ما هي أسباب كثرة التجشؤ؟ وما علاقة التجشؤ بالقلب؟

التجشؤ هو عملية التخلص من الهواء الزائد في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي عن طريق الفم، إذ يساعد على تهدئة اضطرابات المعدة في حالة ابتلاع كمية كبيرة من الهواء في أثناء تناول الطعام أو الأدوية أو نتيجة وجود سبب مرضي آخر.  

قد يكون التجشؤ المُفرط مزعجًا للغاية، لأنه يحتوي على مجموعة من الغازات، مثل: غاز الأكسجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون. 

قد يحدث التجشؤ المُفرط نتيجة لعدة عوامل، منها: 

• اتباع بعض العادات الخاطئة في أثناء تناول الطعام، مثل: التحدث خلال الأكل أو تناوله بسرعة.
• وجود مشكلة صحية أساسية، كالتهابات المعدة والقولون العصبي والتي تسبب بعض الأعراض، مثل: خروج الغازات أو الانتفاخ.

يحدث التجشؤ عادةً بشكل طبيعي نتيجة ابتلاع الهواء وتراكمه في المريء، ولكنه قد يكون مفرطًا ومستمرًا لأسباب كثيرة، بعضها ينتج عن عادات غذائية خاطئة والأخرى بسبب الإصابة بحالات مرضية، سنناقش فيما يلي أبرزها: 

• تناول الطعام بسرعة كبيرة.
• شرب المشروبات الغازية.
• مضغ قطعة من الحلوى.
• التدخين.
• القلق.
• التحدث في أثناء تناول الطعام.
• شرب الكثير من السوائل بسرعة كبيرة.

أما بالنسبة للحالات المرضية، فسنخبرك بها في السطور التالية: 

التهاب المعدة. 

• ارتجاع المعدي المريئي (GERD): رجوع حمض المعدة مرةً أخرى إلى المريء.
• القولون العصبي.
• جرثومة المعدة: عدوى بكتيريا الهيليكوباكتر البيلوري (H. pylori).

شاهد الفيديو التالي لتتعرف معنا إلى طرق تجنب مضاعفات القولون العصبي

قد يترافق التجشؤ المتكرر وضيق التنفس معًا في بعض الحالات المرضية، بما في ذلك:  

• ارتجاع المعدي المريئي (GERD).
• الربو، وهو أحد أمراض الجهاز التنفسي، ويتسم بالتهاب الشعب الهوائية وضيقها.

قد يؤدي ابتلاع كميات كبيرة من الهواء في حالة الإصابة بالربو إلى تفاقم أعراض الجهاز التنفسي وزيادة الضغط على الحجاب الحاجز، ما يؤثر في الرئتين مسببًا ضيق التنفس. 

قد يشير كثرة التجشؤ مع وجود ألم في الصدر إلى عدة مشكلات صحية، فقد يكونان عرضًا ثانويًا لبعض أمراض القلب، مثل: بدء حدوث النوبة القلبية (Heart Attack).  

بالإضافة إلى ذلك فقد يشيران إلى الإصابة ببعض الاضطرابات الأخرى، بما في ذلك: 

• ارتجاع المعدي المريئي (GERD): قد يتسبب رجوع حمض المعدة إلى المريء مرةً أخرى في تهيج المعدة والتهابها، ما يؤدي إلى الشعور بألم في الصدر مع كثرة التجشؤ.
• فتق الحجاب الحاجز:  يسبب بروز جزء من المعدة إلى تجويف الصدر من خلال الحجاب الحاجز في ارتجاع الحمض وتهيج المعدة، ما يؤدي إلى ألم الصدر مع التجشؤ المتكرر.
• اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى: قد تسبب اضطرابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك: التهابات المعدة والقرحة الهضمية ألمًا في الصدر وكثرة التجشؤ والشعور بالانتفاخ في البطن.

 نعم، تُعد الإصابة بالقولون العصبي أحد أسباب كثرة التجشؤ والغازات، وذلك نتيجة انتفاخ البطن وتراكم الغازات في المعدة وتشجنها الناتج عن  اضطرابات الأمعاء الغليظة. 

قد لا يكون التجشؤ في حد ذاته علامة واضحة على الإصابة بسرطان المريء، ولكنه قد يكون أحد أعراض الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي بشكلٍ عام بالإضافة إلى أعراضه الأساسية الأخرى. 

