمعية.
- التهاب الأذن عقب ثقبها عند الفتيات لارتداء حلق الأذن، وهو سبب شائع ومؤلم إذا لم يلاحظ مبكرًا.
- آلام الفك والأسنان الخلفية عند تسوّسها.
- اختلاف الضغط الجوي أثناء صعود الطائرة وهبوطها.
ما العلامات الدالة على إصابة الصغير بالألم الأذن؟
تتفاوت العلامات والأعراض من طفلٍ لأخر، وكذلك تلعب المرحلة العمرية دورًا كبيرًا إذا كان الطفل يستطيع التعبير عن ما يؤلمه، أو يعتمد الأمر على ملاحظة الأم لوليدها.
أعراض آلام الأذن عند الرضيع
- شد الصغير لأذنه باستمرار.
- بكاء الطفل في عصبية.
- صعوبة النوم.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل.
- نزول إفرازات من الأذن.
- عدم القدرة على الاتزان أثناء الحبو أو المشي.
- عدم الاستجابة للأصوات الخافتة.
- رفض الرضاعة نتيجة الشعور بالألم أثناء محاولة التقام الثدي أو الاستلقاء .
علامات أخرى لدى الأطفال الأكبر سنًا تدل تصاحب آلام الأذن
- تورم الأذن.
- احمرار صوان الأذن.
- وجود إفرازات من الأذن.
- الميل إلى القيء.
- ارتفاع درجة حرارة الصغير.
- آلام الرأس.
كيف يمكن حماية أطفالنا من ألم الأذن؟
يُعد التهاب الأذن من الأمراض الشائعة بين الأطفال كما ذكرنا، فلا يمكن منعها منعًا تامًا، لكن يمكن منع الأسباب المؤدية لإصابة الأذن بالألم أو الالتهاب.
من طرق الحماية:
- منع اختلاط الصغير بالمصابين بأدوار البرد والتهاب الحلق، لمنع التقاط العدوى.
- سؤال المختصين عن دور وضع سدادات الأذن للطفل أثناء تدريب السباحة.
- تعليم الطفل طرق تنظيف الأذن الصحيحة بعيدًا عن استخدام أعواد القطن، والأشياء الحادة والإشراف على ذلك.
- تناول العلكة أثناء صعود وهبوط الطائرة إذا كان سن الطفل يسمح بذلك.
ما علاج ألم الأذن عند الأطفال؟
لا يدل ألم الأذن في أغلب الحالات على وجود أمر خطير، لكن لا شك أن معاناة الطفل من الألم هو شيء مربك للأم خاصةً إذا بدأ هذا الألم في التأثير على نشاط الطفل وقدرته على اكتساب مهارات يومية جديدة.
يمكن الاعتماد على أكثر من حل سريع لألم الأذن في المنزل للاطفال :
- رفع رأس الطفل في وضع مائل عن الجلوس أو النوم، فالألم يزداد مع الاستلقاء.
- استخدام كمادات دافئة بلطف على منطقة الأذن لتهدئة الألم.
- إعطاء الطفل الجرعة الملائمة من شراب الإيبوبروفين المسكن.
- تنظيف الأذن الخارجية بقطن دافئ، مع تجنب إدخال أعواد القطن أو ما شابه داخل الأذن.
ما هو اسرع مسكن لألم الأذن؟
الكثير مما يعانون من وجع الأذن يتسألون عن اسرع مسكن لألم الأذن فوجب التنبيه لعدم استخدام المسكنات و الادوية بدون استشارة الطبيب المختص و يجب الانتباه ايضًا لأهمية عدم تناول الطفل لأي دواء يحتوي على الأسبرين أو مشتقاته لما له من أضرار بالغة على الصغار،
إذ وجد الأطباء علاقة بين تناول الطفل للأسبرين قبل عمر الـ 18 وإصابته بمتلازمة راي التي تسبب تورم الكبد وأنسجة المخ.
متى تصبح زيارة طبيب الأطفال أمر حتمي؟
يجب الإسراع بزيارة الطبيب في الحالات الآتية:
- عدم استجابة الألم للوسائل السابقة، بل أصبح وقع الألم أشد على الطفل.
- ظهور دم أو نزول إفرازات صديدية من الأذن.
- تورم واحمرار المنطقة المحيطة بالأذن.
- ارتفاع درجة حرارة الصغير.
- فقدان الطفل قدرته على السمع بأذن واحدة أو كلاهما.
- التهاب الغدد اللمفاوية المحيطة بالأذن.
- تغير كبير وملحوظ في شخصية الطفل، فيصبح شديد الغضب أو شديد الخمول.
- عدم قدرة الطفل على تحريك جزء من الوجه بطريقة طبيعية.
- إصابة الطفل بنوبة من التشنجات.
نقدر مشاعرك تجاه معاناة طفلك من الألم، لذلك لا تترددي في زيارة طبيب الأطفال إذا رأيت علامة تغيّر شخصية طفلك، أو بدأ في تكرار الشكوى من وجود ألم الأذن مؤثرًا على نشاطه وعلاقته بالآخرين للحصول على علاج بسيط يساعد طفلك على عودة ابتسامته الخالية من الألم.
الأسئلة الشائعة
ما هي اعراض التهاب الاذن عند الاطفال؟
ما اسباب ألم الأذن عند الأطفال ليلاً؟
ما اسباب انتفاخ الأذن من الخارج عند الأطفال؟
مشاركة المقال