ما أسباب ضعف السمع؟ وهل يمكن علاجه؟

ما أسباب ضعف السمع؟ وهل يمكن علاجه؟

ضعف السمع هو تراجع في قدرة أذن واحدة فقط أو كلتا الأذنين على التقاط وتمييز الأصوات. سنتعرف في المقال التالي على أسباب ضعف السمع، وهل يمكن علاجه.

تستطيع الأذن السليمة سماع الأصوات باختلاف قوتها من الأصوات الخافتة إلى الأصوات الصاخبة المرتفعة، كما يمكنها كذلك تحديد ما هو مصدر الصوت، ومن أين يأتي.

يُعد أي خلل في هذه القدرات نوع من أنواع ضعف السمع، ويؤثر على قدرة الفرد على التفاعل مع البيئة المحيطة، واكتساب وتطور المفردات اللغوية.

ما درجات ضعف السمع؟

يعتمد هذا التقسيم على مقارنة قدرة السمع مع شدة الصوت. تُقاس شدة وارتفاع الصوت بوحدة تُسمى الديسيبل Decibel (dB).

تنقسم درجات التأثر إلى:

  • تأثر ضعيف: يقصد به عدم القدرة على سماع الأصوات أقل من 30 ديسيبل.
  • تأثر متوسط:  يقصد به عدم القدرة على سماع الأصوات بين 30-50 ديسيبل.
  • تأثر شديد: يقصد به عدم القدرة على سماع الأصوات بين 50-80 ديسيبل.
  • تأثر تام: يقصد به عدم القدرة على سماع الأصوات بين 80-95 ديسيبل.
  • فقدان كامل: وهو عدم القدرة على السمع للأصوات أعلى من 95 ديسيبل.

تقييم الأصوات التي نسمعها يوميًا على مقياس الديسيبل:

  • المحادثات اليومية: 60 ديسيبل.
  • الزحمة المرورية: 85 ديسيبل.
  • حفلات الموسيقية: 105 ديسيبل.
  • صوت سيارة الإسعاف: 120 ديسيبل.
  • الألعاب النارية: 130 ديسيبل.

ما أسباب ضعف السمع لدى الأعمار المختلفة؟

وضح دكتور مايكل منير استشاري الأنف والأذن والحنجرة بمستشفيات أندلسية المعادي تعدد أسباب ضعف السمع، فمنها:

  • أسباب وراثية.
  • أسباب أثناء الولادة.
  • أسباب بعد الولادة.
  • تناول عقاقير تضر الأذن وحاسة السمع.
  • التعرض للضوضاء مستمرة.
  • التقدم في السن.

هل يوجد عوامل خطورة تزيد من فرصة الإصابة بضعف السمع؟

يوجد العديد من العوامل التي تجعل صاحبها أكثر عرضة لتأثر قدرته على السمع منها:

  1. التقدم في العُمر: يؤثر التقدم في العمر على عظام الأذن الرقيقة، مما ينعكس على القدرة على السمع.
  2. التعرض للأصوات الصاخبة: يؤدي  التعرض للأصوات الصاخبة باستمرار، خاصةً بين هؤلاء العاملين في بيئات تستدعي البقاء فترات طويلة في ضوضاء مثل عمال البناء، أو الجنود إلى التأثير على قدرة الإنسان على السمع بكفاءة.
  3. تناول بعض الأدوية التي تضر بالأذن: يمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية فترات طويلة إلى تأثيرات خطيرة على الأذن، ومن أمثلة هذه الأدوية:
  • بعض أنواع المضادات الحيوية.
  • العلاج الكيماوي لأمراض السرطانات.

ما أعراض ضعف السمع في مختلف الأعمار؟

أولًا، أعراض ضعف السمع لدى الأطفال

تظهر أعراض ضعف السمع لدى الصغار في هيئة:

  • مشاكل في النطق.
  • صعوبات تعلم، ومشاكل في الدراسة.
  • مشاكل في التفاعل مع البيئة المحيطة.

ثانيًا، أعراض ضعف السمع لدى البالغين فتظهر في شكل

  • مشاكل في السمع وفهم الكلام الموجه إليهم.
  • صعوبة تفسير الكلام رغم قدرتهم على استماعه.