يحدث التجشؤ بشكل متكرر مع الشعور بالغثيان نتيجة لبعض العادات الخاطئة أو الإصابة ببعض الاضطرابات، فيما يلي أبرزها: 

• تناول وجبات كبيرة. 
• الإكثار من تناول الدهون وخاصةً عند الإصابة بحصوات المرارة. 
• حساسية اللاكتوز. 
• التهاب المعدة وضعف عضلتها. 
• القرح الهضمية. 
• ارتجاع المعدي المريئي. 
• التهاب البنكرياس. 
• حصوات المرارة.

قد يشعر بعض المرضى عند حدوث الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية ببعض الأعراض المشابهة لاضطرابات الجهاز الهضمي، وتشمل: 

• التجشؤ.
• ألم الصدر وعدم الشعور بالراحة.
• الانتفاخ والشعور بالغازات.
• ضيق التنفس.
• الشعور بضيق مفاجئ.

يؤدي شرب القهوة والمشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين إلى التجشؤ المتكرر مع الشعور بخفقان القلب.  

قد يشير أيضًا التجشؤ والشعور بخفقان القلب إلى الإصابة بحالات صحية أكثر خطورة، بما في ذلك: النوبة القلبية واضطرابات الغدة الدرقية. 

عادةً ما يصاحب التجشؤ المتكرر بعض الأعراض المزعجة الأخرى، مثل: 

• الانتفاخ.
• الغازات.
• حرقة المعدة، والحموضة.
• عدم الراحة.
• ألم في البطن.

يعتمد تشخيص التجشؤ المُفرط على الأعراض المصاحبة التي يعاني منها المريض ومدة ظهورها والتاريخ المرضي له، وتشمل الفحوص التشخصية ما يلي: 

• فحص عينة من الدم والبراز في المختبر.
• فحص البطن بالأشعة فوق الصوتية أو المقطعية أو الرنين المغناطيسي.
• اختبارات التنفس.
• تنظير البطن (منظار تشخيصي) إذا احتاجت الحالة.

تساعد التغييرات في العادات الغذائية ونمط الحياة على تقليل التجشؤ، فعلى سبيل المثال:  

• تناول وجبة الطعام ببطء حتى تتحسن الحالة.
• الاسترخاء وتجنب القلق والتوتر لِتقليل التجشؤ، إذ أثبتت بعض الدراسات الطبية وجود علاقة قوية بين كثرة التجشؤ والقلق.

يساعد أيضًا معرفة السبب وراء التجشؤ على وضع خطة علاجية ناجحة لتقليله أو التخلص منه سواءً بالأدوية أو التدخل الجراحي. 

تساعد بعض التغييرات في العادات الغذائية ونمط الحياة على تقليل التجشؤ، وعادةً ما يحدث هذا في المنزل، وفي الفقرة التالية سنخبركم بطرق الوقاية للحد منه. 

فيما يلي أهم طرق الوقاية من التجشؤ المتكرر: 

• تجنب التدخين.
• عدم الإكثار من تناول الأطعمة الدهنية أو الغنية بالألياف. 
• التوقف عن مضغ الحلوى. 
• تجنب السرعة سواءً عند تناول الطعام أو الشرب.
• الحد من المشروبات الغازية.
• تجنب ابتلاع الهواء في أثناء المضغ.
• عدم الاستلقاء مباشرةً بعد تناول الوجبة والمشي لمسافة قصيرة بعدها.

يشير كثرة التجشؤ المستمر والمزمن إلى وجود مشكلة صحية خطيرة خاصةً إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى، فعلى سبيل المثال، قد تؤدي جرثومة المعدة إلى التجشؤ بكثرة وهي أقوى عامل للإصابة بسرطان المعدة إذا تُركت دون علاج. 

اقرأ أيضًا: ما الفرق بين القرحة والتهاب المعدة؟

قد يرشح الطبيب الأدوية التالية لعلاج خروج الغازات من الفم بكثرة: 

• ديفلات (Deflat). 
• كولبرمين (Colpermin). 
• جافيسكون (Gaviscon). 
• ديغاسين (Degasin). 
• اركوفارم شاربون فحم طبي (Arkopharma charbon). 

في ختام مقالنا، ذكرنا لكم أسباب كثرة التجشؤ المختلفة وكيفية تشخيصها، إذا كنت تعاني منها ننصحك بتعديل عاداتك الغذائية الخاطئة، والذهاب إلى طبيب الباطنة أو أمراض الجهاز الهضمي واستشارته إذا استمر التجشؤ لفترات طويلة وصاحبه أعراضًا أخرى.  

 احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.