ثالثًا، أعراض ضعف السمع لدى كبار السن

ينعكس إصابة كبار السن بضعف السمع فيلاحظ المحيطون بهم انعزالهم و إصابتهم بالاكتئاب نتيجة عدم القدرة على التفاعل مع المحيطين.

ما علاج ضعف السمع؟

يعتمد العلاج على عدة عوامل منها:

  • التشخيص الدقيق.
  • نوع ضعف السمع.
  • عمر المريض.
  • الحالة الصحية العامة.

تتنوع وسائل علاج ضعف السمع لتشمل:

1.التخلص من شمع الأذن:

يمكن للطبيب إزالة شمع الأذن والتخلص منه لاستعادة القدرة على السمع بكفاءة، ويكون ذلك عن طريق استخدام أدوات صغيرة لإذابة وشفط هذا الشمع، أو بواسطة أداة صغيرة بها حلقة في آخرها، كما يمكنه كذلك غسل الأذن بواسطة حقنة مطاطية تحتوي على ماء دافيء.

إذا كانت مشكلة تراكم الشمع مشكلة متكررة لدى المريض، قد يصف له الطبيب كيفية التخلص منه منزليًا بواسطة قطرات للأذن تستطيع إذابة هذا الشمع، لكن يجب أن يكون هذا خاضع لتعليمات الطبيب حتى لا نؤثر على طبلة الأذن والقناة السمعية.

2.المضادات الحيوية:

إذا كان سبب تأثر السمع هو تعرض الأذن لعدوى بكتيرية، فإن استخدام المضادات الحيوية الموضعية مثل القطرات، والمضادات الحيوية التي تأتي على صورة أقراص أو حقن، يمكن أن يساعد على علاج هذه العدوى واستعادة السمع المفقود.

3.التدخل الجراحي:

يشمل التدخل الجراحي علاجات الحالات التي تعاني من ضعف السمع الناتج عن خلل في تركيب الأذن الوسطى مثل طبلة الأذن أو العظام السمعية.

يلجأ الطبيب كذلك إلى إجراء جراحي بسيط إذا كنت تتعرض إلى عدوى متكررة في الأذن، لأن ذلك قد يسبب تراكم للسوائل خلف طبلة الأذن، فيعالجه الطبيب بإجراء يُعرف باسم أنابيب الأذن.

يوجد أنواع مختلفة من أنابيب الأذن، بعض الأنابيب تدوم مدة عام، ثم تسقط تلقائيًا، ويتعافى بعدها ثقب طبلة الأذن، كما يوجد أنواع أخرى تستطيع الصمود مدة أطول من ذلك.

4. سماعات الأذن:

إذا كان سبب ضعف السمع وجود مشكلة في الأذن الداخلية، أو تلف في العصب المسؤول عن توصيل الأصوات إلى المخ، فإن استخدام سماعات الأذن قد يكون له تأثير كبير على تحسن القدرة على السمع، وتحسن حياة المريض بدرجة كبيرة.

فيتامينات ومعادن لتقوية حاسة السمع والحفاظ على العصب السمعي

تساعد بعض الفيتامينات على دعم وتحسين القدرة على السمع مثل:

  • المغنسيوم: أثبتت بعض الدراسات دور المغنيسيوم في حماية الأذن من تأثير الضوضاء المرتفعة، والتقليل من حدة طنين الأذن.
  • البوتاسيوم: تحتاج السوائل الموجودة في الأذن الداخلية، ذلك الجزء المسؤول عن تحويل الموجات الصوتية إلى إشارات عصبية لإرسالها للمخ إلى عنصر البوتاسيوم لاتمام هذه العملية بكفاءة.
  • الزنك: ترجع أهمية الزنك إلى دوره الفعال في دعم مناعة الجسم، الأمر الذي ينعكس على منع التعرض لعدوى الأذن التي قد يؤدي تكرارها إلى التأثير السلبي على القدرة السمع.

 ضعف السمع من الأمور التي تؤثر على حياة الفرد بشكلٍ كبير، لكن مع تنوع طرق العلاج وتعددها، يمكن للطبيب الخبير أن يساعدك على تجاوز هذه الأزمة وأن تنعم بحياتك بصورة أفضل.

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    التليفون

    البريد الإلكتروني

    الموقع

    الاسم الكامل*
    closest branch
    phone-number
    email-address